قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة فى العراق، العميد يحيى رسول، إن عملية تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل لن تكون سهلة بسبب اكتظاظ المنطقة بالسكان إذ يصل عدد السكان فى الساحل الأيمن 750 ألف نسمة.
وأكد العميد يحيى رسول فى تصريحات لـ"انفراد" من العراق، اليوم الثلاثاء، أن سلاح الجو العراقى مدعوما بطيران التحالف الدولى شن ضربات تعبوية وتدريبية تم خلالها استهداف مقرات تنظيم داعش ومستودعاته، مشيرا إلى أن تلك الضربات أضعفت قدرات التنظيم المتطرف وتم خلالها استهداف قيادات أمنية وعسكرية داعشية ما أضعف من قوة التنظيم.
بدأت القوات المسلحة العراقية الحشد لمعركتها الكبرى مع عناصر تنظيم داعش الإرهابى لتحرير ساحل مدينة الموصل، وذلك فى أكبر عملية عسكرية برية فى العراق منذ الاجتياح الأمريكى عام 2003، وبدأ التمهيد للعملية العسكرية عبر استخدام سلاح الحرب النفسية قبيل الدخول للساحل الأيمن للموصل فقد ألقت طائرات عراقية، فجر اليوم، الثلاثاء، منشورات على مناطق الجانب الغربى لمدينة الموصل شمال العراق، تدعو الأهالى للاستعداد لمعركة تحريره من تنظيم داعش الإرهابى.
وووفقا للمنشورات، التى يعرضها "انفراد": "لقد اندحر عدوكم داعش فى الجانب الشرقى للموصل، مات من مات، وهرب من هرب، وتاب من تاب".
وذكرت خلية الإعلام الحربى العراقية أن المنشورات تدعو المواطنين العراقيين غربى الموصل إلى الاستعداد لعمليات تحرير الجزء الغربى من مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابى بعد تحرير الساحل الأيسر بالكامل.
وقد أنجز الجيش العراقى تفاصيل خطته العسكرية لتحرير مناطق وأحياء الجانب الأيمن من مدينة الموصل والتى تقدر بما يقرب من 60 قرية، وقد تمكن الجيش العراقى من دحر عناصر تنظيم داعش الإرهابى فى الساحل الأيسر لمدينة الموصل وتدمير مخازن للتنظيم المتطرف استخدمها فى صناعات المفخخات.
وقبيل الشروع فى إطلاق العملية البرية لتحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل صوت البرلمان العراقى على اختيار اللواء على الحيالى وزيرا للدفاع فى حكومة حيدر العبادى خلفا للدكتور خالد العبيدى.
وشهدت حقيبة وزارة الدفاع العراقية جدلاً كبيراً وكانت سببا فى تأجيل طرح المرشحين على مجلس النواب العراقى بسبب التنافس عليها من كتلتى القوى العراقية وائتلاف الوطنية، إضافة إلى رغبة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادى فى تقديم مرشحين تكنوقراط، يحظون بتوافق سياسى يضمن نيل الثقة فى البرلمان.
وسحب البرلمان الثقة من وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى 25 أغسطس الماضى بموافقة 142، ورفض 102، وامتناع 18 آخرين عن التصويت، وذلك عقب اتهامه لرئيس مجلس النواب العراقى وعدد من النواب بالحصول على أموال الجيش العراقى بطريقة غير مشروعة.
بدوره أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، إن القيادة أكملت بالتعاون مع القادة الميدانيين وضع تفاصيل الخطة الكاملة والمحكمة الخاصة بعملية تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل تمهيدا لانطلاقها.
وتعد معركة الموصل أكبر عملية عسكرية برية في العراق منذ الاجتياح الأمريكى عام 2003 ويشارك فيها ما يقرب من 100 ألف مقاتل من القوات العراقية وأفراد قوات الأمن الكردية ورجال الفصائل الشيعية وقوات الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب.