اهتمت الصحف العالمية، اليوم، الجمعة، بآخر أخبار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعد رفض استئنافه على وقف حظر السفر الذى كان قد فرضه لعدة أيام على مواطنى 7 دول ذات أغلبية إسلامية، ومناقشة مستشاره القومى للعقوبات مع الروس قبل تنصيب ترامب، ومقترح بسحب الثقة عن رئيس مجلس العموم البريطانى لانتقاده ترامب علنا، ومحاولات تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية فى الولايات المتحدة.
وهيمن الرئيس ترامب على تغطية الصحف الأمريكية اليوم، حيث قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن رفض محكمة الاستئناف فى الولايات المتحدة لقرار الرئيس دونالد ترامب بحظر السفر لمواطنى سبع دول إسلامية، يعنى أن الحكم قد يصل إلى المحكمة العليا، التى لا تزال ناقصة فى ظل عدم تأكيد ترشيح نيل جورستش بعد لشغل المقعد الشاغر فى المحكمة، والتصويت بالتساوى بين الرفض والتأييد "أربعة مقابل أربعة" سيعنى أن قرار محكمة الاستئناف يظل قائما.
وكانت لجنة من قضاء الاستئناف الفيدرالى قد رفضت محاولة ترامب لإعادة قراره بحظر السفر على القادمين من سبع دول إسلامية، فيما وصفته الصحيفة بتوبيخ كاسح لمزاعم إدارة ترامب بأن القضاء ليس له دور فى مراجعة الرئيس.
أما صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقالت إن نهج ترامب القتالى فى التعامل مع الشئون العالمية يحدث ارتباكا فى الديناميات السياسية حول العالم ويعزز حظوظ بعض المرشحين الذين يتعهدون بالوقوف فى وجه الرئيس الأمريكى الجديد، وربما يعيد تشكيل تحالفات أمريكا.
ومن ألمانيا إلى المكسيك والعراق، أصبحت المعارضة السياسية لترامب تحظى بشعبية متزايدة وتجذب هؤلاء الذين يعارضون بشكل كبير رؤيته، أو من تم تأجيل خططهم بسب الخطوات المبكرة التى قام بها. وبعض المنظمات متعددة الجنسيات مثل الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلنطى "الناتو" تتسابق لصياغة رد موحد على ما تعهد ترامب بأن يكون تحولات جذرية فى سياسة الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن أن مستشار الأمن القومى الأمريكى مايكل فلين قد ناقش سرا العقوبات الأمريكية ضد روسيا مع سفير موسكو لدى واشنطن خلال الشهر الذى سبق تولى الرئيس دونالد ترامب الحكم، على العكس من التأكيدات العامة من قبل مسئولى ترامب، وذلك بحسب ما قال مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتصالات فلين مع السفير الروسى سيرجى كيسلياك قد تم تفسيرها من قبل بعض كبار المسئولين الأمريكيين على أنها إشار غير لائقة وربما غير قانونية للكرملين بأن يتوقع إرجاء تنفيذ العقوبات التى فرضتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما فى أواخر ديسمبر الماضى لمعاقبة روسيا على تدخلها المزعوم فى الانتخابات الأمريكية.
ومن بريطانيا، قالت صحيفة الإندبندنت أن نائب محافظ فى مجلس العموم البريطانى قدم مقترحا بسحب الثقة عن رئيس المجلس جون بيركو بعدما أعلن الأخير رفضه لإلقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لكلمة داخل البرلمان خلال زيارته القادمة للبلاد.
وقال النائب جيمس دادريدج أن تعليقات بيركو عن ترامب "غير لائقة"، بينما قالت صحيفة التليجراف أن 150 نائبا على استعداد للتصويت لتنحية بيركو عن منصبه لعدم التزامه الحيادية، فيم قال حزب العمال أنه سيصوت ضد المقترح.
وقال بيركو أمام مجلس العموم يوم الإثنين الماضى، أن مخاطبة رئيس أجنبى للبرلمان "ليس حقا تلقائيا وإنما شرف مكتسب"، وإنه سبق لزعماء أجانب زيارة لندن دون إلقاء خطاب فى المجلس، مشيرا إلى ما دعاه عنصرية ترامب وتمييزه ضد المرأة.
ودافع رئيس المجلس عن موقفه فى اليوم التالى قائلا: "كنت أسعى لأن أضطلع بمسئولياتى أمام المجلس بأمانة وشرف"، مؤكدا أن إلقاء زعيم أجنبى لخطاب فى البرلمان لهو من واقع اختصاصه.
وفى إسبانيا، علقت صحيفة الموندو على تصميم ترامب باعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وقالت إنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها بحث تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، فكل مرة يتم مناقشة ذلك بين أعضاء الكونجرس ولكن دون جدوى ودون قرارات حاسمة فى هذا الأمر، أمام الآن فالوضع مختلف حيث أن ترامب يصمم بجدية على تصنيفها إرهابية، وذلك على الرغم من مصالح واشنطن معها.
وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان واحدة من الأكثر نفوذا فى المنطقة وبالطبع لها فروع فى مصر والأردن وغيرها، فهى تمثل الإسلام السياسى، ولكن فى حالة مصر قامت بنشر العنف الوحش، فهى وصلت لحكم مصر بعد فوزها فى الانتخابات التى جرت بعد الإطاحة بالرئيس محمد حسنى مبارك، ولكن فى 2013 جاءت أحداث يونيو لترحيلهم من الحكم.
وقالت صحيفة دياريو المكسيكية أن صحيفة شارلى إبدو الفرنسية نشرت فى نسختها الألمانية على غلافها كاريكاتير يظهر فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهى تحمل رأس منافسها فى الانتخابات الألمانية المقبلة الرئيس السابق للبرلمان الأوروبى مارتن شولتز، وقامت مجلة ديرشبيجل الألمانية بالسخرية من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وظهر فى كاريكاتير وهو يحمل رأس تمثال الحرية.
أما صحيفة بيريوديستا ديجيتال فنشرت صورة ساخرة من ميركل وهى ترتدى الحجاب ومكتوب خلفها "لا إله إلا الله"، وأطلقت على الصورة اسم "خلافة ميركل"، وذلك لتشبيها بالإرهابيين الذين يطلقون على أنفسم "خليفة".