قطار الغاز الطبيعى يصل الصعيد .. لترشيد استهلاك البوتاجاز.. التوصيل لمليون وحدة سكنية..والإسراع بتوصيل الغاز إلى 21 مدينة لأول مرة ..وتعميم الاستخدام كخدمة حضارية للمواطنين

يركز قطاع البترول حاليا على التوسع فى عمليات توصيل الغاز إلى صعيد مصر لزيادة معدلات التنمية وتحسين الخدمات وتحقيق العدالة الاجتماعية بين أبناء شعب مصر فاعتبارا من يوليو 2016 وحتى يونيو 2017 إلى حوالى مليون وحدة سكنية تتضمن توصيل الغاز لأول مرة إلى 21 مدينة فى صعيد مصر
وأشار تقرير حول تقدم الأعمال فى مشروعات توصيل الغاز الطبيعى لمحافظات ومدن صعيد مصر ومتابعة تنفيذ الأعمال وفقاً للخطة الزمنية الموضوعة من الشركة إلى أن قطاع البترول يعمل حالياً على الاسراع بتنفيذ خطة التوصيل الى 5ر21 الف وحدة سكنية بمدينة ديروط خلال العام المالى الحالى 2016/2017، لافتاً إلى أنه سيتم البدء فى توصيل الغاز الى 23 الف وحدة سكنية جديدة بمدينة القوصية بأسيوط جنوب ديروط ومركز ديرمواس بالمنيا خلال العام المالى القادم 2017/2018 بواقع 18 الف وحدة سكنية بالقوصية و 5 الاف وحدة سكنية بديرمواس والتى سيتم تنفيذ اعمالها باستخدام البنية الاساسية التى تم انشاؤها لتوصيل الغاز لديروط والمدن القريبة منها.
وشهدت مدينة ديروط بمحافظة اسيوط نهاية العام الماضى اطلاق أول شعلة غاز طبيعى بعد الانتهاء من تدفيع الغاز لأول مرة بالمدينة و انجاز اعمال البنية الأساسية اللازمة لتوصيله للوحدات السكنية فى اطار برنامج عمل قطاع البترول للإسراع بتوصيل الغاز إلى 21 مدينة بالصعيد تستفيد بخدمة الغاز الطبيعى لأول مرة كأحد الحلول المنفذة لترشيد استهلاك البوتاجاز وتعميم استخدامات الغاز الطبيعى كخدمة حضارية للمواطنين.
جدير بالذكر أن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، كان قد وقع اتفاقيتين جديدتين للبحث عن البترول والغاز فى منطقة البركة بصعيد مصر لشركة جنوب الوادى القابضة للبترول مع شركتى أى بى آر الأمريكية وميدتيرا القبرصية، باستثمارات حدها الأدنى حوالى 4.3 مليون دولار، وحفر 3 آبار استكشافية، ومنح توقيع 200 ألف دولار وتقع منطقة امتيازها بقطاعى رقم "7و8" جنوب وشمال البركة فى غرب النيل بأسوان.
وأكد الوزير، أن الاتفاقيتين تأتيان فى إطار جهود تكثيف البحث والاستكشاف لزيادة إنتاج مصر من الثروة البترولية لتلبية احتياجات السوق المحلى، وأنهما إحدى ثمار المزايدة العالمية الأخيرة التى طرحتها شركة جنوب الوادى القابضة للبترول.
وأشار إلى أن هاتين الاتفاقيتين تتوافقان مع توجه الدولة فى تنمية صعيد مصر الذى يوليه قطاع البترول أهمية كبرى فى خطط واستراتيجيات العمل البترولى بمختلف مجالاته بداية من البحث والاستكشاف والإنتاج ومروراً بمشروعات زيادة الطاقة التكريرية وزيادة معدلات توصيل الغاز الطبيعى وإحلاله محل البوتاجاز وزيادة منافذ توزيع المنتجات البترولية وتطوير البنية الأساسية لمنظومة تداول ونقل المنتجات البترولية.
وأضاف أن الاتفاقيات الجديدة تعد من الآليات الهامة لتكثيف أنشطة البحث عن البترول فى مناطق الجنوب التى تمثل حوالى ثلثى مساحة مصر وأكثرها مناطق بكر تزخر باحتمالات بترولية واعدة تتطلب جهوداً متواصلة لاستغلالها من أجل دعم معدلات الإنتاج والاحتياطيات من البترول والغاز.
وقد شهد عام 2016 التوصيل إلى عدد من المدن بالصعيد التى يدخلها الغاز لأول مرة، مثل ديروط فى أسيوط والفشن ببنى سويف وطما بسوهاج ومطاى بالمنيا، كما تم إطلاق أول شعلة غاز طبيعى بمنطقة شرق الأقصر إيذاناً بوصول الغاز لأول مرة إلى هذه المنطقة الحيوية بمحافظة الأقصر، هذا بالإضافة إلى مدينة إدكو بالبحيرة.