مشاكل الصيادين بالبحيرة بين"المتوسط" و "الأحمر".. لماذا يهربون من المياه المصرية..ونقيب الصيادين برشيد:الصياد مغلوب على أمره ومحروم من حقوقه..و"شلبى":توفير مناخ أمن للصيد وتطهير المجرى المائي

يعانى الصيادون بمحافظة البحيرة من مشاكل لا حصر لها ، وهو الأمر الذى يدفع الكثير منهم لإن يترك المياه الإقليمية المصرية ، ويتجه إلى المياه الدولية ، والمياه الإقليمية للدول المجاورة فى البحرين الأحمر والمتوسط ، ويتعرض الصيادون خلال بحثهم عن لقمة العيش لعمليات القبض عليهم أو اختطافهم من قبل عصابات وقراصنة فى عدد من المناطق غير الآمنة ، وخاصة أمام سواحل الدول التى تتعرض حاليا لمشاكل وأزمات وحروب داخلية .

موقع "انفراد" يفتح هذا الملف المتخم بالمآسى من داخل محافظة البحيرة والمدن المطلة على البحر المتوسط لطرح مشاكل هؤلاء الصيادين على مائدة المسئولين عن الثروة السمكية بوزارة الزراعة والخارجية المصرية والأجهزة الأمنية لوضع حلول لوقف لجوء الصيادين إلى الصيد فى المياه الاقليمية لدول أخرى ، على الرغم من تعرضهم لعمليات القبض عليهم أو خطفهم من قبل جماعات متطرفة أو احتجازهم من قبل السلطات، نظرا لاختراقهم المياه الإقليمية للدول المجاورة لمصر والهجرة غير الشرعية، وتعرض حياتهم لمخاطر أمنية كبيرة وتهديد مباشر لأرواحهم، خاصة فى ظل الأوضاع الأمنية الخطيرة الحالية فى ليبيا، فضلاً عما يشكله ذلك من مخالفات قانونية تعرضهم للمساءلة فى اختراق مياه دول الجوار.


دعم الصيادين بمناطق تجمع الأسماك



فى البداية قال عدد من الصيادين من محافظة البحيرة ، أن دوافعهم من وراء اللجوء إلى المياه الإقليمية للدول الأخرى، سببها عدم وصول أى معلومات تفيد بأماكن تجمع الأسماك فى المياه الإقليمية الخاصة بمصر، مما يؤدى إلى لجوئهم إلى الصيد بشكل ارتجالى، وطالبت هؤلاء الحكومة بدعم الصيادين بإنشاء صندوق رعاية لهم، مشيرين إلى أن الصيادين لهم دور فى دعم الدولة ، وقالوا أنهم لم يتلقوا دعما من الحكومة، ومن المفترض أن تقوم وزارة الزراعة وهيئة الثروة السمكية بدعم الصيادين بأماكن الصيد وتجمعات الأسماك.

من حق الصياد أن يبحث عن لقمة عيشه في البحر



وعن حكايات و معاناة الصيادين التي دفعتهم للإبحار في الغريق ، قال الحاج اسماعيل عمر صياد وصاحب مركب ببرج رشيد التي هجرها كثير من أبنائها، يرى أنه من حق أي صياد أن يبحث عن لقمة عيشه في البحر طالما امتلك رخصة صيد ولم يخالف القوانين، وأدى ما عليه من ضرائب للدولة في مقابل تأمينه وتأمين مصدر رزقه. ويضيف " اسماعيل " أن الصياد المصري من أمهر الصيادين، ولكن سوء الوضع دفع كثيرا منهم للهجرة لليونان وليبيا، قائلا "80% من الصيادين سابوا البلد وهاجروا اليونان وليبيا بحثا عن لقمة العيش.

