بالصور.. سائق يسلم تمثالا أثريا وزنه طن لمركز الشرطة بالشرقية.. ومتهمون ينتحلون صفة مسئولين ورجال أعمال للاستيلاء على مقبرة من العصر الرومانى.. والأمن يحبط مخططهم

شهدت محافظة الشرقية خلال الساعات القليلة الماضية واقعتين تتعلقان بالبحث والتنقيب عن الآثار، حيث سلم سائق تمثال أثرى للشرطة فور العثور عليه، فيما قام مواطنين بالتنقيب عن الآثار للإتجار فيها والتربح من وراءها لتحقيق حلم الثراء السريع. الواقعة الأولى تتمثل فى تسليم محمود أبو العينين، سائق، تمثالا أثريا وزنه قرابة طن لمركز شرطة منشأة أبو عمر عقب العثور عليه. وتلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد سامى الحسينى مأمور مركز شرطة منشأة أبوعمر، يفيد حضور "محمود محمد أبو العينين" سائق ومقيم دائرة المركز، وأبلغ النقيب حازم حسن رئيس مباحث المركز، عثوره على تمثال أثري. وتبين من تقرير لجنة من الأثار برئاسة المقدم محمد رجب رئيس مباحث السياحة والآثار بالشرقية، وحمادة محمود محمد مفتش آثار شمال الشرقية، أن التمثال يزن طنا وطوله متر ونص وأنه من الجرانيت على هيئة قرد، وله قاعدة 80×80 سم، ، وأنه أثرى. وتم التحفظ عليه للعرض على النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 184 إدارى منشاة أبوعمر. وبالعرض على نيابة الحسينية، قررت بمعرفة أحمد طلعت وكيل النيابة، التحفظ على التمثال بمخزن الآثار بصان الحجر، وعمل تحريات حول الواقعة لبيان مدى صحتها. أما الواقعة الثانية فتمثلت فى إحباط ضباط مباحث السياحة والآثار بالشرقية، برئاسة اللواء أشرف عز العرب مدير مباحث السياحة، وبإشراف اللواء طه بيومى، مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، قيام مجموعة من الخارجين عن القانون بالاستيلاء على مقبرة أثرية ترجع إلى العصر الرومانى. حيث كشفت تحقيقات نيابة الحسينية، بمعرفة أحمد طلعت وكيل النيابة، وبرئاسة المستشار محمد الديب وبإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، ورود معلومات سرية إلى المقدم محمد رجب رئيس مباحث السياحة والآثار، والمقدم محمود النمرضابط المباحث، عن قيام بعض الأشخاص بانتحال صفة رجال أعمال وشخصيات هامة من محافظة الدقهلية، وأوهموا شخص يدعى " أحمد ش ب" 57 سنة عامل زراعى، ومقيم بناحية الضواهرية مركز منشأة أبوعمر، والذى يمتلك قطعة أرض بمنطقة تل سامى، والتى تخضع لمنطقة الآثار، حيث إن التل به آثار ترجع للعصر الرومانى، أوهموه بأن الأقمار الصناعية صورت قطعة الأرض ملكه، وتبين أن بها مقبرة أثرية، واتفقوا معه على القيام بأعمال الحفر والتنقيب، وحمايته من الشرطة، مقابل الحصول على المقبرة مناصفة بينهما. وتبين من التحقيقات أنهم بدأوا فى القيام بأعمال الحفر والتنقيب، حتى تمكنوا من الوصول إلى غرفة رومانية مبنية بالحجر الرومانى، مساحتها 3 متر×2 متر، وتبين أنها غرفة رومانية تؤدى إلى مقبرة رومانية. وبعد التأكد من صحة المعلومات والتحريات السرية، توجهت قوة من مباحث الآثار بالتنسيق مع النقيب حازم إبراهينم رئيس مباحث مركز شرطة منشأة أيوعمر، وألقوا القبض على مالك الأرض، وجارى عرضه على النيابة العامة التى تباشر التحقيق معه حاليا. وكشفت التحقيقات أن المتهمين المنتحلين صفة رجال أعمال، هربوا بعدما علموا بقيام الشرطة بالقبض على مالك الأرض، وقام أهالى القرية بطردهم لتسببهم فى القبض على مالك الأرض، وجارى تحديد هويتهم.