أزمة بالأمم المتحدة بعد تصريحات الأمين العام أن الأقصى ملك لليهود ..المنظمة تبحث الإعتذار و جبهة التحرير : مجاملات سياسية للاحتلال و رئيس لجنة القدس : ليس هناك دليل على بناء سيدنا سليمان للهيكل

الأقصى "هيكل يهودي وملك لليهود" تصريح رسمى للأمين العام الجديد للأمم المتحدة " أنطونيو جوتيرس " لإذاعة "صوت إسرائيل" مخالفاً بذلك عشرات القرارات التي صدرت عن منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها ولجانها المتخصصة، والتي أكدت مرارا و تكرارا أن الحرم القدسي برمته مكان إسلامي خالص لا حق لغيرهم فيه تحت أي ادعاءات.

أهم تلك القرارات قرار عصبة الأمم الصادر فى 14/01/1930 والذي ينص على أن الحائط البراق حائطاً اسلامياً خالصاً ولا حق لليهود فيه البتة وأخرها قرار اليونسكو في عام 2016 والذي يقضي بأن المسجد الأقصى المبارك حق للمسلمين و هذا ما يضع الأمم المتحدة فى مأزق حقيقى بعد تصريحات الأمين العام الجديد فيما أكدت مصادر دبلوماسية انها تبحث الإعتذار و التراجع عن تلك التصريحات .

جبهة التحرير الفلسطينية استنكرت بأشد العبارات تلك التصريحات بشأن المسجد الأقصى المبارك والهيكل المزعوم في مدينة القدس واعتبرته تجنياً على التاريخ والوضع القانوني وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالأقصى.

وأعربت الجبهة عن استغرابها من توقيت ومضمون تصريحات جوتيريس حيال الأقصى المبارك في وقت تشتد فيه الهجمة على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمسجد الأقصى المبارك، خصوصاً الذي يتعرض لاقتحامات يومية وتقيد حرية العبادة والاعتداء على المصلين وعلى قدسية المكان، ما يعطي المتطرفين المدعومين من حكومة المستوطنين دفعاً لتكثيف محاولات هدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه تحقيقاً لأوهامهم وخططهم.

د. جمال عبدالسلام الأمين رئيس لجنة القدس السابق باتحاد الأطباء العرب أكدت فى تصريح صحفى مجموعة من الحقائق التاريخية و التى تنفى تلك التصريحات و قال وجدت آثار لحياة انسانية وحضارة عرفت بالحضارة النطوفية في الفترة من سنة 14 ألف ق .م إلى سنة ثمانية آلاف ق .م

في العصر البرونزي القديم والممتد من سنة 3200 ق.م حتى سنة 2000 ق.م كانت هناك هجرة القبائل العربية من جنوب شبه الجزيرة العربية وأهمها الكنعانيين إلى فلسطين ثم تبعتهم قبائل اليبوسيين وهؤلاء هم أول من أسس مدينة القدس (يبوس) وكانوا يعبدون إلها لهم اسمه سالم فسموها (أور سالم) وكلمة أور تعني مدينة والتي تحورت بعد ذلك لأورشليم ثم لحق بهم بعد ذلك قبائل البلاست من جزيرة كريت من البحر المتوسط والتي يعود إليهم تسمية فلسطين بإسمها.

في العصر البرونزي المتوسط والممتد من سنة 2000 ق.م – سنة 1550 ق.م كان وصول سيدنا أبراهيم مهاجراً إلى فلسطين والتوراة تؤكد هذا بنص يقول "هاجر ابراهيم من حران إلى أرض كنعان" ثم كانت ولادة سيدنا إسماعيل 1790 ق.م ثم ولادة سيدنا اسحاق 1777ق.م ثم ولادة حفيدة سيدنا يعقوب 1750ق.م وكلهم ولدوا في فلسطين ,ثم كانت هجرة سيدنا يعقوب وآله من فلسطين إلى مصر.

في العصر البرونزي الحديث والذي يمتد من سنة 1550 ق.م إلى سنة 1200ق.م تجد أن أهم ما يميزه هو انتصار أحمس الأول على الهكسوس وطردهم من مصر واستلام الفراعنة حكم مصر وولادة سيدنا موسى وخروجه الأول من مصر ثم عودته ونزول التوراة عليه في مصر باللغة الهيروغلوفية المصرية القديمة ثم خروجه الثاني من بني اسرائيل وهلاك فرعون ثم وفاة كل من سيدنا موسى وسيدنا هارون في التيه قرب فلسطين.

و في العصر الذي يلي العصر البرونزي وهو العصر الحديدي والممتد من 1200ق.م حتى سنة 586 ق.م كان دخول سيدنا يوشع بن نون (غلام سيدنا موسى)باليهود إلى فلسطين (أريحا)1186 ق.م بعد انتصاره على الكنعانيين وهذا هو الدخول الأول لليهود لفلسطين بعد حوالي 1400 سنة من دخول العرب الكنعانيين واليبوسيين .

بعد أقل من مائتي عام كان ظهور سيدنا داوود ثم سيدنا سليمان وليس هناك أي دليل علمي أو تاريخي على بناء سيدنا سليمان للهيكل.

و سبق و أعلن البروفيسور مائير بن دوف في 11/03/2001 وهو رئيس بعثة الجامعة العبرية أنه لايوجد أثراً واحداً ذا بال أو عملة أو قطعة خزفية وذلك بعد 10 مراحل من الحفر تحت المسجد الأقصى المبارك وصلت حتى آخر طبقات الأركيولوجيه التي وجدت فيها آثار للانسان , وبن دوف واكب الحفريات منذ1968 وكان في حينها نائباً لرئيس الجامعة العبرية .

و ختم الدكتور جمال حديثه قائلا أذكر الأمين العام للأمم المتحدة بقرار عصبة الأمم في 14/01/1930 والذي ينص على أن الحائط البراق حائطاً اسلامياً خالصاً ولا حق لليهود فيه البتة وأيضاً بقرار اليونسكو في عام 2016 والذي يقضي بأن المسجد الأقصى المبارك حق للمسلمين .

ناشد " عبد السلام " منظمة التعاون الاسلامي والتي كان انشاؤها رداً على حريق المسجد الأقصى المبارك في 21/08/1969م وأيضاً جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب ورئيس لجنة القدس بالمنظمة وكذا جامعة الدول العربية والأزهر الشريف واتحاد علماء المسلمين وكافة المنظمات والهيئات والشخصيات ووسائل الاعلام بأن توضح للعالم الحقائق التاريخية المتعلقة بالقدس وفلسطين وأن تتحمل مسئولياتها التاريخية في ذلك كما ناشد بتذكير العالم بمأساة فلسطين وشعبها ونحن في عام 2017 حيث مرور مائة سنة على وعد بلفور المشئوم (02/11/1917)وخمسون عاماً على الاحتلال البغيض لشرقي مدينة القدس بمافيها من مقدسات مسيحية واسلامية (11/06/1967).