تعرض القراصنة والخاطفين للصيادين



ومن جانبه، يضيف" عمرو ابو شاهين " نقيب الصيادين ببحيرة رشيد إن ما يدفع الصياد للصيد بعيدا عن شواطئ بلده هو البحث عن مصدر الرزق، وأن أخطر ما يتعرض له الصياد بعيدا عن أخطار البحر ونواته هو التعرض للقراصنة في الوقت الذي لا يملك الصياد وسيلة للدفاع عن نفسه سوى شباك الصيد.

ويؤكد" شاهين " أنه في السابق كان تواجد الصيادين في المياه الإقليمية غير قانوني، قائلا" الأول كان معظم الصيد خارج المياه الإقليمية بالسرقة وبعد إلقاء القبض على كثير من الصيادين لجأوا للحصول على تصاريح دخول مقابل حصول الدولة على نسبة من الأسماك التي يقوم الصياد بالحصول عليها".

ويواصل "شاهين " أن الصياد "مغلوب على أمره ومحروم من كثير من حقوقه"، الأمر الذي دعاه لمطالبة الدولة بالاهتمام بالصيادين ورعايتهم اجتماعيا وصحيا وتوفير مناخ آمن لهم للعمل داخل وخارج المياه المصرية، وفي السياق ذاته، يضيف حمادة ابو بكر شيخ صيادين بحيرة ادكو متحدثا عن مشاكل الصيادين وعن السبب الرئيسى لهروب الصيادين الى المياه الاقليمة والهجرة هو تلوث المياه الاقليمة المصرية ، من عوادم الشركات الكيماوية والتلوث الناتج من شركات الغاز القائمة على الشوطي ، هذا الأمر يؤدى الى هجرة الاسماك فى اعماق البحار والصيد الجائر لمهنة الشنشلة وصيد الزريعة مما يؤدى إلى تدهور الانتاج السمكى وهجرة الصيادين للخارج.

و طالب " شاهين " بتطهير بوغاز رشيد من تراكم الرمال فى دخلة البوغاز وهذا يؤدى إلى شحط وانقلاب مراكب الصيد وتتسبب فى عدم تمكن الصيادين من الدخول فى البوغاز ، وهذا الأمر الذى طالبنا به مرارا وتكرارا لكن دون استجابة.

وقال "سامى شلبى" امين عام نقابة الصيادين ببحيرة ادكو ، إنه على الدولة ضرورة الاهتمام بالصياد والعمل على حل مشاكله ، داخليا من خلال توفير مناخ أمن للصيد وتطهير المجرى المائي ، وخارجيا من خلال عقد الاتفاقيات مع الدول لضمان أمن وسلامة الصياد خارج مياه وطنه ، وتقليل سن المعاش للصيادين من 65 سنه إلى 55 سنه حتى يتمكن من تحمل المعاناة وتحمل مصروفات الأسرة لأن اغلب الصيادين بيكون فى سن 55 سنة لاحول له ولا قوة ، ولا يتمكن من الصيد ونزول البحير ولا يوجد له دخل ثابت.

كما طالب شلبى بتوفير أماكن لإنشاء مزارع للزريعة السمكية خارج مياه النيل ، لكى نتمكن من توفير انتاج نسترزق منه ونكون غير مهددين بإزالة الأقفاص السمكية من نهر النيل.

وقال أحد الصيادين الذى رفض ذكر اسمة إن اغلب أسباب ترك المياه الاقليمية المصرية والهجرة إلى المياه الدولية هو استغلال بعد السماسرة وأصحاب المراكب لبعض الأشخاص الرغبين فى الهجرة غير الشرعية للذهاب فى البر الغربى بحجة الصيد لتسليم العدد الموجود معة من المهاجرين والذى يتراوح ما بين 30 إلى 50 مهاجرا ، وعندما يتم ضبطهم تتم تسميتهم صيادين مصرين وليسو مهاجرين ، وهذا هو السبب الرئيسى للخروج من طريق المياه الاقليمية المصرية والذهاب إلى المياه الدولية.

٢٠١٧٠٢٠٦_٢٠٠٨٥٦

received_1345894628806594

received_1345987525463971

received_1345988005463923



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;