فى قراءة أفكار كليمندس السكندرى بـ"معرض الكتاب" مثقفون: "المربى" كتاب تربوى من القرن الثانى الميلادى استفاد منه العالم ما عدا مصر ربط بين الفلسفة والدين وقدّس "الجنس" ودافع عن الفروق الفردية

قالت الروائية سلوى بكر إن كليمندس السكندرى، صاحب كتاب "المربى" هو أحد معلمى مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، حيث ولد فى أثينا فى منتصف القرن الثانى الميلادى وتوفى بين عامى 211 و215، وأبرز ما ميز تعاليمه هو ربطه وتوحيده بين الفلسفة اليونانية واللاهوت المسيحى، فكانت كل كتاباته بشكل عام موجهة للعالم الهيلينى والثقافة اليونانية.

وقال المهندس ماجد الراهب، خلال الندوة التى أقيمت بمعرض الكتاب: هذه أول مرة للثقافة المصرية التى تتعرض لكتاب المربى، وتابع المهندس ماجد أن كليمندوس هو أول من عمل مصالحة بين الفلسفة والدين، مستعينا بكتابات كثيرة من الإغريق لخدمة كتاباته، وكتابه يتبنى طريقة التقويم وليس التلقين.

وأضاف "الراهب" أن كليمندوس أول من وضع مبدأ مساواة الرجل بالمرأة فى القرن الثانى الميلادى، فى حين أنه تم وضع قانون المساواة فى 1975، بالإضافة إلى أنه يعلى من قيمة الزواج والاحترام بين الزوج والزوجة، وحول كليمندوس الجنس إلى شىء عظيم مقدس بين الزوجين يشاركان الله فى خلق طفل وليس عملية إباحية، وأضاف المهندس ماجد الراهب أن الكاتب كليمندوس شبه الزنا بالشرك.

وأشار المهندس ماجد الراهب إلى أن اسم المربى إشارة إلى الراعى الأب أو المعلم وليس يسوع عليه السلام، وأضاف أن هذا الكتاب ترجم لكل لغات العالم ومعظم وزارات العالم استعانت به فى المواد التربوية ما عدا مصر. أما الدكتورة سلوى عبد الباقى، أستاذ علم النفس بكلية التربية بجامعة عين شمس، فقالت إن هناك نوعا من الترابط بين النظرة اللاهوتية والفلسفة والنظريات التربوية والنفسية، بالإضافة إلى ربطه بين الماضى والحاضر والقديم بالحديث. وأضافت "عبد الباقى" أن الكتاب دار حول فكرة التعليم والتأثير، وذلك فى طرحه نقطة بين الاتجاه العملى والاتجاه اللفظى، وأن كليمندس اهتم بالمسائل العملية والتطبيقية، مضيفة أن الكتاب أعلى من فكرة الإنسان متحدثا عن الإنسانية والإنسان أنه أحسن المخلوقات. وتابعت الدكتورة سلوى عبد الباقى أن الكتاب تناول مبدأ السيكلوجى وهو الفروق الفردية ولكن لم يترك المسائل هكذا لكنه تحدث عن التدريب، حيث إن من الجمود أن نقول انتهينا من التعليم فتناول الكاتب الاستمرارية فى التعليم. وأوضحت "عبد الباقى" أن الكاتب تحدث عن الاعتدال و الاقتصاد فى الحب والمال والمشاعر وكل الحياة، مضيفة أن كليمندوس تناول فكرة الاكتساب وكيف نزيد المجتمع التعليم والمهارات. وقالت الدكتورة سلوى إن الكاتب أثار فكرة الوصايا الحميدة، وإن الطفل يولد بأفكار قوية وأفكار ضعيفة فلابد عن طريق التعزيز أن ندعم الطفل بالوصايا الحميدة. وأضافت عبد الباقى أن كليمندوس ناقش جودة الحياة منذ قديم الأزل، وإذا كنا نتمتع بجودة الحياة سنكون منتجين، قائلة "لا يجب أن تفكر فى غدا فكر فى اليوم"، مضيفة أن الفصل بين الحياة الروحية والعملية تعسفيا.. وتابعت أن كليمندوس تناول التفكير العاقل وعن باب الرحمة والتوبة والصفح والإرادة، وكان مهتما بالتنشئة المجتمعية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;