بالصور كواليس حوار الهاربة من "جحيم داعش" مع عمر أديب خطفت أسماع المحيطين بها وهى تحكى مأساتها ظهرت صلبة وقوية على الهواء ودخلت نوبة بكاء شديد وانهيار خلف الكاميرات ومقدم البرنامج يقبل رأسها

هزت كلمات الفتاة الأيزيدية نادية مراد، الهاربة من جحيم تنظيم "داعش" الإرهابى، مشاعر ووجدان طاقم التصوير والإعداد الذى عمل على إخراج حوارها مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "القاهرة اليوم" المذاع عبر فضائية "اليوم"، وفى الوقت الذى يؤدى الجميع عمله إلا أن آذانهم وقلوبهم تستمع لشهادة الناجية من التنظيم الدموى وما تعرضت له على مدى 3 شهور من انتهاك صارخ لكل معانى الإنسانية.

نادية مراد، فى الكواليس وبعيداً أضواء الكاميرا، ليست هى الشخصية التى ظهرت متماسكة وهى تقول :" 700 أيزيدى قتلهم عناصر داعش فى ساعتين من بينهم أمى.. عندما وقعت فى الرق عمد داعش إلى تأجيرى لعدة أشخاص وانتهك كل القيم الإنسانية فى حقى باسم الدين الإسلامى"، لكن الدموع والانهيار والبكاء الشديد كان لسان حالها بمجرد الانتهاء من الحوار.

فقدت "نادية" الفتاة الأيزيدية، السيطرة على مشاعرها لأكثر من 4 دقائق بعد الانتهاء من الحوار مباشرة وانهمرت فى بكاء شديد ورعشة وغطت وجهها بكفيها وابتعدت عن الطاولة لتستقر إلى أحد جدارات "اللوكيشن" وسط صمت وعجز كافة العاملين، إلا أن مبادرة المحاور الإنسانى عمرو أديب الذى توجه لها فى خطوات ظهر منها الحزن والآسئ وقام بتقبيل رأسها هدأت من حزنها بعض الشئ.

وفى رسالتها للمجتمع الإسلامى، طالبت " نادية" بوقفة حاسمة ضد الجرائم التى ينفذها التنظيم الإرهابى فى حق "الأيزيديات" من سبى وقتل باسم الإسلام، حتى يقتنع المجمتع الأيزيدى بأن هذه الجرائم لا تمت للدين الإسلامى بصلة بالإضافة إلى إصدار فتوى من المؤسسات الدينية تحرم قتل وبيع الأيزيديات.

من جانبه قال مقدم البرنامج فى تصريحات خاصة لــ"انفراد"، إن ما يقوم به تنظيم "داعش" الإرهابى لا علاقة له بالدين بل يرتكز على المصالح السياسية التى تهدف إلى تقسيم المنطقة العربية وإضعافها حتى يسودها الظلام، وتابع:" ناس قرروا أن يسود الظلام فى المنطقة ولا علاقة لهم بالدين خالص.. دى مصالح سياسية بحتة تهدف لتقسم المنطقة".

وطالب "أديب"، الشعب المصرى بالتأمل فيما يحدث فى المنطقة ويستخلصوا العبر، مشيراً إلى أن جيش مصر استطاع حماية البلاد والعباد من الوقوع فى سيناريو سوريا والعراق، وتابع:"يوجد داعش فى مصر ودى حربنا ورسالتنا وما قام به الرئيس اليوم مع الفتاة الأيزيدية خير دليل على سحق العناصر المتطرفة التى كانت تجوب بعض مناطق سيناء وهى رافعة الاعلام السوداء".

وعن مشاعره بشأن شهادة نادية مراد وما تعرضت له على يد "داعش"، قال "أديب":" دى فضيحة إنسانية وكارثة ومذبحة وارتداد على قيم الإنسانية ولا علاقة لها بالدين.. وتقبيلى لرأس نادية لأنها زى بنتى لازم أطبطب عليها لأن تجربتها سيئة جداً ربنا ما يوريها لحد".

واستطرد أديب، قائلاً:" وهنا بنقول للمصرين احمدوا ربنا إن فيه دول وستاتنا مش بتتباع فى الأسواق زى العراق وسوريا.. وعاوز الجميع يسمع ويشوف نادية حتى يتأكد أن الإسلام يتم ترويجه بشكل سئ ومخزى".




































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;