فى بلد الديمقراطية.. العنصرية تلاحق الأوسكار من جديد.. الرئيس المنتخب يطيح بمحاولات أكاديمية الفنون لتحسين صورتها بعد أزمة "البشرة السمراء".. ومنع الإيرانى أصغر فرهادى من دخول أمريكا يشعل الأزمة

تترشح للأوسكار "أه".. تروح الأوسكار " لا".. من جديد لاحق شبح العنصرية الجائزة الفنية الأهم على مستوى العالم "الأوسكار " فبعد أن بذلت أكاديمية العلوم والفنون جهودا مضنية لمحاولة تحسين صورتها عالميا - على خلفية أزمة "أصحاب البشرة السمراء" العام الماضى - جاءت قرارات الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتهدم كل شىء، حيث أسفر قراره بتعليق إسناد تأشيرات دخول أمريكا لمواطنى سبع دول إسلامية وهى إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة 90 يوما عن عدم السماح لمخرج فيلم "the salesman"الإيرانى "أصغر فرهادى" المرشح لجائزة الأوسكار فى فئة أفضل فيلم أجنبى من دخول أمريكا لحضور حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته فبراير المقبل وهو ما أكده المؤلفtrita parsi حسبما جاء بموقعmirror. ونشر الموقع مجموعة من التغريدات التى تعبر عن حالة الغضب التى صاحبت قرارات الرئيس الأمريكى حيث أكد المؤلف trita parsi أنه تم منع أصغر فرهادى من دخول أمريكا وكتب: "المخرج أصغر فرهادى ترشح لجائزة أوسكار ثانية ولكن بسبب قرارات ترامب لن يستطيع الحضور"، فيما كتبت Yasmineh Mirabedini أن الحائز على الأوسكار أصغر فرهادى صارع الرقابة والظلم الأنظمة بأعماله لسنوات طوال.. ما حدث له محزن لأمريكا كلها، وكتب المؤلف والمخرج الحاصل على الأوسكار Michael Moore أن منع الناس من الدخول بسبب ديانتهم أمر يستحق الشجب والإدانه..وأن قرارت الرئيس الأمريكى تذكر بمذبحة "الهولوكوست". وأعلنت مؤخرا الممثلة الإيرانية ترانة على دوستى بطلة فيلم "The Salesman " مقاطعتها لحفل الأوسكار احتجاجا على قرارات الرئيس الأمريكى بمنع اللاجئين السوريين من دخول أمريكا، ويبدو أن الأيام المقبلة سوف تشهد عدد من المقاطعات لحفل توزيع الأوسكار احتجاجا على قرارات الرئيس الأمريكى، يشار إلى أن المخرج أصغر فرهادى مرشح لنيل جائزة أفضل فيلم أجنبى عن فيلمه "The Salesman" الذى تم تصويره فى إيران، وتسلم المخرج جائزة الأوسكار من قبل عام 2011 عن فيلمه "A Separation". ومن المنتظر أن يقام حفل توزيع جوائز الدورة الـ89 من الأوسكار يوم 26 فبراير المقبل على مسرح دولبى، بلوس أنجلوس، و يقدمه الكوميديان والإعلامى جيمى كيميل، وقامت إدارة الأوسكار هذا العام بالموافقة على عضوية 600 فرد ليكونوا ضمن فريق المصوتين على ترشيحات الجائزة، ويصبح بذلك مجمل المصوتين لهذا العام 6687 فردا، بعد اتهام الأوسكار بالعنصرية العام الماضى لخروج أصحاب البشرة السمراء من ترشيحات الأوسكار، وكان عدد من النجوم أعلنوا مقاطعتهم للأوسكار بسبب هذه الأزمة منهم النجم العالمى جورج كلونى والنجمة جادا بينكت زوجة النجم ويل سميث والممثل البريطانى ديفيد أويلو.