سفير مصر فى برلين: ميركل فى القاهرة مارس المقبل لبحث التعاون التنموى والصناعى.. و3 مشروعات على قائمة التعاون الزراعى المشترك.. عبد العاطى يكشف: شراكة ألمانية لإقامة مجمع بتروكيماويات فى البحر الأحمر

قال السفير بدر عبدالعاطى سفير مصر فى برلين، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سوف تزور مصر الشهر المقبل، لبحث تفعيل التعاون الثنائى بين القاهرة وبرلين فى كافة المشروعات التنموية والصناعية، فضلا عن زيارة عدد من المسئولين الألمان وخاصة وزير الزراعة الألمانى الذى سيكون أول وزير زراعة ألمانى يزور مصر. وأضاف بدر عبدالعاطى فى كلمته خلال حفل الاستقبال الذى نظمه للوفد المصرى من رجال الأعمال المشاركين فى المعرض الزراعى الألمانى الدولى «فروت لوجيستيكا»، بحضور 10 نواب من البرلمان والسفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق وأسامة هيكل وزير الإعلام الاسبق، أن وزير الزراعة الألمانى سيبحث خلال زيارته للقاهرة الدور الألمانى فى تنفيذ حزمة من المشروعات القومية الزراعية والتى تضم 3 مشروعات رئيسية مثل مشروع إنتاج مليون رأس من الماشية ومشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان وتنمية منطقة بحيرة ناصر من خلال استزراع المناطق المحيطة بالبحيرة . وأوضح السفير المصرى أن جميع الألمان يتحدثون عن أهمية أمن واستقرار مصر لأنه جزء أصيل من استقرار أوروبا وألمانيا وهو ما يؤكد أن هناك رغبة لدى الجانب الالمانى على تطوير العلاقات على أساس المشاركة فى كل المشروعات، موضحا أن قائمة أولويات تعتمد على الاستفادة من خبرات المانيا فى نقل التكنولوجيا والتدريب الفنى والمهنى خاصة وأنها تعد الدولة رقم واحد فى هذه المجالات وهو ما يجعل من العلاقة مع مصر علاقة إستراتيجية تساهم فى دعم الدور المصرى المتنامى بعد أن أدركوا أن الدولة الوحيدة التى يمكنها الحفاظ على استقرار اوروبا، حيث ينظرون إلى انها الدولة «الأم» وهى محل تقدير من الجانب الألمانى. وأشار عبدالعاطى إلى أن التبادل التجارى بين مصر وألمانيا فاق 5.3 مليار يورو سنويا، وأن مصر تلقت عروضا من أكثر من 25 شركة ألمانية للتعاون مع مصر فى مجال إنتاج الآلات والمعدات والمكينة الرأسمالية، وهو ما يعنى أن مصر تحتل مكانة متميزة لدى ألمانيا فى ظل ما يطلق عليه المنافع المشتركة، موضحا أن الشمرات الألمانية حصلت على 12 مليار يورو كمشروعات فى مصر، وخاصة شركة « سمينس» التى نالت أكبر عقد لإنشاء أكبر 3 محطات لتوليد الكهرباء تعد واحدة منها من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية فى العالم بقيمة 8.5 مليار يورو وهو ما ساهم فى إنقاذ أكثر من 8 آلاف موظف بالشركة، بالإضافة إلى المشروعات التى تنفذها مجموعة شركات «ليندا» الألمانية لإقامة أكبر مجمع بتروكيماويات بمنطقة العين السخنة بقيمة 4 مليار يورو. وشدد السفير المصرى فى برلين على أهمية دور القطاع الخاص فى تطوير أداء الاقتصاد الوطنى الذى يعد جزءا لا يتجزأ من الدولة المصرية ويساهم فى نفاذ المنتجات المصرية، موضحا أن الدور التقليدى للسفير انتهى إلى غير رجعة، لأن التعاون الاقتصادى بشراكة القطاع الخاص هو الطريق لدعم العلاقات الدولية بين الشعوب والأمم، موضحا أن العلاقات بين الدول لم تعد تقتصر على الملفات السياسية فقط ولكنها تمتد إلى العلاقات الاقتصادية والأمنية. من جانبه، قال أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، إن ما يدعو للأسف هو أن مصر تركت الساحة خالية لسنوات سواء بإرادتنا أو بغير إرادتنا، وهو ما أدى إلى صعوبة التواصل بيننا وبين المجتمع الدولى على المستوى الشعبى والبرلمانى، مشددا على أهمية استغلال كل المناسبات الممكنة لتوسيع دائرة العلاقات مع البرلمانات لشرح وجهات النظر المختلفة لمصر بواسطة شخصيات غير تنفيذية وهم البرلمانيين لتحقيق أهداف مصر فى المزيد من التعاون المشترك فى مجالات الاستثمارات بين مصر والدول الخارجية . وأضاف هيكل فى تصريحات صحفية على هامش حفل الاستقبال الذى دعا إليه السفير المصرى فى برلين بدر عبدالعاطى، أن المجتمع الدولى يتعرض لتضليل متعمد من جانب بعض القوى مثل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة والإرهابية واستخدموا الإعلام الدولى لتشويه صورة مصر، مشيرا إلى أن علينا مسئولية اجتماعية عامة كأعضاء فى البرلمان خارج الإطار الرسمى لنقوم بدور كبير فى تحسين الصورة لدى المجتمع الدولى، حيث إنهم أى نواب البرلمان «قوة منتخبة» ولديهم تأثير على النواب فى مختلف الدول الأوروبية ومختلف دول العالم. وأوضح رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان ، أن عددا من أعضاء البرلمان وجدوا الفرصة فى إقامة المعرض الزراعى الألمانى «فروت لوجيستيكا» لعقد لقاءات مشتركة مع عدد من نواب البرلمان الألمانى «البوندستاج» للتأكيد على أهمية العلاقات المصرية الألمانية وتطوير العلاقات فى كل المجالات وخاصة الزراعية لارتباطها بالتنمية والاستثمارات الجديدة وتوفير فرص العمل وتحسين الصادرات الزراعية إلى الخارج مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماع آخر مع أعضاء جمعية الصداقة المصرية الألمانية للوقوف على آليات تفعيل التعاون المشترك.