على الرغم من أنه الموقع المفضل لأشهر نجوم العالم، ويلجأ إليه السياسيون مثل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وغيره للتحدث مع العالم، إلا أن مستقبل موقع "تويتر" عليه علامات استفهام كبيرة، خاصة بعد إعلان الشركة عن تقريرها المالى للربع الأخير من عام 2016 الماضى المخيب للآمال، والذى يجعل الشركة فى موقف صعب للغاية أمام المنافسين الكبار مثل فيس بوك والتطبيقات المملوكة لها، فموقع التغريدات القصيرة فشل فى أن يحقق أى نجاح خلال الثلاثة أشهر الأخيرة ويستمر فى الانهيار.
علامات انهيار الشركة
هناك الكثير من العلامات التى تدل على اقتراب انهيار "تويتر" داخل تقريرها المالى الأخير، والذى أوضح أن خسائرها وصلت إلى 167 مليون دولار خلال الربع الأخير من عام 2016، بالإضافة إلى أن سهمها خسر عشرة فى المائة من إجمالى قيمته، كما بلغت إيرادات الربع الأخير من 717 مليون دولار، وهو أقل بكثير من توقعات المحللين، جنبا إلى جنب مع انخفاض عائدات الإعلانات على الموقع إلى حوالى 638 مليون دولار.
فشل الشركة فى ضم مستخدمين جديد
قالت شركة "تويتر" إن عدد مستخدميها الآن هو 319 مليون مستخدم نشط شهريا بارتفاع 4% من نفس الفترة من العام السابق، وهى نسبة نمو ضعيفة للغاية مقارنة بمواقع التواصل الاجتماعى الأخرى، فموقع فيس بوك يضم الآن 1.86 مليار مستخدم نشط شهريا، وتطبيق واتس آب يستخدمه 1.2 مليار شخص حول العالم، أما عن إنستجرام فهو يضم 600 مليون مستخدم.
وقال الرئيس التنفيذى للعمليات "أنتونى نوتو" إن استخدام ترامب لتويتر أضاف كثيرا للمنصة، إلا أن هذا لم يترجم إلى زيادة فى عدد المستخدمين.
والنمو ثابت فى عدد مستخدمى "تويتر" يعد مشكلة أساسية، أو بالأحرى، واحد من سلسلة مشاكل المترابطة.
توقعات المحللين لتويتر
ووفقا لموقع gizmodoالأمريكى فيقول المحللون إن تويتر تحتاج لخطة شاملة من أجل العودة مرة اخرى للمنافسة، فمن المتوقع أن تستمر فى الخسائر لعام أو اثنين آخرين، وهذا الأمر من الممكن أن يجعل لشركة تنهار، ولمحاربة هذا الأمر على الشركة العمل على تغير واجهة المستخدم الخاصة بها ووضع خطة لزيادة عدد المستخدمين النشطين، بالإضافة إلى وضع استراتيجية شاملة للإعلانات التى تعد المصدر الرئيسى للدخل فى الشركة.
بيع شركة تويتر
جدير بالذكر أن العام الماضى كان هناك الكثير من التقارير التى تشير أن تويتر تريد بيع نفسها، وبعد إبداء بعض الشركات اهتمامهم بهذا الأمر، تراجع أغلبهم عن الفكرة واعتبر البعض أن شراء تويتر يعد مجازفة كبيرة وصفقة غير مضمونة.