كشف الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء، والمشرف على برامج الحفاظ على الأسرة المصرية بعنوان "مودة"، والتى ينبثق عنها عدة برامج وأنشطة، والتى تهدف إلى تحصين الأسرة قبل البناء من خلال عدة مفاهيم وهى "الوقاية، والرعاية، والعناية"، بالإضافة إلى تنمية الأسرة المصرية، ورفع كفاءة الأسرة أمام التحديات، أن دار الإفتاء أطلقت وحدة الحفاظ على الأسرة المصرية "المودة"، والتى تقوم على ثلاثة مفاهيم؛ الأول "الوقاية" وهو الحفاظ على الأسرة بمعنى وقايتها وتحصينها قبل البناء، والثانى: "الرعاية" حيث نعمل على رفع كفاءة الأسرة أمام التحديات التى قد تواجهها، والثالث: "عناية الأسرة" والوصول بها إلى أفضل مراحلها.
وأضاف أنه فيما يخص المفهوم الأول وهو الوقاية، تم إنشاء برنامج تأهيل المقبلين على الزواج، حيث إننا نتعامل مع مشكلة الطلاق بالوعى وليس القانون فقط، ونحن الآن فى الدورة الرابعة، وقد وصل عدد المقبلين فى هذه الدورة لـ100 مشترك وأجلنا بعضهم للبرنامج الخامس لكثرة العدد.
وأعلن الوردانى أن دار الإفتاء بدأت مؤخرًا فى جلسات الإرشاد الأسرى، لبحث مسائل الطلاق، بحضور ممثل شرعى من دار الإفتاء، ومسئول عن التنمية وبرامج السعادة، لافتًا إلى أن استخدام التواصل الاجتماعى والفيس بوك سبب رئيسى فى مشكلات الطلاق؛ وأضاف أن هناك برنامجًا آخر لتنمية مهارات التوافق الزوجى يتم الإعداد له، لافتًا إلى أنه من أهدافه زيادة مهارات تتعلق بالتوافق الزوجى وإعادة السلوك، وكيف يتجنب الوصول إلى الطلاق، وكيف نوقف الشحن المستمر فى الطلاق ومساعدته فى تعديل سلوكه، والعمل على مواطن الضعف لدى الشخص وسلوكه الزوجى.
وأوضح أنه من أهداف البرنامج أيضًا كيف تدار الخلافات الزوجية، واتخاذ القرار الأصوب وكيف تدار الضغوط الأسرية والعمل والاقتصادية والتعامل معها، وزيادة وعى الإنسان المصرى وكسر مقولة أنه ضعيف وليس لديه إمكانية، وكيف يلجأ إلى الحل الإبداعى فى حل مشاكله. وتابع أن من أهداف الدورات "العناية" حتى يصل المتأهل إلى حد الكفاءة، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء من المؤسسات التى تعمل على إدخال السعادة على المجتمع المصرى، وإنشاء نموذج يسمى السعادة الأسرية، ودليل واضح لجودة الأسرة المصرية، وسنتعاون مع وزارة التضامن لوضع دليل للأسرة المصرية، مشيرا إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى والفيس بوك سببا فى انتشار ظاهرة الطلاق.
وأوضح أنه من أهداف البرنامج أيضا كيف تدار الخلافات الزوجية واتخاذ القرار الأصوب وكيف تدار الضغوط الأسرية والعمل والاقتصادية والتعامل معها، وزيادة وعى الإنسان المصرى وكسر مقولة أنه ضعيف وليس لديه إمكانية وكيف يلجأ إلى الحل الابداعى فى حل مشاكله. وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الوقاية تتمثل فى برنامج تأهيل المقبلين على الزواج، حيث بدأت دار الإفتاء المصرية ليس اليوم بل قبل عامين "دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج"، حيث عقدت حتى الآن ومنذ أواخر عام 2014 ثلاث دورات لتأهيل الشباب والشاباتالمقبلين على الزواجوتزويدهم بالخبرات والمهارات التى يستطيعون بها تأسيس بيت قوامه" المودة والرحمة والحب"، ويواجهون بذلك مصاعب الحياة التى قد تجعل من البيوت كيانًا هشًا إذا لم يكن ساكنوه لديهم القدرة على مواجهة مشكلات الحياة الزوجية، فضلًا عن أن الدار ستبدأ اليوم الدورة الرابعة لها فى هذا المجال.
