تحدث الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، والأمين العام لهيئة كبار العلماء، لـ"انفراد"، متناولا العديد من القضايا التى تهم الشارع من طلبة أو علماء أو حتى البسطاء، وإلى نص الحوار..
تم مؤخرا انتخاب عضوين جديدين بهيئة كبار العلماء.. ما هى فرص تمثيل ووجود المرأة داخل المجامع الفقهية سواء مجمع البحوث أو هيئة كبار العلماء؟ وما هى العوائق والمعوقات التى تواجه تمثيل المرأة فى تلك الهيئات؟
لا توجد مشكلة فى تمثيل المرأة داخل مجمع البحوث الإسلامية أو هيئة كبار العلماء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقيادات هيئات الأزهر جميعا، ليس لديهم مشكلة فى أن تتولى المرأة شيئا من عضوية هذه الهيئات، وأقول أن المرأة فى الأزهر تحصل على كامل حقوقها ولها مساحة كبيرة للغاية فى تقلد المناصب القيادية، وليس صحيحا ما تتناقله بعض وسائل الإعلام بأن المرأة تواجه مشاكل عديدة فى حصولها على مناصب قيادية بهيئات الأزهر، فبدءا من المعاهد الأزهرية هناك من يشغلن عميدات للمعاهد ثم هناك من السيدات من تتولى منصب مدير عام ووكيل وزارة وعميد كلية، فأين الظلم إذا؟! وعلى سبيل المثال وصلت إحدى السيدات لمنصب وكيل وزارة لمنطقة أسوان، وهذه السيدة تم قبولها فى منصبها بعد أن اجتازت المقابلة مع لجنة القيادات، وتقدم معها أيضا ما يقارب 30 مرشحا، واختيرت هى بالإجماع من قبل لجنة القيادات، وتظلم الرجال المرشحون وقتها بسبب اختيار امرأة وسط العلماء، وبناء على التظلم تم إعادة المقابلة مرة أخرى واختيرت للمرة الثانية وظلت فى مكانها حتى توفيت، وتم مؤخرا اختيار سيدة لمنصب وكيل وزارة لرعاية الطلاب، فضلا عن وجود 13 عميدة كلية فى جامعة الأزهر، ولا أعتقد أن هذا التمثيل موجود فى أى جامعة بالعالم وليس فى مصر فقط، وهؤلاء العميدات أعضاء فى مجلس جامعة الأزهر، كما أن المرأة الأزهرية وصلت أيضا لمجلس النواب، واختيرت امرأة كذلك ممثلة للأزهر فى لجنة إعداد الدستور.
· هل معنى هذا أن المرأة فى الأزهر حصلت على حقها وليست مهمشة؟
بالتأكيد، فالاهتمام بالمرأة وتطوير أدائها داخل مؤسسة الأزهر يتساوى مع الرجال، وليس صحيحا أن المرأة فى الأزهر مهمشة أو أن هناك موقفا ضدها، ففضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر مهتم جدا بالمرأة وهناك رعاية خاصة منه للطالبات الدارسات بالأزهر، بل أنه حال وجود شكوى من طالبة لا ينام إلا بعد أن تحصل على حقها خاصة طالبات الصعيد اللاتى يعانين من الانتقال للدراسة فى مناطق بعيدة عن محل سكنهن، ويتخذ شيخ الأزهر قرارات حاسمة وفورية فى هذا الشأن لانتقال الطالبات للدراسة بالقرب من مقر سكنهن، حتى مع تجاوز بعض الشروط الخاصة فى الجامعات.
