اشتعلت أزمة القنوات الجديدة للإخوان، بعد أن كشفت قيادات إخوانية عن مرتبات باهظة يتلقاها مقدمو البرامج فى تلك القنوات، فى الوقت الذى منعت فيه الجماعة إرسال الأموال إلى أسر قيادات الجماعة فى السجون، فيما قال خبير بالحركات الإسلامية، إن قيادات منعت الأموال عن المكاتب الإدارية للإخوان، وأسر قيادات التنظيم، بينما ركزت على استثمار هذه الأموال فى قنوات جديدة للجماعة.
وقالت سما محمد، إحدى قواعد الإخوان، إن الجماعة تدشن قناة جديدة للتنظيم، فى الوقت الذى أوقفت فيه إنفاق المال على أسر قيادات الجماعة فى السجون، وقالت فى تصريح لها عبر صفحتها على "فيس بوك": "احنا مش زعلانين إن قناة مكملين تفتح فرعا آخر لها وتسميه مكملين 2، وتصبح قناة منوعات، بس أحب أحيط حضراتكم علما أنه لا مجال للمنوعات وسطنا يعنى المنوعات دى نعملها لما نحقق أهدافنا الأول".
وأضافت :"مايبقاش عندك أسرة عايشة على الصدقات بسبب القبض على قياداتها، وأسر غيرها تبيع العفش والنساء بتشتغل فى البيوت عشان تصرف على عيالها والشباب أغلبهم هرب خارج البلاد، ونحن نقوم بتدشين قنوات جديدة للمنوعات، وتعلن أنها بصدد إنشاء شبكات قنوات جديدة.
وكشفت عن مرتب أحد مقدمى البرامج فى قنوات الجماعة قائلة: "تجيبلى رامى جان تديله٥٠٠٠ يورو ومش عاجبينه"، ويخرج ليهاجم الجماعة، وماخفى عن رواتب باقى الإعلاميين كان أعظم، بس ماتزعلوش مننا لما نقول أنهم واخدين التحركات سبوبة لتلميع نفسه".
من جانبه وجه هانى سوريال، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، رسالة إلى محمد ناصر، أحد مقدمى البرامج بقناة مكملين الإخوانية قائلا: "هو سؤال واحد كم يورو تاخذ شهرياً من قناة جاءت مواردها من الأغنياء وخصصت للفقراء والمرضى والمحتاجين !؟، الإجابة من فضلك ستكون عدة أرقام ولا مجال للدباجة وعلم الإنشاء والتعبير هذا إذا أجبت !؟".
من جانبه قال علاء فهمى، القيادى الإخوانى، إن هناك حقا لمن يهاجم قنوات الجماعة وخاصة قناة مكملين بعد أن بثت قناة جديدة، ومن ثم يستفاد من مثل هذه التحذيرات، متابعا :"لم أقرأ لأحد يطالب بتوفير أموال القناة الجديدة للإنفاق على أسر قيادات الجماعة المسجونين، ولا على أداء محمد ناصر مع الليبراليين، وخاصة من أولئك الذين يقلبون الدنيا على قناة وطن الإخوانية وبعض القيادات فى غالب المواقف ".
واستطرد فى بيان له :"قناة الشرق تمثل أصحابها والذين يلبسون ثياب الليبرالية، فلا ننتظر منها أكثر من ذلك، كما لا يتصور أن تتحول قنوات الجماعة لتكون مثلها".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن قيادات الإخوان يرون أن الإعلام له الأولوية عن أى جانب آخر لأن ما يجعلهم حاضرين فى المشهد بعد فقدانهم كل أدوات الحضور هو الإعلام.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" أن الإخوان يخصصون له ميزانية ضخمة على حساب الانفاق على الجوانب الأخرى المتعلقة بواجبات الجماعة نحو أسر المسجونين وغيرها.