استغلت الكيانات الإخوانية المتواجدة فى تركيا، شيوخ الجماعة فى حربهم ضد بعضهم، بعدما استدعى المجلس الثورى التابع للإخوان فى تركيا، عددا من شيوخ الجماعة، لتأييدهم والاعتبار بأنهم المجلس الوحيد المعبر عن تحالف الإخوان فى تركيا، بديلا لكيان "يناير يجمعنا" الذى دشنه أيمن نور، رئيس قناة الشرق الإخوانية، مجموعة من قيادات الجماعة.
واستغل مجلس الإخوان بتركيا، محمد عبد المقصود، الداعية السلفى المؤيد للإخوان، ووجدى غنيم الداعية الإخوانى، لإصدار تسجيل مصور يعلنون فيه تأييدهم لمجلس الثورى، وعدم اعترافهم بالكيانات الأخرى التابعة للجماعة، التى تم تدشينها فى تركيا.
وقال كلا الشيخين المتحالفان مع جماعة الإخوان، إنهم يؤيدون ما يسمى "المجلس الثورى"، ويعتبرانه هما الممثل الوحيد لتحالف الإخوان، أنهم يؤيدون بياناته وتحركاته فى الخارج.
من جانبه علق وليد شرابى، نائب رئيس مجلس الإخوان بتركيا، على تأييد شيوخ الجماعة لمجلسه قائلا: "كم تتعاظم المسئولية بتأييدكم المجلس الثورى".
آيات عرابى، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، والقيادية بمجلس الجماعة بتركيا قالت أيضا عن تأييد شيوخ الجماعة لمجلسهم: "الشيخ وجدى غنيم يبعث برسالة تأييد للمجلس الثورى حيا فيها المجلس على توجهه وثباته على المسار، بعد تأييد الشيخ محمد عبد المقصود للمجلس".
فى المقابل انتقد هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الإخوان بتركيا، ومقدم أحد البرامج بقناة الشرق الإخوانية، لجوء مجلس الإخوان بتركيا، للشيوخ من أجل دعمهم ضد الكيانات الأخرى، وقال فى بيان له: "هذه لعبة خطرة لا وقتها ولا مكانها!، واستدعاء الشيوخ فى عمليات المكايدة السياسية خطر عظيم فكما تعلمنا خلال الفترة الماضية، وما كان فيها من دم وألم أن السياسة تتحمل الاختلاف بينما إدخال الدين طرف لدعم فريق على فريق أساء كثير للفكرة الإسلامية التى تسموا على كل ما يحدث".
وأضاف فى بيان له: "الشيخ محمد عبد المقصود فى الفيديو المتداول له، الذى فيه يجزم قاطعا" أن المجلس الثورى هو المنبر الوحيد الذى لم يبدل ولم يغير!!، أزعم أن هذا أمر غير موفق يتجاوز أنه رأى شخصى خاصة عندما يخرج من شيخ وهنا يمكن لمجموعة أخرى أن تستحضر شيخ أخر ليقول عنها أنها هى الآخر الفرقة الناجية الوحيدة!!".
واستطرد أبو خليل: "يا مولانا كما تحدثنا مرارا وتكرارا"، الزج بكم فى معركة السياسة لمجموعة معينة أو فصيل لوحده إساءة لمفاهيم ديننا وفتنة عظيمة دفعنا ثمنها قبل ذلك، المطلوب منكم أن تضعوا الخطوط العريضة والناس تسير عليها دون تحديد ودون توجيه فلا تقولوا أنكم مع المرشح الفلانى ولا مع الفصيل العلانى ولكن تقولوا نحن مع من يلتزم ويفعل كذا وكذا أى كان اسمه وشكله، تضعون المعايير والضوابط والناس مخيرة فى أن تختار ما تراه لأن تحولات السياسة عنيفة ومتغيرة".
واستطرد: "سامح الله من يريد أن يحصل على تأييد بأى شكل حتى ولو بإشعال نيران جديدة وأنه المؤيد من السماء وما دونه شياطين!!!".
فى المقابل رد عليه القيادى الإخوانى ناصر ناصر، قائلا: "من يمسك العصايا من النص لا يطول شئ، لازم تكون حازمة غير مجاملة، ونحن غضبانين جدا من قناة الشرق، وشوفناها قناة لتلميع أيمن نور فقط".
فيما قال محمد الجناينى القيادى الإخوانى ردا على هيثم أبو خليل: "أحيانا نشعر أن قناة الشرق تكاد تسمى باسم قناة أيمن نور بدلا من قناة الشرق، فالأقوال المأثورة لأيمن نور الذى وصفه بـ"عبده مشتاق" والتويتات تبدأ به ونشرات الأخبار والبرامج".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة دائما ما تخلط السياسية بالدين، وتستدعى شيوخ الإرهاب من أجل دعمهم، والترويج لمصطلحات دينية تدعم موقفهم من أجل استقطاب باقى التيار الإسلامى إلى صفهم.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" إلى التنظيم سعى عقب عزل مرسى لاستقطاب أكبر عدد من الشيوخ لتويج خطابات دينية لأنصارهم للترويج بأن معركتهم من أجل الدين وتحويل أن مساندة الإخوان هو جزء من مساندة الإسلام، حيث تحتكر الجماعة التحدث باسم الدين وهو ما فضحهم أمام الشعب.