· مع توضيح اهتمام الأزهر البالغ بالمرأة.. لماذا لا يوجد تمثيل لهن بمجمع البحوث وهيئة كبار العلماء؟
عدم وجود عضوات فى مجمع البحوث أو هيئة كبار العلماء موضوع آخر، فعضوية هذه الهيئات لها شروط وضوابط يجب أن تتوافر فى المتقدم أو المتقدمة، مع العلم أنه لا يوجد متقدمات الآن لعضوية مجمع البحوث أو هيئة كبار العلماء، وأوضح أن نوع المتقدم لعضوية هذه الهيئات ليس مسوغا للتعيين، فالكثير من العلماء لا يتم قبولهم ليس لشيء سوى افتقاد بعض الاشتراطات المتمثلة فى الأبحاث المقدمة والقدرة على اتخاذ قرار أو النقاش لأن أعمال هذه الهيئات ذات طبيعة معينة، خاصة هيئة كبار العلماء، وهذا ليس تقليلا من علم السادة المتقدمين، ولكن لأن لعضوية هذه الهيئات شروطا وضوابط محددة.
· هل يوجد نص قانونى يمنع وجود المرأة بمجمع البحوث أو هيئة كبار العلماء؟
ليس هناك نص فى القانون أو اللائحة الداخلية لهذه الهيئات يمنع انضمام المرأة لعضويتها، وقد أوضحت مقتضيات العضوية وطبيعة أعمال هذه الهيئات فى كلامى السابق، وأؤكد أن عدم وجود النساء فى الهيئتين لا يعنى التضييق عليهن.
· ذكرتم فى البيان الأخير لهيئة كبار العلماء أن هناك قضايا تم توزيعها على لجان الهيئة لبحثها.. ما هى أهم القضايا الفقهية التى تنظرها الهيئة؟
هناك الكثير من القضايا التى تنظرها الهيئة الآن، وقدر كبير منها يتعلق بالمرأة وهذا دليل على الاهتمام البالغ بالمرأة والموضوعات المتعلقة بها، خاصة أن لدينا الكثير من الفتاوى القديمة المتعلقة بالنساء وهى من الفتاوى المتغيرة وليست الثابتة وأحكامها تتغير بتغير الزمان والمكان، كما أنه لا يوجد دليل على أنها ملزمة لكل العصور ولكن كلما تغيرت الظروف والدواعى والثقافات احتاجت إلى إعادة النظر، ونذكر على سبيل المثال قضية عمل المرأة، فالنظر إليها الآن يختلف عن النظر إليها فى العصور السابقة، فالمرأة الآن أصبحت منخرطة فى مجال العمل ومشاركة للرجال فى هذا الميدان، وربما أجادت فى كثير من الأعمال ووصلت لأمور لا يتقنها الكثير من الرجال وتقدمت فيها، فأصبح الآن من الضرورى أن يعاد النظر فى الفتاوى لتتيح المجال للمرأة لخوض هذه الأعمال، ومن المسائل المنظورة أمام الهيئة أيضا تولى المرأة مناصب القضاء أو الولاية العامة (رئاسة الجمهورية) وغيرها من المسائل، ونؤكد أن كل هذه القضايا محل بحث، وكل ما يجد من مسائل خاصة بالمرأة يتم بحثه. ونحن لدينا قناعة مستقرة أن فهم الناس للفرق بين الرجل والمرأة فهم خاطئ خاصة فى مسألة القوامة ومسألة الأفضلية، ويجب أن تكون المحصلة فى النهاية حال المقارنة بين الرجل والمرأة أن المرأة ليست أقل من الرجل كما يحاول البعض الترويج لذلك.
· ما هى أبرز القضايا الخاصة بالمرأة التى تنظرها هيئة كبار العلماء الآن؟
إضافة إلى ما ذكرته فى الإجابة عن السؤال السابق، فهناك مسألة سفر المرأة، وتولى المرأة المناصب العليا، والقضايا المتعلقة بالحضانة، والطلاق، وغيرها من القضايا، ونؤكد أن هذه المسائل تحتاج إلى إعادة النظر ولكن هذا لا يقتضى أن نهاجم التراث فى مسائل معينة كان لها وضعها الخاص فى وقتها، ولا يقتضى أيضا أن تكون المعالجة بإظهار أن الإسلام لا يصلح للزمن الحالى، فالإسلام ثبت الأحكام فى مسائل قليلة جدا وترك كثيرا من الأحكام تتغير بتغير الزمان والمكان وأحوال الناس.
