ظهرت بوادر أزمة جديدة بين شباب جماعة الإخوان وقيادات التنظيم، حيث طالب عدد من شباب التنظيم بشكل علنى ان تتوقف الجهات المتصارعة داخل الجماعة عن اصدار بيانات تطالبهم بالصمود، مهددين بعدم تنفيذ مطالب قيادات الجماعة حال اصرارهم على الاستمرار فى اصدار هذه البيانات.
يأتى ذلك فى الوقت الذى طالب فيه طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى لجبهة محمود عزت، بضرورة تطوير لائحة الجماعة.
وقال "فهمى"، فى بيان، إن الجماعة تهيب بالإخوان فى الداخل والخارج، سرعة التجاوب مع لجنة تطوير اللوائح وإرسال آرائهم ومقترحاتهم بشأن التطوير وكيفية تذليل العقبات الأمنية والجغرافية، لتحقيق أهداف الجماعة خلال الفترة المقبلة.
من جانبها طالبت سماح إبراهيم، إحدى فتيات جماعة الإخوان، التنظيم بالتوقف عن بيانات التى يصدروها بشكل دورى، والحديث فقط على النتائج التى توصلت لها الجماعة بعد عزل محمد مرسى.
وقالت فى مقال لها على أحد المواقع الإخوانية :"الرجال بلغت قلوبهم الحناجر غيظا من أوضاعنا، فالنتائج الثورية علي مدار السنوات الأخيرة لم تسفر بنتيجة مغايرة، القيادات على خلاف أفكارها مازالت لوقتنا هذا تتصارع بين السلمية.. وشباب الإخوان يترنح ".
وأضافت:"صارحونا، إن كنا لا نمتلك القدرة والإعداد والقيادة وفشلنا فى ذلك، أعلنوها مدوية بالداخل والخارج، ولنحقن دماء فئة عضوا علي أناملكم ".
وتابعت :"لا بأس لنا من مصارحة، بعدما أكل الإحباط من قلوبنا وعزائمنا، قرر عن اقتناع عدد من الشباب اعتزال الشارع السياسى ودخول كهوف أخرى تنسيه أجواء المطاردة، المسيرات من وجهه نظر هؤلاء أصبح عبث، وهناك من ينتظر فرصته للالتحاق بركاب المغتربين ليخاصم فكرته في الصمود، رغم أنه المنادى في الميادين "مش هنمشي هو يمشى"، معلناً أن رسالته بمصر قد أصابها البوار، وأن صوته لن يختفي بل سيعبر عنه بمسيرات الخارج فى مأمن".
وطالبت "الإخوانية الشابة"، قيادات الإخوان بالتوقف عن إصدار ما أسمته "بيانات الصمود" ، والإعلان بشكل واضح عن الأسباب التى ادت إلى وصول الجماعة إلى هذه المرحلة.
كما هدد عز الدين دويدار، أحد شباب الإخوان، قيادات التنظيم، بعدم الاستماع لتعليماتهم مطالبا إياهم بوقف إصدار البيانات وقال:" أهم حاجه اتعلمتها في حياتي في آخر خمس سنين هي ازاي أقول " لأ "، موجها رسالته لقيادات الإخوان، :"اتعلمها وجربها، هاتوفر عليك سنين إحراج ومجاملات".
وفى السياق ذاته قال توكل مسعود، القيادى بجماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان سرقت منذ عشرة سنوات، مطالبا قيادات التنظيم، بتدشين مؤسسات رقابية داخل التنظيم، تتابع الاجتماعات واللقاءات من الأسرة إلى الكتيبة إلى مكتب الإرشاد، وتتابع الأعمال الميدانية ويكون كثير من أفرادها غير معلومين للصف.
وقال مسعود، فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك":"منذ عشر سنين أو يزيد وأنا أعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين قد "سرقت" أو "خطفت" أو "بيعت"، كنت أغالب هذا الشعور وأخالفه أحيانا وأهرب منه أحايين كثيرة وكان يلح على أحيانا أخر حتى أصرح به منفعلا.
وطالب مسعود ، قيادات الإخوان بتدشين مؤسسات حوارية داخل الجماعة توضح الرؤى، وتكون بمثابة بنك الأفكار الذى يصب فيه كل صاحب فكرة فكرته ثم تتلاقح الأفكار لتنبت فكرة واحدة .
وتابع القيادى الإخوانى :"مطلوب مؤسسات رقابية تتابع الاجتماعات واللقاءات من الأسرة إلى الكتيبة إلى مكتب الإرشاد، وتتابع الأعمال الميدانية ويكون كثير من أفرادها غير معلومين للصف، وتمنح إمكانات وصلاحيات، ولو قبلت الجهة المعارضة لمكتب الإرشاد هذه المهمة لأصلحت كثيرا مما لا يروقها الآن".
واستطرد :"مطلوب توصيف حالتنا وبيان وجهتنا، وبيان آلية الشورى عندنا وترسيم حدودها وتطبيقها فى محاضن الدعوة على المستويات القاعدية الأفقية قبل الذروة الرأسية، وأخيرا فكل هذه المسائل لن يحسمها رجال المال والأعمال وحدهم ، كما أنه لن يحسمها الذين كل علمهم وفقههم ظلال القرآن".