بات الإرهاب الأسود الذى تتبناه العناصر الإرهابية مدعومة بقوى الشر فى الداخل والخارج من أخطر التحديات الأمنية التى تجنح لمحاولة زعزعة الأمن والإستقرار فى البلاد، لا يفرق فى ذلك بين دين أو جنس أو سن أو إنتماء سياسى أومؤسسى، مستخدماً كافة أساليب القتل والتخريب والترويع.
فيما تبحث الأجهزة الأمنية حاليا عن قيادات جماعة الإخوان، وعناصر حركة "حسم" الإرهابية، الهاربين.
فيما خاطبت الأجهزة الأمنية المختصة فى مقدمتهم قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، والانتربول لملاحقة المتهمين الهاربين سواء فى الخارج أو الداخل .
يأتى هذا فى أعقاب القرار الصادر من نيابة أمن الدولة العليا، نهاية الأسبوع الماضى، بإحالة 304 متهمين بتأسيس وقيادة حركة "حسم الإرهابية"، للمدعى العام العسكرى، لاستكمال التحقيقات فى القضية التى يواجه المتهمون فيها ارتكاب عدة عمليات اغتيال فى مقدمتها تفجير موكب النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان.
ويواصل الاجهزة الامنية حملاته ، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى، للقبض على كل المتهمين المتورطين فى احداث العنف ، إذ تم استهداف عدة مناطق، كشفت التحريات الأمنية عن لجوء المتهمين إليها للاختباء، ومنها أوكار فى مدن 6 أكتوبر والصف وأوسيم ومنطقة كرداسة.
وأشارت المصادر الأمنية، إلى أنه تم تطوير الخطة الأمنية المعتمدة لتأمين محافظة الجيزة، وتتمثل أهم بنودها فى عدم الاعتماد على الأكمنة الأمنية الثابتة، باعتبارها نقاطًا أمنية يسهل استهدافها، واستبدالها بدوريات أمنية متحركة، مع تغيير أماكن تمركز القوات، والاستعانة بخبراء المفرقعات لتمشيط مناطق التمركز، واتخاذ كل الاحتياطات الأمنية لإحباط أيّة محاولة لتنفيذ عمليات إرهابية.
فيما تحاول الاجهزة الامنية فى كشف خريطة الشقق المستأجرة التى تتخذها الجماعات الإرهابية غرف عمليات، لإدارة أعمال العنف من خلالها، واستخدامها لتصنيع المواد المتفجرة أحيانا أخرى، وتم توجيه مأموريات أمنية نجحت فى ضبط عدد من العناصر الإرهابية داخل هذه الشقق، وتم قتل البعض فى مواجهات أمنية، قبل تحرك الخلايا الإرهابية من هذه الشقق وتنفيذ أعمال تخريبية .
يأتى ذلك فى إطار عزم الأجهزة الأمنية فى المضى قدمًا لأداء واجبها فى حماية الوطن والتصدى للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون، فى ظل محاولات البعض منهم النيل من الاستقرار الداخلى وزعزعة أمن البلاد، وأهابت الأجهزة الأمنية بالمواطنين التعاون الجدى معها لرصد حركة العناصر الإرهابية الهاربة والإبلاغ عن الشقق المؤجرة للإرهابين حفاظًا على أمن الوطن ومقدراته.