كشف عبده شولح، نائب رئيس المجلس التصديرى للأثاث، أن كافة أنواع الأخشاب تحرك أسعارها خلال الفترة الأخيرة الأمر الذى سبب ارتفاع أسعار الأثاث فى مصر، مشيرا إلى أن تحرك الأسعار كان بنسبة تجاوزت 120 %بسبب أزمة توافر العملة الصعبة وعقب تحرير سعر الصرف.
وأضاف شولح، لـ"انفراد"، أن ضريبة القيمة المضافة إلى جانب شح بعض الأنواع فى السوق رفع الأسعار بصورة كبيرة للغاية رغم التراجع الذى تشهده بعض أنواع الخشب فى السوق العالمى، فنحن نسير بعكس السوق العالمى حاليا.
وأشار نائب رئيس المجلس التصديرى للأثاث، أن بعض الأنواع من الخشب ارتفعت أسعارها 300% جراء ندرة وجودها فى السوق عقب توقف المستوردين عن الشراء بعد أزمة الدولار الجمركى وأزمة توافر العملة الصعبة عموما خلال الفترة الماضية.
من جانبه، أكد عبد الحليم عبد السلام نائب رئيس غرفة صناعة الأثاث، أن تذبذب الدولار خلق أزمة كبيرة للقطاع فى موضوع التسعير، لافتا إلى أن تحديد سعر ثابت للدولار الجمركى مثلا لمدة 6 أشهر سيؤدى إلى استقرار الأسعار، والقفزة الأولى للأسعار كانت بسبب ارتفاع الدولار الجمركى وزيارة الجمارك على كافة المواد الخام وهو ما أحدث الفارق فى الأسعار.
وأضاف نائب رئيس غرفة صناعة الأثاث، أن نسبة المكون الخشبى فى كل منتج هى التى تحدد السعر النهائى له فمثلا هناك منتج به المادة الخشبية 30 % أو 50% أو 80% وكل شريحة منهم تمثل نسبة زيادة فحسب المكون يتم تحديد السعر المتداول فى الأسواق، لافتا إلى أن أنواع الأخشاب أغلبها ارتفع بنسبة 200% فمثلا الخشب الزان ارتفع من ثلاثة آلاف جنيها إلى 9 آلاف جنيه للمتر المكعب.
بدوره، قال المهندس أحمد حسين بدر عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأثاث وعضو لجنة التعاون مع افريقيا، أن كافة أنواع الخشب الزان ارتفعت والخشب الأبيض والسويد ارتفع أكثر من 100% خلال الستة أشهر الماضية، مشيرا إلى أن الخشب "الابلكاش" زاد سعره بنفس قدر زيادة الزان.
وأضاف حسين، أن فرق أسعار المواد الخام أثر على التكلفة النهائية للمنتجات والأسواق لا تتحمل زيادات الآن بسبب ثبات دخول المواطنين حتى أن المصنعين لم يتمكنوا من رفع الأسعار للمنتج لتتماشى مع المواد الخام التى ارتفعت بنسب وصلت 200%.
وكشف حسين، أن سعر 100 متر خشب كان 300 ألف جنيه وحاليا وصلوا إلى 700 ألف جنيه لعمل 100 صالون خلال مرحلة التصنيع الأولى، أضف إلى ذلك أسعار الاسفنج التى تحركت بنسبة 150% فسعر فرخ الاسفنج ارتفع من 300 إلى 750 جنيها، جالون الدهان ارتفع من 2000 جنيها إلى ستة آلاف جنيها وهى ارقام مرتفعة جدا تفوق قدرات أى شخص.
وذكر عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأثاث، أن صناعة غرف النوم تعتمد على الابلكاش المصنع ويدخل فيه خشب بياض والسويد، ويتم الاستيراد من دول روسيا والدول ذات الحرارة المنخفضة ودول رومانيا ويوغسلافيا والبوسنة وكرواتيا وبعض الأنواع من فرنسا.
وأشار أحمد حسين إلى أن الزان الأبيض وهو أردأ أنواع الخشب الزان سعره حاليا 5 آلاف جنيه للمتر بعد أن كان 1500 جنيه ولا يلقى أى قبول لدى المواطن لكن سعره أصبح جنونيا وهو ما أثر بصورة كبيرة على عمليات البيع فى الأسواق وسبب زيادة فى الركود والشخص الذى كان يملك 70 ألف جنيه من 6 أشهر كان يمكن أن يفرش شقته من الأثاث الخشبى وحاليا هذا الرقم غير مؤثر ولا يقضى المطلوب.
فى سياق متصل، كشف أسامة عكاشة أحد مصنعى الأثاث فى مصر، أسعار كافة أنواع الأخشاب التى شهدت زيادة، مشيرا إلى أن أغلب الأنواع تحركت أسعارها بقيم تبدأ من 50% لأقل الأنواع من حيث الجودة لتصل 200 % لبعض أنواع الأخشاب.
وقال عكاشة فى تصريحات خاصة، إن أنواع الخشب الأرو الأمريكى كان سعر المتر 12 ألفا أصبح 28 ألف بزيادة 150%، الخشب الماهوجنى وهو مستورد من المكسيك وأمريكا الجنوبية كان سعره 9 آلاف وحاليا 21 ألف جنيها، والخشب نوع جوز ترك ارتفع بنسبة تخطت 150%، البلوط سعره كان يتراوح بين 9500 جنيها إلى 10 آلاف جنيها وحاليا 25 ألف جنيه بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع سعر الدولار الجمركى.
وأضاف مُصنع الأثاث، أن سعر متر خشب التيك كان 12 ألف جنيها أصبح 23 ألف جنيها والخشب المسكى كان سعره 2500 أصبح 5800 جنيه، مشيرا إلى أن لوح الخشب "M.D.F" وهو خشب إسبانى كان سعره 140 جنيها وحاليا 340 جنيها ولوح الكونتر يصنع من الخشب الموسكى والابلكاش أصبح 600 جنيها بعد أن كان سعره 280 جنيها ويستخدم فى صناعة الموبيليا.
وأشار أسامة عكاشة إلى أن الخشب العزيزى كان سعر المتر 4500 جنيه وأصبح 12 ألف جنيها خشب البليسندر وهو من أغلى أنواع الأخشاب يمكن القول إن سعره ارتفع 200 % وكذلك أنواع الخشب "الابانوب والوردى" شهدت زيادات كبيرة، لافتا إلى أن كافة احتياجات المصنعين من الخشب مستوردة من الخارج لأن المناخ فى مصر لا يسمح بزراعة الأخشاب.