اشتعلت معركة الترشح مبكرا على منصب نقيب الصحفيين فى انتخابات التجديد النصفى، المقرر فتح باب الترشح لها ولستة من أعضاء مجلس النقابة، لمدة خمسة أيام اعتباراً من السبت المقبل الموافق 11 فبراير وحتى الأربعاء 15 فبراير 2017، بمفاجأة ضياء رشوان للجميع بإعلانه رسميا الترشح لمنصب النقيب.
فيما بدى الموقف غامضا بشأن ترشح يحيى قلاش مجددا لمنصب نقيب الصحفيين خاصة عقب إعلان "رشوان" ترشحه رغم تأكيده دراسته لموقف ترشحه، كما يستمر عبد المحسن سلامة عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام فى عقد لقاءاته مع عدد الصحفيين لحسم موقفه النهائى من الترشح.
وأعلن ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق ومدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ترشحه فى انتخابات التجديد النصفى للنقابة، المقرر إجراؤها فى مارس المقبل، على منصب النقيب.
وقال ضياء رشوان، إن قراره بالترشح يأتى استجابة وتقديرًا لدعوات واتصالات كريمة من مئات الزميلات والزملاء الصحفيين، من مختلف المؤسسات القومية والخاصة والحزبية، وخاصة الشباب، وهى الاتصالات التى استمرت معه خلال الشهور الماضية، كى يقوم بما يجب عليه يدًا بيد مع جموع الصحفيين المصريين، لإنقاذ المهنة والنقابة من المأزق الخطير الذى وصلت إليه، من جهة بسبب مواقف افتقدت لأى حكمة، ومن جهة أخرى بسبب السياسات التى أخطأت فى تقدير الصحفيين ونقابتهم العريقة.
وأضاف "رشوان" أنه يعتبر أن "إعادة هيبة النقابة واحترام الصحفى ومهنته"، العنوان العريض الذى حملته أغلب تلك الدعوات والاتصالات، التزامًا نقابيًّا وأخلاقيًّا عليه، سيحمله على كاهله حتى يتحقق كاملاً، متابعًا: "هذه الهيبة وذلك الاحترام يتضمنان، ويضمنان، حقوقا مادية ومهنية وتشريعية، لا بد من حصول أبناء المهنة عليها، ومعها وقبلها حريات قانونية كاملة لممارسة عملهم، والتزام تام بالوقوف بكل السبل القانونية، النقابية والسياسية، مع كل الزملاء الذين يتعرضون لمساءلات قضائية، بما يحافظ على حريتهم الشخصية وحقهم الدستورى فى الممارسة المهنية والاعتقاد السياسى السلمى.
وأوضح نقيب الصحفيين السابق، أن انتخابات النقابة المقبلة ستكون الأهم والأكثر حسمًا فى تاريخ النقابة، فى ظل التغيرات الكبرى التى يشهدها الواقع الصحفى والإعلامى فى مصر، سواء بصدور تشريعاته الجديدة وتشكيل مؤسساته المستحدثة، أو بالأزمات والمآزق الخطيرة غير المسبوقة التى تمر بها مهنة الصحافة ومؤسساتها القومية والخاصة منذ عامين.
وأشار ضياء رشوان، إلى أن مواجهة كل هذا تفرض على جموع صحفيى مصر، وتفترض، أن يسعوا لخلق أوسع مساحة توافق بينهم خلال الانتخابات المقبلة، لأنها الباب الوحيد الذى يمكنهم العبور منه، أقوياء موحدين، لإصلاح ما أفسده الدهر وبعض الزملاء وبعض الجهات، مختتمًا بالقول: "كل حقوق الصحفيين ومطالبهم المشروعة، وخاصة شبابهم الواعد الذى أرهقته الظروف الصعبة، ستتحقق، فقط بنقابة قوية ومسؤولة، مبدئية وحكيمة فى الوقت نفسه، تعرف متى تفتح حضنها لمن يدعمها ومتى تشهر قلمها فى وجه من يعرقلها"، مناشدًا كل أبناء الجماعة الصحفية، من أعضاء النقابة ومن خارجها، أن يغلبوا فى جولة الانتخابات المقبلة، سواء فى الترشيح أو التصويت، المصالح العامة الكبرى للمهنة وأبنائها، وقبلهم الوطن، على أى مصلحة خاصة صغيرة، بما يحقق مساحة التوافق الضرورية لوحدتهم وقوتهم"، مؤكّدًا ثقته التامة فى قدرتهم على هذا، وإدراكهم لأن مستقبلهم المنظور كله سيكون رهنًا بهذه الانتخابات ونتائجها.