· ما هى آخر التطورات فيما يخص إنشاء أكاديمية تدريب الأئمة والدعاة؟
عقدنا الكثير من الجلسات عن الأكاديمية وحضرها الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وترأسها جميعا الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وذلك بعد اللقاء الذى تم بين الرئيس السيسي وشيخ الأزهر، حيث طلب السيد الرئيس أن يكون المعنى بتدريب المفتين والأئمة ودراسة إجراءات تحقيق الهدف من الأكاديمية هو الأزهر الشريف، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بالشأن الدينى.وقد تقرر إنشاء هذه الأكاديمية وسيكون مقرها جامعة الأزهر، بحيث تهتم بتدريب الملتحقين الجدد بالعمل الدعوى، لأن الشباب يعانى من أن مشكلة التعيينات كلها تكون بعد فترة كبيرة من التخرج، والخريج مع حالات اليأس والإحباط لا يحافظ حتى على مستواه من التعليم الذى حصل عليه وقت دراسته فى الجامعة، فمستوى الداعية حين يمارس العمل يكون متراجعا بنسبة كبيرة ويحتاج إلى تنشيط واطلاع على القضايا المعاصرة التى لم يدرسها.
وبرنامج الأكاديمية مصمم لتدريب هؤلاء الشباب قبل ممارستهم للعمل، وبعد تنشيط ذاكرة هؤلاء الدعاة الجدد وتأهيلهم سيكون لديهم التأثير المنشود بإذن الله، ونؤكد أن المستهدف من هذه الأكاديمية كل من يعملون فى الحقل الدعوى بمؤسسات الأزهر والأوقاف والإفتاء.
· نريد أن نعرف الخطوات التى وصلت إليها أكاديمية تدريب الدعاة؟ ومتى تبدأ عملها؟
تم إعداد المحاضرات التى سيتم تدريسها فى الأكاديمية، واختيار بعض الأساتذة الذين سيقومون بالتدريس، وإعداد النظام العام للأكاديمية، وكل هذا فى إطار استصدار قرار جمهورى بإنشائها، ونأمل أن يكون ذلك قريبا، وفور الانتهاء من الإجراءات ستنطلق الأكاديمية فى العمل الذى سيحدث نقلة نوعية فى المجال الدعوى لأن فيها برامج تدريب وتأهيل عالية المستوى.
· يتم تطوير مطبعة الأزهر الآن.. فما المستهدف من التطوير؟
لدينا اهتمام كبير بالمطبعة، خاصة مطبعة المصحف، وكان التطوير بدأ العام الماضى فى مجال الطباعة والتقنية المستخدمة، وتم تطوير هذه المطبعة بشكل كبير ودعمت بأحدث أجهزة الطباعة.
وبالحديث عن المطبعة والطباعة، أريد أن أشير إلى أن كثيرا من الناس لا يعلم أننا نعمل على فكرة تغيير نظام الامتحانات من العام الماضى، وقد انتهينا من ذلك، ولكن لم نرغب فى إعلان هذا، وكل ما يقال عن الامتحانات والورقة الامتحانية انتهينا منه بالفعل، ونظام ما يسمى بـ"البوكليت" موجود لدينا من العام الماضى وكان سيطبق لكن الفكرة لم تكن اكتملت، وسيطبق هذا العام أن شاء الله، ونؤكد أن هذا النظام جاهز فيما يخص امتحانات الثانوية.وأعلن الآن أن نظام الامتحانات الجديد أجريت عليه التجارب اللازمة، ولدينا كل الإمكانيات الأزهرية لتنفيذه، ولسنا فى حاجة فنية إلى جهات خارج الأزهر، وسنقوم بعمل عدة نماذج للامتحان داخل كل لجنة ولكن سيبقى الامتحان واحدا فى النهاية، فقط تغيير فى ترتيب الأسئلة من نموذج إلى آخر حتى نقضى على إمكانية التواصل بين الطلاب للغش داخل اللجان أو حتى «تشيير» الأسئلة على مواقع الإنترنت، وهذا سيساعدنا بقدر كبير فى القضاء على ظاهرة الغش بعدما خضنا طريق القضاء عليه بالورقة التقليدية، والكل رصد مقدار ما حققه الأزهر على مدار الـ3 سنوات السابقة فى هذا المجال. وربما يغنينا هذا النظام الجديد فى الورقة الامتحانية عن كثير من المراقبين فى وقت لاحق، لأن هذا النظام يصعب معه التواصل بين الطلاب داخل مقر اللجان فى أثناء الامتحان، وأيضا هناك صعوبة معه فى نقل الامتحان عبر بعض المواقع الإلكترونية.وأود التنويه إلى أننا سنقوم بتوزيع نماذج الامتحانات على النظام الجديد ليتعرف الطلاب عليه، وسنقوم بعمل برامج تدريبية لتقديم شرح عملى لرؤساء اللجان على النظام الجديد للامتحانات.
