أثار بيان لجنة القوى العاملة بالبرلمان الذى أكد أن أوروبا تتجه لترحيل اللائجين، جدلا بالبرلمان انتهى إلى إدانة إقدام أوروبا على هذه الخطوة، لأنها تكون بذلك قد خالفت القانون الدولى ، وكافة الاتفاقيات الدولية التى تم إبرامها خلال الفترة الماضية.
نواب البرلمان، أكدوا أيضا أن دول أوروبا فى حاجة إلى المهاجرين لقلة عدد سكان بعض الدول، موضحين أن هذه الخطوة التى تتجه لها دول القارة العجوز لا تجوز إنسانيا، ومطالبين إياهم بالنظر إلى مصر واستقبالها لـ5 ملايين لاجئ ومعاملتهم معاملة حسنة.
من جانبه قال اللواء يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن مصر تعتبر أكبر دولة فى المنطقة تتعاون مع أوروبا فى منع الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن فكرة ترحيل أوروبا للاجئين تتعارض مع اتفاقيات دولية.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الهجرة غير الشرعية تتسبب فى قلق أوروبى، مشيرا إلى أن دول أوروبا ينبغى عليها أن تمد يد العون للدول الإفريقية، اذا كانت تريد أن تنتهى من قضية الهجرة غير الشرعية.
وأشار كدوانى إلى أن نسبة الهجرة غير الشرعية ارتفعت بمعدلات كبيرة بسبب النزاعات والحروب فى المنطقة، وتردى الأوضاع الاقتصادية فى الدول الأفريقية، لافتا إلى أنه يجب على أوروبا أن تدعم الدول الأفريقية اقتصاديا، وسياسيا ، لإنهاء النزاعات.
وفى السياق ذاته قال طارق الخولى أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إنه لا توجد معلومات تؤكد اتجاه أوروبا لترحيل اللاجئين، مشيرا إلى أن قضية الهجرة غير الشرعية واللاجئين محل نقاش كل دول أوروبا.
وأضاف أمين سر لجنة الشئون الخارجية، أن دول أوروبا فى حاجة إلى المهاجرين لقلة عدد سكان بعض الدول، لافتا إلى أن الظروف السياسية، والعمليات العسكرية فى المنطقة تسبب فى زيادة الهجرة واللاجئين، وأشار الخولى إلى أنه لا يجوز إنسانياً، ولا يتفق مع الاتفاقيات الدولية ترحيل اللاجئين.
من ناحيتها قالت النائبة غادة عجمى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إنه حال قررت دول أوروبا بشكل كامل ترحيل اللاجئين فإن هذا يعد خرقا للقانون الدولى، الذى يضع شروط لاستقبال اللائجين ويمنع ترحيلهم دون أسباب كافية.
وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"انفراد" أن مصر ملتزمة بالقانون الدولى، وتستقبل اللاجئين العرب والافارقة، إلا أن دول أوروبا تخرق جميع القوانين الدولية، فى الوقت الذى تزعم فيه أنها حامية لحقوق الإنسان.
وفى الإطار ذاته قال النائب أحمد العوضى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن على الشعوب الأوروبية أن تقف ضد مساعى حكوماتهم اتخاذ قرار بترحيل اللائجين ، موضحا أن ترجيلهم أمر يخالف كل القواعد القانونية والإنسانية.
وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، فى تصريحات لـ"انفراد" أن على دول أوروبا أن تنظر لمصر التى تستقبل 5 ملايين لاجئ عربى وأفريقى ويتم معاملتهم معاملة حسنة، ولم تشتك يوما من استقابلهم، بينما تهدد دول اوروبية كثيرة بترحيل اللائجين من اراضيها.
واستطرد عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان: "على الشعوب الأروبية أن ترفض فكرة ترحيل اللائجين، وتمارس ضغط عليهم لمواجهة هذه الخطوة فى المستقبل، موضحا أن الاستياء الإفريقى طبيعى ولابد من أن يضغط العالم لمواجهة هذا الأمر".
كان وزير القوى العاملة محمد سعفان تلقى، تقريرا من مكتب التمثيل العمالى التابع للوزارة، بالقنصلية المصرية بميلانو، حول مؤتمر "فاليتا للهجرة" أشار إلى أن هناك مصادر أكدت أن أوروبا تتجه لترحيل اللاجئين، وفى المقابل هناك رفض إفريقى للهذا المقترح.