بعد انتشار الجدل الكبير حول قصة وا إسلاماه واحتواها علي مشاهد عنف حيث أكد بعض أعضاء مجلس النواب أن القصة تحتوي علي مشاهد تحرض علي أعمال ارهابية كثيرة حيث تؤكد النائبة مني منير أن المنهج المصري يحتاج إلي مراجعة شاملة وقصة وا إسلاماه توضح مدي العنف ويساء فهمها من قبل الطلاب مضيفه أنه يجيب تعميق الحس الوطني لدي الطلاب وتزويدهم بالثقافة الوطنية وحب الوطن .
وأضافت النائبة في تصريحات اعلامية أن من بين أحداث القصة معركة بين أحد الأبطال وشقيق والدته عندما أبلغه انه سيقتل ابن جنكيز خان وأطاح برأسه وأعقبها تأجيج مؤكده أنه توظيف للأعمال الإرهابية علي الرغم مما يعانيه الوطن من عمليات ارهابية .
وقال النائب إبراهيم حجازي عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إنه درس قصة "وإسلاماه" عندما كان طفلا ولم يظهر منه أي تطرف بل بالعكس فهو الآن عضو مجلس نواب، جاء ذلك ردا على قول النائبة منى منير أن قصة "واسلاماه" ترسخ للفكر الداعشي .
وأضاف حجازي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح دريم" المذاع على فضائية "دريم" أن قصة وإسلاماه مليئة بالبطولات وتسرد حقبة تاريخية مرت على الدولة، وإذا كان به فقرة تشير إلى تطرف فيجب إزالتها .
وأشار إلى أن المناهج الدراسية يجب أن تتغير، لأن الجيل الجديد ليس كالأجيال السابقة، حيث إنه أصبح إلكترونيا ويستطيع أن يتعلم من التليفون .
وأوضح أن لجنة التعليم قدمت مقترحات كثيرة لتعديل المناهج، وتعديل العلاقة بين الطالب والمدرس، مضيفاً أنه قدم 6 مقترحات وتم مناقشتها والموافقة عليها في اللجنة، لكنها تنتظر مناقشة قانون ما قبل الجامعي التي ستقدمه الحكومة .
فيما أشار الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن الشعوب والدول العاقلة في الماضي والحاضر تفتخر بتاريخها وبمشهد الحفاظ علي الهوية وعلي الارض والعرض .
وأضاف كريمة أن قصة واإسلاماه تجسد النضال السليم للشعب المصري الحر الذي انتفض ليصد غارات كثيرة مؤكدا أن القصة عمل روائي وجزء من التاريخ ومثلها مثل معركة العبور في حرب اكتوبر مطالبا بعدم الحديث معارك التحرير وما حدث من التصدي للحملة الفرنسية او الاحتلال الانجليزي في حالة إلغاء قصة وا إسلاماه .
النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بالبرلمان أكدت لـ " انفراد " أن اللجنة سوف تعقد اجتماعا لمناقشة هذا الأمر مؤكده أن هذه القصص تاريخية ولا يمكن الاستغناء عنها وبعض المدرسين يقوموا بشرحها من وجهة نظر متطرفة ومش ينفع اننا نشيل كل القصص دي .
مصادر بوزارة التربية والتعليم أكدت أن أن إعادة النظر فى بعض القصص سيكون أما بالتنقيح والتعديل والتغيير، لافته إلى أن تغيير القصة واختيار بديل لها لوضعها فى المنهج يتطلب موافقة لجنة من الوزارة واتحاد الناشرين للإجماع على قصة معينة يتم وضعها فى المناهج.
وأوضحت المصادر أن ما يتم ذكره فى القصص من وقائع يوجد بها بعض أعمال العنف والقتل هى بمثابة أحداث تاريخية لا يمكن إغفالها، موضحة نظرا للوضع الحالى وما تواجهه الدولة من إرهاب وأفكار متطرفة، قد ترى الوزارة ولجنة تعديل المناهج أنه فى حاجة ملحة إلى استبعادها لعدم التأثير على سلوكيات الطلاب داخل المدارس .
وكشفت المصادر، أن الفقرة التى وردت فى كتاب ومنهج المرحلة الثانوية فى قصة و"إسلاماه" واحتواها على مشاهد قتل بالسيف وتعذيب ستكون محل نظرا خلال الفترة المقبلة، موضحة أن نصها جاء: وأمر السلطان بأسر التتار فقتلوا جميعا وكان فيهم قائدهم "ابن جنكيز خان" فأمر به فأحضر إليه ليقتله بنفسه لكن محمــودا تقدَّمَ إلى خاله قائلاً: يا خالى إنك لا تقتل إلا جنكيز خان نفسه، أما ابنه هذا فدعه لسيفى فإنه غيْر أهل لسيفك فضحك جلال الدين ومن معه وقال: صدقت يا محمــود عليك به فاقتُلْه على ألا تزيد عن ثلاث ضربات، فتقدَّم محمــود حتى دنا من ابن جنكيز خان فهزَّ سيْفه هزتين، ثم ضرب به عنق الأسير ضرْبَةً أطارت رأسه، فكبر الحاضرون فرحين معجبين بقوة الأمير الصغير، والْتفَتَ إلى خاله وقال: لم أزدْ على ضربة، فقام خاله وعانقه قائلاً: بارك الله فيك يا بطل". وأوضحت المصادر، أنه سيتم استبدال هذه القصة التى تحتوى على مشاهد عنف بقصة أخرى بديلة .