· هل المطابع كان لها دور مهم فى منظومة الامتحانات؟
المطابع حققت لنا الكثير وساعدتنا كثيرا، بالإضافة إلى أننا نطبع الكتب الخاصة بالأزهر فى المواد الشرعية والعربية، وسننتقل الآن إلى طباعة المواد الثقافية لأن هناك مشكلة كبيرة فى تأخر وصولها لنا، لأن وزارة التربية والتعليم تطبع كتبا خاصة بها فى هذه المناهج وأيضا تطبع لمعاهد الأزهر، ونريد أن نخفف عنها العبء، وقد اتخذنا إجراءات فى هذا الإطار بالفعل، وأقول أنه لولا هذا التطوير الكبير فى المطابع ما كنا استطعنا تحقيق هذه الإجراءات.
· فيما يخص الثانوية الأزهرية نريد أن نتكلم عن المناهج.. هل طرأ جديد فى تغير المناهج أم أن الأمور مستقرة؟
نقوم الآن على إعادة النظر فى المناهج التى قمنا بإحداث تغيير فيها لتدارك ما بها من ملاحظات، وسيحدث هذا بصفة دورية أن شاء الله. وفى إطار تطوير المناهج قمنا فى المرحلة الإعدادية بتقليص عدد المواد من 19 مادة إلى 10 فقط، وقمنا بضم فروع التخصص الواحد فى مادة واحدة كما حدث فى اللغة العربية، وفى نفس الوقت لم نستغن عن شىء ذى بال فى المقررات ولكننا ركزنا على المكون الأساسى، وحذفنا المتون فى الفقه والتوحيد لما تحتويه من صعوبة على هذه المرحلة التعليمية وبسطناها من خلال شروح ميسرة.
وبالنسبة للثانوية، بسطنا العبارات وأبقينا على المتون، وقدمنا النص والمتن بلغة بسيطة سهلة تناسب العصر كما أننا حذفنا القضايا التى لا تناسب العصر الحالى، وقررنا مادة جديدة هى «الثقافة الإسلامية» لترسيخ المواطنة ونسعى أن تكون المادة مقررا عاما فى التعليم العام والجامعات، حيث إنها تعالج قضايا التطرف والإرهاب وعلاقة الحاكم بالمحكوم والعكس، والعلاقة مع الآخر المختلف فى العقيدة والدين، وهذه التطويرات والتجديدات التى طرأت على المناهج سيعاد النظر فيها كل ثلاث سنوات، ويتم عرض الأمر على هيئة كبار العلماء لتقرر مدى ملاءمته الإضافة التى أدخلها التطوير من عدمها.
