فتحت قيادات الإخوان بتركيا، النار على التنظيم الدولى للجماعة، بعد تصريحات إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، الذى زعم خلالها أن هناك اتصالات من الدولة المصرية تتم معهم من أجل التفاوض على حد زعمه -، حيث فضحت تلك القيادات كذب التنظيم الدولى.
البداية عندما هاجم عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، بعد تصريح الأخير بأن الجماعة ما زالت تتلقى اتصالات من الدولة المصرية، حيث كشف أن تلك التصريحات ما هى إلا مجرد جرعة مخدرات تروجها الإخوان لقواعدها.
وقال تليمة فى تصريح له: "هو ليه فى ناس مصرة توزع جرعة المخدرات عادة كل سنة فى كل ذكرى، مرة يوسف ندا - القيادى الإخوانى البارز - من سويسرا، ومرة حد من لندن، - فى إشارة إلى ابراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان المقيم فى بريطانيا، ارحمونا يرحمكم الله.
وفى السياق ذاته، قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى: "كل سنه فى نفس المعاد كان يوسف ندا يظهر إعلاميا يوجه نداء للتفاوض مع الإخوان ويقول إن طرفا ما طلب منه ذلك، وأنه مستعد للعب دور فى رعاية لقاء الأطراف".
وأضاف فى بيان له: "هذا العام تقريبا يوسف ندا رفض يطلع يقول المطلوب إما متأثرا بموجة السخرية والاستهجان من تصريحاته العام الماضى أو لأنه أدرك عبثية هذا الكلام وخفة من يطلب منه الظهور كل عام لإلقاء دعوته، فكان أن ظهر ابراهيم منير هذا العام فى نفس الموعد ليلقى ذات الدعوة ويبشر بذات الأمر فظهر لنا لأول مرة الطرف الذى كان يطلب من يوسف ندا هذا الطلب كل عام!".
واستطرد القيادى الإخوانى قائلا: "المجلس الرباعى للقيادة التاريخية - محمود عزت القيام بأعمال مرشد الإخوان، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، وإبراهيم منير عضو مكتب ارشاد الإخوان، ومحمد عبد الرحمن عضو مكتب الإرشاد - الذى ينصب نفسه كمجلس أوصياء الدعوة هؤلاء الذين لا يعترفون بالعمل ولا يعترفون بالأعداد ولا يعترفون بضرورة امتلاك أوراق القوة والتخطيط هؤلاء الذين ضحوا بقلب الجماعة وعقلها وقطعوا ساعدها فى سبيل اللاشئ فتحولوا لمجلس معاشات يتحكمون فى الاشئ حصرا ، ويديرون العالم فى مخيلتهم، اهانوا معهم يوسف ندا واستغلوا ثقته بهم ولكن الإخوان يستطيعون التفريق بين هذا وذاك ولا يأخذون أحدا بجريرة أحد".
فى المقابل دافع الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت،عن ابراهيم منير، متهما مهاجميه بأنهم يريدون تحميل القيادات الكبرى للتنظيم مسئولية الفشل.
وقال فى تصريح له إن محاولات تحميل قيادات الإخوان مسئولية الفشل كاملا أمر غير طبيعى، ومحاولة لتشويه تلك القيادات، مطالبا قواعد الجماعة بالصبر وعدم الهجوم على القيادات التاريخية.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة فشلت فى ترويج الأكاذيب لأنصارها، بأنهم الطرف الذى لا يسعى للمصالحة، وأن هناك اتصالات تتم معهم للتفاوض، موضحا أن قواعد التنظيم كشف تلك الأكاذيب بعد أن كررها ابراهيم منير ومن قبله يوسف ندا، موضحا أن قواعد الجماعة لم يعدوا يثقون فى القيادات.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" أن قواعد الجماعة متيقنة بضعف التنظين الذى أصبح غير قادر على تنظيم أى فعاليات فى أى مناسبة ، لأن الجماعة ما زالت تتجرع مرارة فشل دعواتها السابق، وعدم استجابة الشعب المصرى لدعوات التنظيم فى 25 يناير أكبر لطمة من الشعب للإخوان.
جدير بالذكر أن أمين التنظيم الدولى للإخوان إبرهيم منير، كشفالتواطؤ البريطانى مع الجماعة، كما كشف أن محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة يعيش فى مصر، وهو الأمر الذى كانت الجماعة دائما تتحفظ على الإعلان عنه، مشيرا إلى أن التنظيم حضر خلال الفترة الماضية عدة جلسات داخل مجلس العموم البريطانى.
وقال أمين التنظيم الدولى للإخوان، فى حوار له على موقع يُبث من داخل قطر، إن الحكومة البريطانية أخفت أجزاء كبيرة من تقرير التحقيقات البريطانية حول نشاط الإخوان، قائلا :"ما انتهت إليه لجنة التحقيق البريطانية التى كلفها رئيس الوزراء البريطانى السابق ديفيد كاميرون لم يتم نشره بالكامل، وكل ما تم الإعلان عنه هو جزء منه، وتقديرنا أن ما تم التعتيم عليه يصب إيجابيا فى صالح الجماعة، لأنه بالتأكيد أحجم عن تناول كل دعاوى السوء التى تم تقديمها للجنة كتابة وشفاهة ".