بالصور.. بعد إخفائه 3 سنوات خوفا من فشل بيعه أو القبض عليهم.. ضابط شرطة ينتحل صفة تاجر آثار ويحبط بيع تمثال فرعونى.. المتهمون طلبوا من رئيس المباحث 16 مليون دولار ثمنا.. والأمن يضبطهم متلبسين

حلم الثراء السريع دفعثمنه 4 أشخاص بالشرقية استخرج 2 منهم تمثالا أثريا يرجع للعصر الفرعونى المتأخر، ظل معهما 3 سنوات للفشل فى بيعه أو الخوف من ضبطهما، إلى أن تواصل مع شخصين من مدينة بلبيس للبحث لهما عن مشترى بمبلغ كبير، إلا أن الحظ العثر أوقعهم جميعا فى يد المقدم محمد رجب رئيس مباحث السياحة والآثار بالشرقية، الذى انتحل صفة تاجر آثار كبير، وتم ضبط المتهمين الأربعة وبحوزتهم التمثال الذى لا يقدر بمال، ويرجح أن يكون تم استخراجه من المنطقة الأثرية بقرية أبويسين بأبو كبير. كشفت التحقيقات ورود معلومة سرية للمقدم محمد رجب رئيس مباحث السياحة والآثار بالشرقية، عن قيام شخصين من مدينة بلبيس بالبحث عن تاجر آثار لبيع تمثال أثرى، فطلب الضابط من مصدر المعلومة مسايرة الشخصين وأن يلعب دور الوسيط ليعرفه عليهم، وتمكنت مأمورية قادها المقدم محمد رجب، برئاسة العميد مراد رشدى رئيس قسم السياحة، وبإشراف اللواء أشرف عز العرب مدير مباحث السياحة واللواء طه بيومى مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والآثار، وبالتنسيق مع مباحث ههيا من القبض على الجناة. وتبين من التحقيقات أن موظف بالمعاش من قرية حوض نجيح مركز ههيا ومعه موظف من قرية طوخ مركز أبو كبير، تعرفا على مدرس ومحاسب من مدينة بلبيس، لبيع تمثال أثرى، لعجزهما عن بيعه منذ 3 سنوات، خوفا من النصب عليهما أو ضبطهما، واتفقا مع المحاسب والمدرس على أخد نسبة مالية حال بيع التمثال بمبلغ كبير. إلا أن المدرس والمحاسب وقعا فى يد الضابط، الذى اتفق معهما من خلال شخص وسيط، مشاهدة التمثال أولا، وذهب معهما لمشاهدته بمنزل الموظف الكائن بقرية حوض نجيح، وبعد التأكد من كونه تمثالا أثريا، يرجع للعصر الفرعونى، بدأ الضابط فى الاتفاق مع المدرس والمحاسب على المبلغ المالى، واتفق معهما على مبلغ 16 مليون دورلا، وتبين له أنهما سوف يحصلان على 6 ملايين دولار دون علم، المتهمان الأول والثانى، وأن التمثال سعره 10 ملايين دولار، وسوف يحصلان منهما على نسبة أيضا من عملية البيع. واتفق معهما الضابط على دفع المبلغ خارج القرية، خوفا من الشرطة، وأثناء ذلك تم صدور إذن من النيابة العامة بههيا، وأثناء عملية تسيلم الفلوس وتسليم التمثال، على الطريق خارج القرية، كانت تنظرهم قوة من مباحث شرطة ههيا، برئاسة الرائد إيهاب زهو رئيس المباحث ومعاونيه النقيبين وليد عبد البارئ ومحمد عليوة، وقوة من المخبرين السريين، وأثناء قيام المتهمين الأربعة بفتح السيارة التى بها الفلوس فوجئوا بالشرطة تلقى القبض عليهم. وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، يفيد قيام مباحث ههيا برئاسة الرائد إيهاب زهو بالاشتراك مع مباحث السياحة من ضبط كل من"عبد الباسط.أ.ع" 58 سنة موظف بالمعاش ومقيم حوض نجيحمركز ههيا، و"محمد.م.أ" 55 سنة موظف بالمعاش مقيم طوخ القراموص مركز أبو كبير، و"سلطان.ح.ع" 35 سنةحاصل على بكالوريوس تجارة ومقيم بلبيس، و"صيام.غ.ص" 45 سنة مدرس ومقيم بلبيس، وبحوزتهم تمثال أثرى من العصر الفرعونى المتأخر لا يقدر بمال، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 486 إدارى مركز شرطة ههيا. وبعرض المتهمين على النيابة العامة بمركز ههيا، برئاسة محمد عباس مدير النيابة، وبإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، اعترف المتهمان الأول والثانى بحيازة القطعة الأثرية بهدف ترويجها وقيامهما بالاتفاق مع المتهمين الثالث والرابع ببيعها مقابل الحصول على مبلغ مالى، وقررت النيابة حبسهما أربعة أيام بتهمة الاتجار بالآثار، وإيداع التمثال مخزن النيابة العامة، لحين وصول لجنة من المتحف المصرى لمعاينة التمثال ولو ثبت أثريته يتم تسليمه للمتحف المصرى.