بعد حالات نفوق الأسماك بفرع رشيد وتلوث المياه فى محافظتى البحيرة وكفر الشيخ، واضطرار وزارة الرى إلى ضخ كميات كبيرة من المياه تجاوزت 10 مليون متر مكعب على غير المعتاد فى مثل هذا التوقيت من العام، شهدت أمس محافظة المنوفية نفوق الأسماك بترعة الباجورية بعد أيام قليلة من نفوق الأسماك بترعة الخضراوية بمحافظة الدقهلية.
ويجرم القانون إقامة الأقفاص السمكية فى المياه العذبة، وتم الاتفاق بين الوزارات "الرى والصحة والزراعة والبيئة" على إزالة كافة الأقفاص السمكية من نهر النيل والمجارى المائية لمخالفتها للقوانين، والتى تتسبب فى تلوث المياه نتيجة الغذاء التى تقديمها لها داخل المياه.
من ناحية أخرى، أكد المهندس محمد نجيب، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة المنوفية أنه تم وقف عمل محطة مياه "دلكا بمدينة تلا وذلك بسبب نفوق مجموعات من الأسماك بترعة الباجورية أمام مأخذ محطة طوخ دلكا المرشحة موضحا أن ذلك إجراء احترازى.
وأضاف "نجيب"، فى تصريحات خاصة أن الجهات المعنية فى مديرية الصحة، وشركة مياه الشرب، مديرية الرى، الوحدة المحلية قررت وقف العمل بالمحطة كإجراء إحترازى لحين إشعار آخر وعليه تم تشغيل المحطات البديلة وفتح المحابس بين القوى ولا توجد مشكلة بالمياه المتاحة للمواطنين من حيث الجودة والنقاء.
وأشار "نجيب" إلى أن المسئولين فى الشركة يعملون على قدم وساق من أجل توفير كوب مياه نظيفة للمواطنين.
ورغم ايقاف محطة المياه بسبب نفوق الأسماك، إلا أن رئيس مجلس مدينة تلا، طارق الوراقى، نفى وجود نفوق فى الأسماك" قائلا" لايوجد نفوق للاسماك أمام محطة مياه تلا كما يقال وإنما ما وجد من أسماك عبارة عن عشرة أسماك فقط أمام المحطة وهو من نوع سمك يسمى العرسة وهذا النوع يتاثر بالبرودة والحرارة التى تهدد بقائه فى العيش، لافتا إلى إنه تبين أن تحليل البكترولوجى لعينة المياة سليم وفقا لمعمل التحليل بالمحطة وتم إرسال عينه من المياة إلى المعامل المركزة بالصحة لتحليل السموم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه محافظة البيئة عن اصطيادها أحد تمساحى ترعة الإسماعيلية، واللذين تم رصدها بترعة الإسماعيلية أسفل كوبرى مسطرد.
وأضاف الوزير لـ"انفراد"، أن طول التمساح نصف متر، مؤكدا أن عملية رصد ومتابعة الترعة مستمرة حتى يتم الإمساك بالتمساح الآخر الذى تم رصده بالإضافة إلى أن المسح سيستمر حتى يتم التأكد من عدم وجود تماسيح أخرى بالترعة.
وقال الوزير إنه سيتم التعامل مع التمساح مثل تعاملت الوزارة مع سابقيه حيث يتم تسليمه لحديقة الحيوان لاتخاذ اللازم ومن ثم وضعه ببحيرة ناصر.
وتابع الوزير، أن تصريحه لأحد البرامج بشأن وجود تماسيح بمصرف "ناهيا" بمنطقتى الهرم وفيصل وترعة المطرية، بالجيزة كان يقصد أن الوزارة أمسكت بتماسيح من أماكن متفرقة منها مصرف ناهيا ومحطة صرف صحى ببنى سويف، مؤكدا أنه لا يوجد بتلك الترع تماسيح الآن.
وأوضح أنه يقصد أيضا أن بعض الأهالى يقومون بتربية التماسيح الصغيرة بمزرعة الدجاج فى فيصل والهرم لسلخه وبيع جلوده فى عملية تجارية، مشيرا إلى أن بعض الأهالى حينما يكبر التمساح يقومون بإلقائه فى أى ترعة أو مصرف خوفا منه.
وأكد فهمى، أن الوزارة تتعامل بشكل جدى مع أى بلاغ بوجود تماسيح بأى ترعة أو مصرف حول الجمهورية، بمساعدة وحدة رصد التماسيح بأسوان.
من جانبه قال الدكتور بيلى حطب، مدير عام المكتب الفنى بقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، إنه سيتم وضع التمساح الذى تم اصطياده،بحديقة حيوان بالجيزة، صباح غدا الجمعة حيث سيتم وضعه بمعمل الوزارة اليوم .
وأضاف بيلى حطب، أن التمساح سيتم الكشف الطبى عليه غدا بحديقة الحيوان للتأكد من صحته وسلامته من أية أمراض معدية قد تصيب التماسيح الأخرى، وفى حال إثبات سلامته سيتم وضعه ببحيرة ناصر بأسوان .
وأكد أن التمساح الذى تم اصطياده بحالة جيدة، وطوله يبلغ 50 سم، مما يؤكد أن عمره عام واحد تقريبا، موضحا أن البلاغ كان بوجود تمساح واحد، لكن حينما بدأت فرق البحث برصد الترعة، رصدت تمساحا أكبر من حجم التمساح الذى وجد بالفيديو أيضا .
وأشار إلى أن عملية الرصد لـ24 ساعة، موضحا أنه من المحتمل أن يكون التمساحان ألقاهما أحد المواطنين بالترعة للتخلص منهما أو أنهما قادمان من النيل مباشرة وخاصة أن الترعة لها مدخل قريب جدا على نهر النيل على بعد حوالى 5 كيلومترات، مضيفا أن التمساحين كانا يتغذيان على الأسماك والقمامة الموجودة بالمصرف وعلى رأسها الحيوانات النافقة، نظرا لأنهما من أكلى اللحوم وهما تمساحان.
وقال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة ، أنه يقصد أيضا أن بعض الأهالى يقومون بتربية التماسيح الصغيرة بمزرعة الدجاج فى فصيل والهرم كى يقومون بسلخه وبيع جلوده، مشيرا إلى أن بعض الأهالى حينما يكبر التمساح يقومون بإلقائه فى أى ترعة أو مصرف خوفا منه .
وأكد فهمى أن الوزارة تتعامل بشكل جدى مع أى بلاغ بوجود تماسيح بأى ترعة أو مصرف حول الجمهورية ، بمساعدة وحدة رصد التماسيح بأسوان.