نشر أعضاء جماعة الإخوان، رسالة منسوبة للمرشد العام للجماعة محمد بديع، المحبوس على ذمة قضايا، يطالب من خلالها عناصر التنظيم بالالتزام بأوامر قيادات الجماعة والصبر، زاعما أن الجماعة لن يكون نصيبها حكم مصر فقط بل العالم الإسلامى أجمع، متابعًا: "الجائزة التى ننتظرها ليست مصر وحدها بل العالم الإسلامى أجمع، والتزموا بأوامر قياداتكم وإياكم أن تسمعوا لمثيرى الفتن، فالله حافظكم وناصركم".
جاءت الرسالة المنسوبة لـ"بديع" بعد أن طالب قواعد الإخوان باستدعائه، وإبداء رأيه فى الأزمة الداخلية للتنظيم، حيث نشر المركز الإعلامى للإخوان فى لندن، التابع للتنظيم الدولى للجماعة، رسالة زعم أنها تابعة لمحمد بديع مسربة داخل سجنه.
والواضح من للرسالة المتداولة للمرشد العام للجماعة محمد بديع، والتى بدأت وكأنها تنحاز بشكل مباشر لجبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، خاصة بعدما اعتبر بديع من يهاجمون تلك القيادات داخل الصف الإخوانى بمثيرى الفتن.
أصر أعضاء الإخوان أن تكون رسالة محمد بديع منشورة فى موقع التنظيم الدولى للإخوان، الذى يترأسه إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى، والذى يتخذ من لندن مقرًا له.
وفى السياق ذاته، استغل شباب الإخوان المسحوبين على جبهة محمود عزت هذه الرسالة لتوجيه اللوم لجبهة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد الذى أعلنت وزارة الداخلية مقتله، حيث قال الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى معلقا على الرسالة: "مرشد الجماعة قالها التزموا بأوامر قادتكم، وإياكم أن تسمعوا لمثيرى الفتنة سمعا وطاعة".
بدوره حذر ناصر الدين، أحد شباب الإخوان من نشر هذه الرسائل علانية قائلا: "ليس كل ما يعرف يقال أخوك بين أيديهم قل له ذلك".
وبدوره علق عبد الله سعد، أحد قواعد الإخوان على الرسالة، قائلا :"ياريت المرشد يبعث أى شيء لأصحاب الفتنة وتكون محددة كموضوع وكاسم - حتى يستريح هؤلاء".
فى المقابل قال محمد العقيد، عضو مجلس شورى إخوان تركيا، إنه يجب فتح تحقيقات مع مسئولى الإخوان ومحاسبتهم من أجل عدم الانحراف قائلا :"لو علم كل مسئول أن الصف فعَّال ونشط وسيسأله ويحاسبه لما انحرف أحد أو افترى الباطل".
قيادات سابق فى الإخوان توقعت أن تكون هذه الرسالة مزيفة، وقال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تدخل محمد بديع فى الأزمة زاد من اشتعالها، لأن تدخله جاء لصف محمود عزت القائم بأعمال المرشد، وبالتالى لا يمكن أن يهدأ شباب الإخوان بعد هذا التدخل، حيث اعتقدوا أن بديع سيتدخل لصالحهم.
وتوقع القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تكون هذه الرسالة مفبركة من التنظيم الدولى للجماعة، كتبوا اسم محمد بديع عليها من أجل احتواء شباب الإخوان، خاصة أن هذه الرسالة لم تنشر سوى فى موقع الرسمى لإخوان لندن المنحازون لعواجيز الإخوان خلال الفترة الحالية.
كما توقع مختار نوح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تكون هذه الرسالة مزعومة عن مرشد الإخوان المسجون حاليا على ذمة عدد من القضايا، مضيفاً:" إذا كانت هذه رسالة المرشد فعلى الإخوان تنشرها وهى مذيلة بتوقيعه".
وأشار "نوح" إلى أن بعض عناصر الإخوان هى التى نسبت هذه الرسالة للمرشد من أجل حسم المعركة الداخلية التى تشهد جماعة الإخوان، لصالحها.
جدير بالذكر أن هناك جبهتين داخل الإخوان يتصارعان على سلطة التنظيم، الأولى بقيادة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان والثانية كان يتزعمه محمد كمال عضو مجلس شورى الإخوان والذى أعلنت وزارة الداخلية قتله بمنطقة البساتين.