وعن ما يتم فى البرنامج، قال أمين الفتوى، سعتدار الإفتاءمن خلال برامج تأهيلها للمقبلين على الزواج أن تقدم للمتدربين معارف وخبرات تساعدهم فى كافة أمور حياتهم الزوجية، فاهتمت بتعريفهم ببعض الأحكام الشرعية مثل: أسس اختيار الزوج والزوجة، وبعد الأحكام والأمور والمعاملات المتعلقة بفترة الخطوبة، ومعنى عقد الزواج وما يترتب عليه من حقوق، وآثار عقد الزواج والتزاماته، وتنظيم الإنجاب، وبالنسبة للإرشاد النفسى والاجتماعى فعملت الدار على تهيئة الزوجين للحياة الزوجية، وتدريبهم على حل الإشكالات الزوجية، وتدريبهم على التعامل مع ضغوط الحياة الزوجية، أما الإرشاد الطبى والصحة الإنجابية، فقدمت الدار من خلال تدريباتها نصائح عامة للمقبلين على الزواج، وبينت لهم الاضطرابات التى تحدث بعد الزواج، وقدمت نصائح متعلقة بالإنجاب وسبل تنظيمه، وحرصت الدار فى دوراتها أن يقدمها عدد من المتخصصين فى كافة المجالات فاستعانت بكبار الخبراء والأساتذة فى مجالات متعددة منعلماء الشريعةوعلماء النفس وعلماء الاجتماع وأساتذة الطب، وخبراء التنمية البشرية.
وأضاف الدكتور عمرو الوردانى، أن البرنامج الآخر الذى تقوم به دار الإفتاء هو تنمية مهارات التوافق الزواجى، ويهدف إلى تزويد المتدربين بجرعة معرفية مناسبة حول مهارات التوافق الزواجى الضرورية للنجاح فى الحياة الزوجية وتجنب حدوث الطلاق، وطبيعة مكونات هذه المهارات وسبل قياسها، والعوامل المؤثرة فيها، وكيفية تنميتها سواء بالطرق النظامية أو الذاتية، وتقديم نماذج واقعية لأزواج متوافقين مقابل أزواج أقل توافقا، وتحليل سلوكهم الزواجى فى مواقف مختلفة حتى يتعرف المتدربون بصورة واضحة على السلوك الزواجى المتوافق، ويتجنبون غير المتوافق.
بالإضافة إلى حث دافعية المتدربين على أهمية تنمية مهارات تجنب الطلاق بأنفسهم. بقدر المستطاع، وتبصيرهم بالمبادئ والأسس والطرق التى تمكنهم من ذلك فى ضوء استقراء الواقع والتراث العلمى الإنسانى المتراكم والمتاح فى مجال التوافق الزواجى والطلاق، ومساعدة المقبلين على الطلاق على تعديل سلوكياتهم المثيرة للرغبة فى الطلاق، وتعديلها على النحو الذى يقلل من الحاجة لاتخاذ هذا القرار، وتنمية قدرة المتدرب على إدراك وتشخيص مواطن الضعف فى شخصيته وسلوكه الزواجى ؛ والتى تؤدى إلى ارتفاع احتمال وقوع الطلاق مما يسرع بتقويض الأسرة والحيلولة دون قيامها بإنجاز الأهداف المنوطة بها، واقتراح مجموعة من الخطط والإجراءات. والقدرة على تبنى آليات فعالة لإدارة الخلافات الزواجية، واتخاذ القرار الأكثر صوابا فى التوقيت المناسب من خلال تعريفه بخطوات تلك العملية وتدريبه على الأساليب المستخدمة فيها، وإدارة ضغوط الحياة الزوجية، وتحمل المشقات المختلفة بما تسببه من ضغوط شديدة الوطأة على الزوجين، والتى تعد عنصرا محوريا منبئا بكفاءة العلاقة الزوجية، ولا يتوقف الأمر على مجرد تحمل المشقة بل يتعداه إلى تدريب الفرد على أن يتحدى ضغوطه ويعمل بأفضل مستوى ممكن فى ظلها، والحل الإبداعى للمشكلات (الإبداع الزواجى): نظرا لأهمية القدرات الإبداعية فى مساعدة الفرد على الاستخدام الأمثل للطاقات المتاحة، والنظر للمشكلات التى يواجهها سواء على المستوى المادى أو الإنسانى من زوايا متنوعة على نحو يعجل بحلها ؛ لذا فإنه من الضرورى تنمية تلك القدرات لدى الزوجين حتى يصبحان أكثر قدرة على حل مشكلاتهم بطرق أكثر فاعلية صيانة لحياتهم الزوجية.