أثار التقرير الرسمى الصادر من معهد البحوث الزراعية، وانتقد فيه زراعة القمح مرتين فى العام، انقساما داخل البرلمان، بين من يؤكد أن تجربة زراعة القمح فى التل الكبير لا تبشر بالخير، وأخرون يؤكدون أن التجربة جيدة ولابد من دعمها للنهاية.
نواب لجنة الزراعة والاقتصادية انقسموا حول جدوى زراعة القمح مرتين بالعام، حيث اشاد نواب لجنة الاقتصادية بالبرلمان بالترجبة مؤكدين أنها تحقق نتائج جيدة، وكاشفين أن هناك موسم حصاد جديد سيتم فى محافظة الشرقية خلال اسبوعين، بنيما قال وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان إنه يجب التنبه إلى سلبيات أى تجربة ومعالجتها.
وعلق النائب السيد حسن وكيل لجنة الرزارعة بمجلس النواب، على الجدل الدائر بين وزارة الرى والزراعة، بعد نشر تقرير رسمى لمركز البحوث الزراعية يوضح أن تجربة وزارة الرى لزراعة القمح مرتين، واصفة إياه بأنه مضيعة للوقت، وإهدار للمال العام ، الأمر الذى رفضته الرى وأكدت بأنها سترد ببيان رسمى، قائلا: التجربة التى رأيناها فى التل الكبير لا تبشر بخير.
وأشار السيد خلال تصريح لـ"انفراد" أن لجنة زراعة البرلمان تشجع كل الجهود التى تقوم بها الدولة وتقف خلفها لتحقيق التنمية التى يحلم بها الشعب المصرى وقيادته ، لافتًا إلى ضرورة التنبه إلى سلبيات أى تجربة ومعالجتها.
وأكد وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب على أن اللجنة لا تستطيع إصدار أحكاما نهائية باته حيال تجربة زارعة القمح مرتين فى السنة قبل الاطلاع على النتائج النهائية لافتًا إن من المقرر الاطلاع عليها الأسبوع المقبل.
من جانبه قال النائب رأفت أبو الخير عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن اللجنة سيتبلور موقفها ورأيها حيال تجربة وزارة الرى لزراعة القمح مرتين، بعد اتضاح نتائج التجربة التى من المقرر إن تنتهى خلال أسبوعين، مشيرًا إلى أن اللجنة تؤيد وتساند كل التجارب الجديدة.
وأوضح أبو الخير لـ"انفراد" أن المعروف فى مجال زراعة محصول القمح، هو زراعته مرة كل عام وليس مرتين فى العام الواحد لافتًا إلى أن زراعته تستغرق فترة زمنية تصل إلى 8 شهور .
فى المقابل أكد النائب حسن السيد، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، نجاح تجربة زراعة القمح مرتين فى العام، موضحا أنه حضر موسم حصد القمح مرتين فى العام، وكانت التجربة ناجحة، وسد احتياجات مصر من القمح على مدار العام.
وأضاف عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، لـ"انفراد": "حضرت التجربة مع وزيرى الرى والتموين ومحافظ الإسماعيلية، وكانت تجربة القمح المبرد جيدة، حيث سيتم زراعة قمح ذو جودة عالية، ومن المقرر أن نشهد موسم حصاد أخر بعد أسبوعين فى محافظة الشرقية.
وأشار عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب إلى أن المبادرة جيدة وتضمن تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، ومن يهاجمها هم مغرضون ، لأنها ستضمن توفير 80% من احتياجات القمح، وسيتم توفيره فى الأوقات غير موسمه.
بدوره قال النائب محمود الصعيدى، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن تجربة زراعة القمح مرتين فى العام تتطلب استخدام وسائل تكنولوجية حديثة، ولابد من التكاتف مع وزارة الزراعة من أجل نجاح هذا المشروع.
وأضاف عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أنه لا يمكن الحكم على نجاح أو فشل تجربة إلا بعد أن نحصد النتائج، موضحا أن الخطوة ما زالت فى طى التجربة ولابد من دعمها من أجل النجاح.
وكان تقرير رسمى لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، كشف عن تجربة وزارة الرى لزراعة القمح مرتين، يؤكد أنها أن زراعة القمح بتلك التقنية التى أعلنتها وزارة الموارد المائية والرى فى مصر مخالف تماماً للنظام البيئى لزراعة القمح فى مصر ومضيعة للوقت والمال وإرباك للمزارعين مرة أخرى بزراعة القمح فى سبتمبر بعد اقتناعهم بالعزوف عن الزراعة فى تلك المواعيد لما حققته من خسائر فادحة.