سلاف فواخرجى بندوة "انفراد": أوضاع سوريا تتحسن ودمشق آمنة.. لست مؤيدة لـ"بشار" لكنه "صمام أمان".. لم أعتذر عن "هجرة الصعايدة" وأجسد دور "غازية".. أحمد زكى منحنى الثقة وأحلم بــ"شجرة الدر"

حالة من البهجة والسعادة تحدثها دائماً الفنانة سلاف فواخرجى فى أى مكان تذهب إليه، فهى فنانة محبوبة من الجميع وموهبتها فطرية مثل جمالها، فقد حباها الله وجهاً ملائكياً وبجانب جمالها الربانى تجدها موهوبة ومعجونة فن تمتلك الكثير من المواهب، فهى تمثل وتخرج وتكتب وترسم وبجانب ما حباها الله بها من مواهب فنية منحها الإنسانية فى تعاملاتها والتواضع، وسحب منها الغرور وخلال زيارتها الأخيرة لمصر اختارت النجمة الجميلة مؤسسة «انفراد» لزيارتها وبالفعل أحدثت حالة مبهجة للجميع.. وخلال ندوتها بـ«انفراد» تحدثت عن كل شىء واختلط كلام الفن بكلام السياسة، فتحدثت عن سوريا ووضعها الحالى وعن مشاريعها المقبلة، وعن رأيها فى السينما المصرية وكشفت عن قائمة أهم الفنانين الذين تحبهم والمطربين الذين تسمعهم، وكذلك كشفت عن موقفها الحقيقى ورأيها فى الرئيس بشار الأسد.. وفى نهاية الندوة كرمها رئيس مجلس إدارة مؤسسة «انفراد» خالد صلاح عن مجمل أعمالها التى قدمتها عبر مسيرتها الفنية ومنحها درع «انفراد».. فى البداية قالت النجمة السورية الكبيرة: أنا سعيدة جداً بوجودى بـ«انفراد»، وأتابعه دائماً واليوم بعد مشاهدة فريق العمل عرفت لماذا هو متميز، فقد رأيت المهنية والاحترافية بعينى، ولذلك أنا سعيدة بوجودى اليوم معكم. ما الموقف الحالى من مسلسلك «هجرة الصعايدة» الذى تم ترشيحك لبطولته لأن هناك أخبارا عن اعتذارك؟ - لم أعتذر، ولكن تحضيرات للمسلسل استمرت لفترة طويلة وبسببها اعتذرت عن عدد من الأعمال المصرية والسورية، لأننى التزمت بهذا المسلسل كاتفاق أخلاقى، ولكن فجأة علمت بأن العمل تأجل، وكنت أقرا الأخبار عنى ولم أعط أى تصريح صحفى، وكنت أقرأ تصريحات عنى بأننى بدأت تصوير المسلسل رغم أننى كنت بسوريا دائما فى حالة تأهب لتصوير العمل، وكانت «حقيبتى» موجودة على الباب وجاهزة للسفر، وقمت ببعض الاستعدادات على اللهجة والرقص، لأننى أجسد شخصية «غازية»، وكنت على تواصل مع المخرج، ولكن فجأة صار هناك تأجيل، ولا أعرف الأسباب، لأن الأسباب تعددت، وهذا أحدث لى ضررا وأثر سلبيا على عملى. وما الذى أعجبك بسيناريو المسلسل؟ - المسلسل مكتوب بشكل آخاذ، والكاتب ناصر عبدالرحمن كتبه بمنتهى الاحترافية، وأنا كنت سعيدة جدا لأننى من فترة لم أقرا سيناريو بهذا الجمال، وكنت سعيدة جدا بهذا السيناريو وبالشخصية التى سأجسدها بالعمل، وهو دور «غزية» صعيدية والدور كان بالنسبة لى به تحدٍ، وتدربت على اللهجة والرقص، ولكن تم التأجيل وأصبح الموقف غامضا. كيف تتعاملين مع الشخصيات الشهيرة التى تجسديها؟ - أحب الشخصية، وكلما أحببتها كنت صادقة فى تقديمها، بالإضافة لدراسة كل ما يخصها من بعيد ومن قريب ولكن السر فى حب الشخصية. متى بدأ حبك وعشقك للفن؟ - منذ عمر أربع سنوات كنت أحب وأعشق السينما، وكنت أشاهد أفلام نعيمة عاكف وأفلام الأبيض والأسود، فأنا لدى فيهم «دكتوراه» وكثيرة مولعة بهذا الزمن الجميل، وتربيت على الفن المصرى منذ الصغر، وظل هذا الشغف موجودا حتى كبرت وأثناء الدراسة وصدفة عرض علىّ المخرج ريمون بطرس المشاركة فى فيلم «الترحال»، ومن هنا بدأ عملى بالفن، وبعدها شاركت فى فيلم «نسيم الروح» للمخرج عبدالحميد عبداللطيف، وهذا الفيلم عرف بى النقاد وعرفتنى الصحافة المصرية من ذلك الفيلم، وبدأت بعدها الخطوات بطيئة لحين الانتهاء من دراستى الجامعية، وبعدها انطلقت اتجاه الحلم وهو حلم الفن وخطوة وراء خطوة عرفت طريقى للفن، ومن أول خطواتى كان هدفى الفن وأن يكون لدى اسم وليس المال فقط، وبالفعل اجتهدت جداً حتى أصل لهذه المرحلة. لماذا كانت خطوتك الأولى فى مصر انطلاقا من فيلم «حليم»؟ - العبور الأول والخطوة الأولى فى مصر كانت محسوبة واخترت فيلم «حليم»، لأنه كان عملاً مكتمل العناصر، وكان مع الراحل العبقرى أحمد ذكى والمخرج الكبير شريف عرفة والمنتج عماد الدين أديب، وكان الجميع لديه إجماع بوجودى فى الفيلم والأستاذ أحمد ذكى فى حفل انطلاق الفيلم أذكر أنه أمسك يدى ورفعها وقال لى: «أنا مبسوط جدا بيكى» وهذه كانت شهادة كبيرة فى حياتى، لأن فنانا كبيرا بقيمة أحمد ذكى عندما يقول لى إنه مبسوط بى فهذا دعم كبير، وهذا الدعم الذى منحه لى كان دافعا لى لتقديم الأفضل، وتعلمت أيضا من فنانين عمالقة مثل الفنان محمود عبدالعزيز والفنان نور الشريف، فقد شاركتهما فى فيلم «ليلة البيبى دول» فهؤلاء العظماء أنا محظوظة بالوقوف معهم وتعلمت منهم على الصعيد الفنى، وعلى الصعيد الإنسانى والجميع فى مصر احتضننى، ومقابل هذا الحب والاحترام كان لابد أن يكون لدى احترام وحب أكبر ودافع للنجاح. كيف تصفين الوضع فى سوريا ودمشق حاليا؟ - حاليا الوضع فى سوريا يتحسن ويتطور على الصعيد العسكرى والسياسى، ودمشق مدينة آمنة، ونحن نعيش فيها وأطفالنا يذهبون للمدارس ونصور فيها، ولا يوجد مشاكل وكل يمارس عمله فى أمان، والناس تأقلمت مع الوضع والحياة موجودة، ولكن الوضع ليس كما كان قبل عام 2011 بكل تأكيد من نواحٍ أخرى، ولكن الأمان موجود والحماية موجودة من الجيش فوجوده مطمئن لكل الشعب بسوريا. لماذا لم تفكرى مطلقا فى ترك سوريا مثل فنانين كثيرين؟ - فكرة ترك بلادى أمر صعب، ومستحيل، وأنا اترحلت من منزلى ثلاث مرات فى بداية ما يسمى بالثورة، ولكنى كنت حريصة على البقاء فى وطنى، لأنه لولا وجودنا لما وقفت البلد، فمجرد وجودنا وبقائنا كان حماية لسوريا والرئيس بشار الأسد بالنسبة لى صمام الأمان فهو شخص وأنا شخص، وكلنا زائلون ولدى اعتقاد وشبه معرفة بأن الرئيس مترفع عن السلطة والكرسى، وليس كما يصدر للإعلام بأنه متمسك بها بأى طريقة وهو بالمناسبة له شعبية كبيرة ومحبوب جدا، وسوريا محظوظة لأنها بها رئيس مثل الرئيس بشار الأسد، ونحن من عام 2000 كان لدينا انفتاح كامل واستمرت سوريا فى تقدم، وكان دخل الفرد فيها 300 % والأمن والأمان وكنا دولة تصنع، ولدينا تجارة وصناعة وزراعة والفن، كنا فى أحسن حالاتنا، والناس كانت تأتى من البلدان الأخرى لتعمل فى سوريا فأين الفساد هنا، وإذا كان موجودا نحاربه ونقضى عليه، ولكن لا نهدم البيت بالكامل بسبب وجود مفسد فيه، فالأولى هنا الإصلاح وليس الهدم والتدمير والخراب. إذن أنت لا تعترفين بالثورة السورية؟ - بالفعل أنا لا اعترف بأنها ثورة نهائيا وبالمناسبة لست مؤيدة للرئيس بشار الأسد، لكننى مؤيدة لبلدى ولوطنى، ولكن بالطبع هناك ناس محقة وناس وقع عليها ظلم وتعرضت لفساد وناس لديها مطالب، وأنا مثلى مثل الشعب تعرضت لظلم ومشاكل وفساد، ولكنى لن أخرج وأثور إلا إذا كانت هناك استراتيجية، محددة فالمعارضة كلمة نبيلة جداً، لأننا جميعا نريد أن تكون سوريا أحسن بلد وأنا ضد الفساد وضد الظلم مثلى مثل الآخرين، ولكن عندما تجد أنه من ثالث يوم بما يسمى بثورة كانت الأسلحة موجودة بالمساجد، فأنت هنا تنفى أى صفة ثورة سلمية ومعارضة، لأنه من أول لحظة كان هناك عنف على عكس الشرطة التى لم تستخدم السلاح نهائيا، وكانت تتعامل مع العنف فى الشارع بالطرق المشروعة «بالعصا»، ولكن الأسلحة كانت مستوردة من إسرائيل وبلاد أخرى كثيرة، فالثورة القائمة على تفجير أطفال وتفجير مستشفيات ودور عبادة ليست ثورة، ولكنها خراب ودمار. هل تعرضت لهجوم أو خسائر معينة بسبب آرائك؟ - تعرضت لهجوم ولخسائر كثيرة، ولكن هذا كله لا يساوى شىء أمام ما تخسره أم شهيد فقدت ابنها أو أكثر من ابن لها، وهذا حدث ويحدث فى سوريا. ما الدافع لخوضك تجربة الإخراج؟ - أنا دائما أحب التعلم، وكانت لدىّ خبرة فى هذا المجال من خلال عملى واحتكاكى بالمخرجين كممثلة، وفى نفس الوقت وجدت قضية منفعلة بها فقررت الإخراج، لتكون كل أبعاد القضية من وجهة نظرى وأختار كل العناصر لتقديمها، فانتقلت من أمام الكاميرا إلى خلفها. عندما تُخرج سلاف هل تتخلى عن الممثلة؟ - بالتأكيد أفعل ذلك، ولكننى لن أتحول لمخرجة، ولكنها تجارب وطاقة أحب أن أخرجها فى الإخراج، وأتجه إنسانيا واجتماعيا أكثر فى الأعمال التى أقدمها كمخرجة. بعد تقديمك لأسمهان وكليوباترا ما الشخصية التى تحلمين بتقديمها؟ - أنا طماعة بالفن ولدىّ طموح بتقديم كل الشخصيات وكل الأدوار فأحب الشخصيات التاريخية وغير التاريخية، وأحب حالة التحدى ومقارنة اسمى مع الشخصية، وأنا أعشق التمثيل بشكل عام، وأنتظر شجرة الدر، وبديعة مصابنى، ولكن الظرف الإنتاجى غير متوفر حاليا. ما كيفية التجهيز لأى شخصية تقدمينها؟ - أولا، أعمل بخيالى على الشخصية وأحضر ورقة وقلما وأكتب وأرسم وأستخدم القلم والورقة، وحتى الآن يكون لدى قلق مرضى قبل كل عمل أو شخصية أقدمها وكل عمل أقدمه كأنه أول عمل وآخر عمل ليكون له الأهمية، وفيما يخص أسمهان مثلا قرأت كثيرا، وكان هناك تحدٍ وشاهدت أعمالها وعشت معها، وأنا لست من المؤمنين بالتقمص، ولكننى مؤمنة بما يسمى بحالة التماهى، وأنا فى التمثيل أؤمن بمبدأ تقديم الشخصية كما هى، ودائما أكون لست ضد الشخصية حتى لو كانت شريرة، وفى أسمهان فهمت الشخصية جدا وعرفت مفاتيحها، ولماذا هى تخاف، وحتى الأخطاء عند أسمهان كانت مبررة، وأنا أحببت الشخصية بأخطائها، وآمنت بأن مفتاحها هو الوسواس الفنى، فعندما تفهم الشخصية صح تقدمها صح وأسمهان أحبت نفسها فى كل شخص وكل شخص كان يحقق لها شىء، وهى إنسانة كانت تبحث دائما عن الحب وكانت لها مواصفات وانفعالات معينة ولم يفهمها أحد. هل حقق مسلسل «باب الحارة» الجزء الثامن نفس النجاح فى أجزائه السابقة؟ - باب الحارة من الأعمال الدمشقية المشهورة التى حققت نجاحا داخل وخارج سوريا، برغم أن بعض الأفكار فى العمل نختلف معها، وحاولنا أن نظهر المرأة الدمشقية السورية بطريقة مغايرة بأعمال أخرى لها قيمة، ولكن لم تستطيع تلك الأعمال تحقيق النجاح مثل باب الحارة، ولذلك عندما عرض على المشاركة فى الجزء الثامن اعتقدت أنه من الممكن أن اقدم من هذا المنبر التغيير، وكنت أريد أنا أعمل ثورة على باب الحارة من داخل باب الحارة من خلال دور المحامية، والحمد لله قدمت شيئا مختلفا، لكن فى الجزء التاسع لم أجده كما كنت أريد فانسحبت، ومن المؤكد أن الأجزاء الأولى كانت أفضل، فالعمل بشكل عام بسيط واصيل. من هو الفنان الذى تحبينه من زمن الفن الجميل، سواء كمطربين أو ممثلين؟ - فى الطرب دائما أميل وأسمع الطرب القديم، فأميل لأم كلثوم عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب ومحمد عبدالمطلب، ومن الجديد أستمع لمحمد منير، وأحب بسوريا ميادة ووديع الصافى ونصرى شمس الدين، أما الممثلون فأحب رشدى أباظة جدا، وأعتقد أنه حلم كل النساء بمصر والوطن العربى، وأحب شكرى سرحان، فعندما رحل بكيت ومن الممثلين أيضا الذين أحبهم أحمد مظهر.






















































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;