· بعض الطلاب الوافدين انجرفوا إلى التيارات المخالفة لفكر الأزهر.. كيف تعامل الأزهر مع هذا الملف؟
نود أن يعلم الجميع أن لدينا طلابا من أكثر من 104 دول يدرسون بالأزهر، وعددهم يقترب من 40 ألف طالب وطالبة، ونريد من الناس أن تنزع من فكرها أن جميع هؤلاء الطلاب الوافدين نشأوا فى الأزهر، فالبعض جاء على الجامع الأزهر مباشرة ولم ينشأ فى الأزهر، بل تعلموا فى مراحل تعليمية مختلفة ويعيشون فى بيئات مختلفة، كما أن هناك دولا أتى منها بعض الوافدين وهى لا تنظر إلى الفكر السلفى والإخوانى كما تنظر مصر، وهناك دول أخرى من الممكن أن تكون كلها سلفية، ونحن فى الأزهر ننتمى إلى الفكر الوسطى المعتدل ولا ننتمى إلى هذه التيارات، ومناهجنا ليس لها علاقة بهذه الأفكار ونحن فى الأزهر لا نتحكم فى النشأة الفكرية لهؤلاء الطلاب ولكننا نضمن أن مناهجنا تخرج طالبا وسطيا معتدلا أن هو أحسن التلقى وتجرد عن الهوى والعصبية.ومن الصعب علينا فى البداية أن نحكم على فكر هؤلاء الطلاب القادمين لأننا لا نعرف طريقتهم فى التفكير، وهذا النموذج لم ينحرف فى تفكيره السلفى حينما جاء للأزهر لأن فكره هذا قدم به من بلاده.وأعيد التأكيد على أن الطلاب الوافدين لهم نظام يسيرون وفق ضوابطه، ورغم أن شيخ الأزهر ومؤسسة الأزهر جميعها مهتمة بهم إلى أبعد الحدود إلا أنه لا يمكن التغاضى عن شىء فى هذا الموضوع المتعلق بالتطرف، ونؤكد أن الطالب الذى يثبت ذهابه لأى مكان خارج الأزهر يُفصل فورا.
· هل أقبلت جامعة الأزهر على فصل أحد من الطلاب الوافدين؟
تم فصل عدد كبير فى العام الماضى، أعتقد أنهم أكثر من 300 طالب، لكن بعدما تم فصلهم جرت شفاعات وتم عرضهم على المجلس الأعلى للأزهر ورأى أن يعطيهم فرصة أخرى، لأنه قد يكون هذا أفضل من فصلهم، خاصة أن هؤلاء الطلاب كانوا يدرسون فقط فى أماكن خارج الأزهر ولم يثبت عليهم شىء من أعمال العنف، وإن كانت الدراسة خارج الأزهر ممنوعة، وهؤلاء تم إعطاؤهم فرصة مع التحذير الشديد وأخذ التعهدات عن طريق سفاراتهم بأنهم حال عودتهم إلى ما كانوا عليه وذهابهم للدراسة بمساجد أو أماكن خارج الأزهر سيكون هناك فصل نهائى.أما بالنسبة للطلاب الوافدين المنقطعين عن الدراسة، فقد تم فصلهم نهائيا وإبلاغ الجهات المعنية بأسمائهم، وأن الأزهر لا علاقة له بهم بعد ذلك.
· نريد أن نعرف المزيد عن دور لجنة المصحف فى الأزهر.. وهل الأزهر سيقتصر على طباعة المصحف الشريف؟
لجنة المصحف ليس لديها نية أن يقتصر طباعة المصحف على الأزهر فقط، فالأزهر يطبع مصاحف خاصة به، وهذا لا يعنى منع من يريد طباعة المصحف من ذلك، لأن هذا نوع من الحجر على من يريد طباعة كتاب الله عز وجل، وهو ما لا نرضاه. واللجنة موجودة ومن يرغب فى مراجعة المصحف قبل طباعته نرحب به ونقوم بمراجعة المصحف المراد طبعه مراجعة دقيقة على أكثر من مرحلة قبل أن يتم إعطاء تصريح بالطباعة؛ حيث يتم الفحص الدقيق من قبل علماء مؤهلين، وإذا اتضح أنه متفق مع الشروط والضوابط يصرح بالطبع على النسخة المقدمة للمراجعة، ويقدم منها نسخة بعد الطباعة للتأكد من أن الطبعة وفق الضوابط المقررة، والتصريح يجدد كل خمس سنوات.