فى سياق محاولاته لحل أزمة اللاجئين السوريين حول العالم، أمر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وزارتى الدفاع والخارجية الأمريكيتين بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين فى سوريا ودول أخرى يعيش بها السوريون فى خلال 90 يومًا.
ووقع ترامب، أمس الأربعاء، على قرارين يتعلقان بالأمن الداخلى وتأمين الحدود وبناء جدار على حدود أمريكا مع المكسيك.
وطالما كانت أزمة المهاجرين تشكل أولوية للرئيس الأمريكى الجديد، إذ انتقد الأسبوع الماضى عدم لجوء أوروبا، وألمانيا على وجه الخصوص، لبناء مناطق آمنة فى سوريا، والتى كان من شأنها تجنيبهم أزمة استقبال آلاف اللاجئين بسبب الحرب الدائرة فى هذا البلد، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
كما تطرق ترامب فى هذه التصريحات، إلى أمر تحمل دول الخليج تكاليف إنشاء هذه المدن الآمنة، لأنهم "يمتلكون ثروات سواء أدرنا نحن تلك المناطق أو هم، فإن التكاليف ستكون أقل بكثير من تلك المأساة التى تمر بها ألمانيا حاليًا".
ولم تكن تلك المرة الأولى التى يشير فيها ترامب إلى حل بناء مناطق آمنة بسوريا، فقبل شهر من دخوله البيت الأبيض، وتسلم المنصب رسميًا، أكد الرئيس الأمريكى اعتزام إدارته على بناء هذه المناطق داخل سوريا، ولكن بتمويل خليجى، مشددًا على أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما أهدرت 6 مليارات دولار فى منطقة الشرق الأوسط، ولا يزال الوضع سيئًا هناك، وذلك خلال كلمته لمؤيديه بجولة الشكر التى أجراها عقب فوزه فى انتخابات الرئاسة.
وأمام حشد من أنصاره فى ولاية فلوريدا، قال ترامب: "سنساعد سوريا على بناء مناطق آمنة بها، ولكن مع إنفاق الدول الخليجية عليها، سنساعد الجميع، لكن لن نجعلهم يأتون إلى أمريكا، سنبنى تلك المناطق وسنجعل الدول الخليجية تنفق عليها".
ومنذ فوز دونالد ترامب، تراود العديد من الدول الخليجية مخاوف من تصريحاته السابقة خلال حملته الانتخابية، التى قال فيها إن الدول الخليجية عليها أن "تدفع ثمن الحماية الأمريكية".
وكانت وكالة رويترز البريطانية قد نشرت عن عدة مساعدين بالكونجرس وخبراء فى الهجرة قولهم بأنه من المنتظر أن يوقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عدة أوامر تنفيذية تقيد الهجرة من سوريا وست دول أخرى بالشرق الأوسط وأفريقيا هى: العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.
كما كرر ترامب، تعهده بالقضاء على الإرهاب، وبالأخص تنظيم داعش، بأى طريقة كانت، حتى وإن اضطر إلى استخدام التعذيب، إذ صرح فى مقابلته مع شبكة إيه بى سى نيوز، أنه يؤمن بأن التعذيب خلال الاستجوابات يأتى بنتيجة.
وأضاف ترامب، أن أشخاص لديهم مستوى عالى من الحس الاستخباراتى قالوا له إن التعذيب يأتى بنتيجة، ولكنه سوف يستمع إلى ما سيقوله أعضاء حكومته بخصوص هذه المسألة.
وقال: "عندما يقوم داعش بأشياء لم يسمع بها أحد من قبل، منذ العصور الوسطى، هل يجب أن أعتقد فى "طريقة التعذيب من خلال" الإيهام بالغرق؟". وتابع: "يجب علينا محاربة النار بالنار".