اعتبر نواب البرلمان كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى عن النوبة والاهتمام بها حينما قال: "يا أهل النوبة يعنى إحنا يا مصريين كلنا مش هانعرف نراضيكوا يعنى؟.. ده إحنا لو هنقطع من جسمنا عشانكم"، رسائل موجهة للحكومة والبرلمان على حد سواء لبدء الاهتمام التنمية والاستثمار فى أسوان عموما والنوبة تحديدا، مؤكدين أن حديث الرئيس من أسوان رسالة أخرى لدعم السياحة المصرية وأنها بخير وأن مصر بلد الأمان.
توصيات لجنة الصناعة لتمكين أهالى النوبة فى التنمية
قال النائب محمد زكريا محى الدين وكيل لجنة الصناعة بالبرلمان، أن الرئيس أبدى اهتماما كبيرا بمنطقة النوبة خلال حديثه فى المؤتمر الوطنى الثالث للشباب بأسوان، مؤكدا أن المنطقة مهملة كباقى مناطق الصعيد، وأن لجنة الصناعة بالبرلمان درست قانون التعدين والمحاجر والمعادن، ووجدنا قصورا فى اللائحة التنفيذية وأصدرنا توصيات لتمكين أهالى النوبة فى التنمية لتعظيم الفائدة على مصر كلها، تتضمن تنمية النشاط الصناعى والبيئى وليس العقارى، والمزارع السمكية وغيرها، وسيتم متابعة تلك التوصيات.
وأضاف محى الدين، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن تعظيم الفائدة تعنى أن هناك بمنطقة النوبة توجد صناعة الحجر الجيرى وهناك أنواع منه نقية تصلح لصناعة الأدوية، ويستخدمونها لصناعة الطوب فبدلا من استخدامها فى صناعة الطوب نستخدمها للأدوية مع توفير بديل لهم بأجهزة وإمكانيات أخرى، مؤكدا أنه يجب عمل خرائط صناعية لكل محافظة لتعظيم فائدة الإنتاج .
رسالة الرئيس للتنمية فى النوبة
وقال النائب محمد بداروى، عضو اللجنة الاقتصادية، حديث الرئيس من أسوان وعن أهالى النوبة يدفع بالأمل لأخذ حقوقهم، خاصة منذ بناء السد العالى ولم يأخذوا تعويضات مناسبة عن تهجيرهم، وقد اهتم الرئيس بشكل جدى بالموضوع ولمس مشاكل الأهالى ورغبتهم فى عودتهم لأراضيهم وقد وعد المهندس إبراهيم محلب بأنه سيتولى المسألة والتنمية ودفع الشرايين فى مشروعات.
وتابع بدراوى: "كما تلمس الرئيس رغبتهم فى تملك 12 ألف فدان فى وادى كركر، من مشروع المليون ونصف فدان للاستصلاح الزراعى، حيث أنها موجودة فى النوبة القديمة ورأوا أنهم الأولى بأراضيهم"، مؤكدا أن الرئيس بحديثه عنهم والحديث من أسوان وجه رسالة بالتنمية هناك، مشيرا إلى أن منطقة المثلث الذهبى بين الصعيد ومنطقة القصير بالبحر الأحمر وجنوب البحر الأحمر وسفاجا، هى منطقة مليئة بالمعادن الغنية وهناك استكشافات للذهب، ستؤدى لتقدم الاقتصاد المصرى، وربما بسبب بعد المسافة تأخرت الدولة فى التنمية هناك، إلا أنه بعد حديث الرئيس ستبدأ الدولة بالعمل على قدم وساق للتنمية.
رئيس غير نمطى وغير تقليدى وما يقوم به لم يحدث من قبل
قالت النائبة، زينب على سالم، أمين سر لجنة السياحة بالبرلمان، إن الرئيس كل يوم يثبت أنه رئيس غير تقليدى وغير نمطى ومخلص ويريد العمل للأجيال المقبلة ويفكر فى المستقبل، ويريد أن يترك لنا ميراثا مشرفا ويجب أن نساعده، مضيفة، ذهاب الرئيس لمحاورة الشباب والاستماع لمشاكل الناس فى أسوان، سابقة تاريخية فى مصر، لم نراها أو نسمع بها من قبل بل لم تكن فى عقليتنا من الأساس، فهو يثبت للمسئولين والتنفيذيين بالدولة أن المشاكل يمكن حلها، ويعطيهم إشارة البدء للبدء فى الصعيد.
وتابعت سالم، أن النوبة مهملة مثل أماكن كثيرة فى مصر، ولكنه وضع أسس معينة بالنسبة للنوبة وننتظر ما سينفذ منها، مؤكدة أن النوبة بها أماكن سياحية، ولكن اللجنة ستولى اهتماها فى البداية بالمناطق السياحية التقليدية فى مصر والسياحة العلاجية والاستشفائية، والأهم بالنسبة للنوبة هو التنمية والاستثمار لتحدث طفرة بها وإتاحة فرص عمل جديدة للشباب، ويمكن إدراجها لاحقا فى السياحة الاستشفائية.
رسالة للعالم بأن السياحة المصرية بخير
من جهته، قال النائب أحمد سعد الدين أحمد، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، أن كلام الرئيس ممتاز، وجارى المفاوضات مع الحكومة على إعطاء أهل النوبة الذين تم تهجيرهم إبان بناء السد العالى، 12 ألف فدان فى منطقة النوبة القديمة، لاقتطاعها من ضمن المليون ونصف فدان التى طرحتها الحكومة وتضم 100 ألف فدان فى توشكى، حيث طالب الأهالى بتخصيص الـ12 ألف لهم لأنهم الأحق بها، كما أن الرئيس اهتم بكل مشاكل النوبة فى المؤتمر واستمع للمشكلات كافة.
وقال النائب حسن سيد خليل، عضو لجنة الإسكان، إن عمل مؤتمر الشباب الوطنى الثالث بأسوان هو رسالة للعالم أجمع بأن السياحة المصرية والأمن والأمان فى مصر بخير، وأن مصر بلد أمن، مؤكدا أن البرلمان سيتابع توصيات الرئيس من حيث تنمية الصعيد والنوبة، خاصة وأنها بارقة أمل للاستثمار فى الصعيد.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أكد خلال كلمته بالمؤتمر الوطنى الثالث فى أسوان على الاهتمام بالنوبة قائلا: "يا أهل النوبة يعنى إحنا يا مصريين كلنا مش هانعرف نراضيكوا يعنى؟.. ده احنا لو هنقطع من جسمنا عشانكم".
وتابع: "أقدر حجم تضحياتكم وصمودكم أمام هذه المعاناة، ولأننا شرعنا سوياً، دولة وشعباً، فــى المضـى قدمــاً نحو إعادة بناء الدولة المصرية الحديثة، فكان لزاماً علينا أن يكون الصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطنى فى هذه المرحلة، ولذلك فإننى قررت أن يكون المؤتمر الدورى الثانى للشباب فى مدينة أسوان كى نتناقش ونتحـاور بكـل صراحة ومصداقية حول إيجاد الرؤى والمقترحات لمواجهة التحديات التى تواجه أهلنا فى الصعيد، ولاسيما الشباب، ونصيغ سوياً دولـة وشعبـاً حلولاً واقعية وإجراءات تنفيذية، تحقق لنا الهدف المرجو بأن يحقق فى الصعيد طفرة ملموسة فــى مجال التنميـة".