وشدد عبد المحسن سلامة عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، على أنه سيصدر بيان نهاية الأسبوع الجارى بموقفه الجاد من الترشح لانتخابات التجديد النصفى على منصب نقيب الصحفيين، مضيفا أنه التقى المئات من الزملاء من جريدة الجمهورية والأخبار ووكالة أنباء الشرق الأوسط والأهرام و مؤسسات أخرى لدراسة الموقف.
وأضاف سلامة لـ"انفراد"، أن ذلك يأتى فى إطار الاعداد للقرار النهائى الذى سيتخذه بشأن ترشحه لمنصب نقيب الصحفيين والذى سيحسمه قبل فتح باب الترشح المقرر السبت المقبل.
و على الجانب الآخر، أعلن عدد من أعضاء مجلس النقابة الحاليين ترشحهم مجددا لانتخابات التجديد النصفى على عضوية مجلس النقابة من بينهم خالد البلشى وحنان فكرى، كما أعلن عدد من الصحفيين ترشحهم ومن بينهم الزميل أيمن عيسى الصحفى بجريدة انفراد، وعبد الجواد أبوكب رئيس تحرير بوابة روزاليوسف، وعمرو بدر ومحمد ربيع وأحمد الشامى ومحمد منير ومحمد يوسف وأيمن عبد المجيد ومصطفى عبيدو وأبو المعاطى السندوبى، فيما يدرس كارم محمود وعلاء ثابت وأسامة داوود من أعضاء مجلس النقابة الحالى موقفهم من الترشح مجددا.
وتحدث أيمن عيسى الصحفى بجريدة انفراد عن الموازنة المطلوبة بين الأدوار التى من المفترض أن تلعبها نقابة الصحفيين، فى القيام بدروها التاريخى، مع مراعاة مصالح أعضائها فى المقام الأول، مشيرا إلى أن ما دفعه لحسم قراره بالترشح هذه المرة تحديدا هو وقوفه على المشكلات التى تعاني منها النقابة ككيان وأفراد، مشددا على أنه يرى هذه الانتخابات فرصة كبيرة لمعالجة ما أحاط بالنقابة من مشكلات فى الفترة الأخيرة، وأن الجماعة الصحفية تستحق وضعا أفضل من الحالى، على كل المستويات.
وأضاف أيمن عيسى، أن الكيان النقابى يستهدف بالأساس مصالح أعضائه، ولكن نقابة الصحفيين ذات وضع مختلف، إذ تمثل جانبًا مهما وناصعا من ضمير الأمة، متابعا: "لهذا تحتاج للموازنة بين العام والخاص، ومن هذا المدخل ركز برنامجى الانتخابى على تفاصيل وأمور تتصل بأوضاع المهنة بشكل عام، وحقوق الزملاء، وماكينة العمل النقابية والصحفية، فيما يخص التدريب وتطوير الأداء وضمان استمرار المؤسسات واستقرارها، والتصدى للمشكلات التى يواجهها الزملاء الميدانيون والمصورون الصحفيون، والزملاء فى الصحف الحزبية المتوقفة، وغيرهم ممن تسبب الظروف الاقتصادية فى تعطلهم عن العمل، إضافة إلى تعظيم موارد النقابة واستغلال طاقاتها، سواء على مستوى المقر الرئيسى أو النقابة الفرعية بالإسكندرية ولجان المحافظات، أو على مستوى تحصيل حقوق النقابة من نسبة الإعلان، وغير ذلك من أبواب الموارد التى تيسّر للنقابة العمل لصالح الزملاء، إضافة إلى دورها الحيوى فى صيانة ميثاق الشرف الصحفى، وضمان ممارسة مهنية متزنة وجادة، لصالح المتلقين فى المقام الأول، وهذا أبرز الأدوار النقابية التى تتقاطع مع الشأن العام".
كما أعلن عبد الجواد أبوكب رئيس تحرير بوابة روزاليوسف، عن خوضه لانتخابات التجديد النصفى، بنقابة الصحفيين لعضوية مجلس النقابة، متابعا: "بدعم أساتذة ومساندة رفاق درب رأوا فى شخصى الضعيف أننى قد أقدم شيئا لخدمة زملائى وللمهنة".
وكان مجلس نقابة الصحفيين، قد قرر فتح باب الترشح لانتخابات النقيب والتجديد النصفى لستة من أعضاء مجلس النقابة، لمدة خمسة أيام اعتباراً من السبت 11 فبراير وحتى الأربعاء 15 فبراير2017.