كشفت قيادات وعناصر إخوانية، عن كيفية استخدام قيادات الجماعة الإرهابية للملف المالى لإجبار عناصر الجماعة على الاستجابة لأوامرهم، كما كشفوا عن حجم الأموال التى تنفقها الجماعة على منافذها الإعلامية فى الخارج، وطرق القيادات فى جمع الأموال والاشتراكات من الأعضاء بدول الخليج، بحجة صرفها على أسر قيادات الجماعة المتواجدين فى السجون، ثم يتم صرفها فى المنافذ الإعلامية للتنظيم.
قيادى بجبهة محمد كمال: اسألوا القيادات الذين يجبون اشتراكاتكم كيف ينفقونها؟
فى هذا الإطار، وجه عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد الذى أعلنت وزارة الداخلية مقتله فى مواجهة مسلحة مع أجهزة الأمن، رسالة لقواعد الجماعة، قائلا: "الأعزاء من الإخوان فى مشارق الأرض ومغاربها، خاصة فى بلاد الخليج، رجاء اسألوا قياداتكم الذين يجبون اشتراكاتكم وتبرعاتكم بأسماء أسر ضحايا الجماعة والمتواجدين فى السجون، اسألوهم كيف تنفقونها".
وأضاف "دويدار" فى بيان له: "هل تستخدم أموال الرابطة الخاصة بجماعة الإخوان فى الخارج فى ابتزاز الناس وشراء آخرين؟ هل تُنفق أموالنا فى غير مصارفها؟ فتنفق مثلا 320 ألف دولار شهريًّا على منفذ إعلامى واحد، وفرش الزينة والسجاد الأخضر لاستقبال فلان، الرمز الكبير داخل الإخوان، واستئجار مقرات وسيارات وسفريات ورواتب وإقامة منظمات وجمعيات بلا مهام، فى حين يُطرد الإخوان من سكنات المطاردين غير الآدمية أصلا فى السودان على قاعدة الخلاف التنظيمى، وتُحرم محافظات فى الداخل من أموال الدعم، لإجبارها على التبعية لشخص فلان المتحكم فى حنفية الدعم - فى إشارة إلى محمود عزت القائم بأعمال المرشد - وتُشترى ذمم ونفوس بالهبات والمخصصات" .
وتابع القيادى الإخوانى بيانه قائلا: "هذه السلوكيات، وهذه المخالفات، حقيقة تحدث كل يوم، يجاهر بها فاعلوها فى وجوه مخالفيهم، وينكرونها فى وجوه غيرهم، لا توجد فى الرابطة آلية لمحاسبة هؤلاء، لا أنتم تعرفون لهذا طريقًا ولا نحن، هى سلطة فوق المحاسبة، فأخبرونا ما العمل، هل هذه أموال الإخوان أم أموال المؤمنين بوجود القائم بالأعمال السابق ورشاده حصرا؟".
واستطرد القيادى الإخوانى: "إن كان هناك من لا يعترف بشرعية المكتب العام للإخوان، الذى يمثل مكتب الإرشاد المؤقت، فالغالبية لا تعترف بشرعية القائم بالأعمال السابق محمود عزت ومجموعته".
معاذ إمام: دعم الإخوان ليس أموال محمود عزت..ودلوقتى فيه انقسام
فى السياق ذاته، قال معاذ إمام، القيادى الإخوانى، معلقا على ملف أموال الجماعة بالقول: "الدعم الذى يتم جمعه داخل الإخوان ليس أموال محمود عزت وأتباعه، بل فلوس الإخوان كلهم، ودلوقتى فيه انقسام، ومش معنى إن فئة تملك جمع مال الاشتراكات، يصبح لها القرار وتحديد إعطاء مين ومنع مين".
عضو بجبهة محمود عزت: مش خسارة فينا.. المفروض يعملوا أكتر من كده
فى المقابل، قال أحمد سمير، أحد قواعد الجماعة المحسوبين على جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، إن من حق إدارة الجماعة توجيه أموال الدعم لمنافذ الإخوان فى تركيا، نظرًا لأن تلك القنوات غير قادرة على جمع أموال وتكلفة تلك القنوات.
ورد "سمير" على بيان عز الدين دويدار قائلا: "مش خسارة فينا، المفروض يعملوا أكتر من كده، طالما مش عارفين نلم السهم من بعض لحد دلوقتى، الناس بقالها سنة متوقفة عن دفعه للقنوات".
قيادى منشق: إخوان مصر اكتشفوا تضليل قيادات الجماعة ما دفعهم لنشر الفضيحة
من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الرابطة العالمية للإخوان استغلت أموال بعض فروع الجماعة بدول الخليج، خاصة فى قطر، من أجل تمويل المنافذ الإعلامية الخاصة التى تبث من تركيا، بعد أن روجوا أن هذه الأموال سيتم صرفها على أسر قيادات الجماعة فى مصر.
وأضاف القيادى السابق بالإخوان فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن إخوان مصر اكتشفوا تضليل قيادات الجماعة لفروع التنظيم فى الخارج، بعد توقف الدعم عن أسر ضحايا الإخوان بشكل نهائى،ما دفعهم لفضح الأمر ونشره علانية، رغم أن هذه القضايا كانت سرية داخل الجماعة، ولا يتم الإعلان عن المبالغ التى يتم صرفها على قنواتها الفضائية.