محافظة الإسماعيلية تزيل أشجارًا عمرها 150 عامًا من أجل التطوير.. زرعتها الشركة الفرنسية خلال حقبة حفر القناة.. الأهالى يرفضون إزالتها.. والمحافظ: نسعى لتنفيذ مشروع حضارى بتكلفة 900 مليون جنيه

شهدت الإسماعيلية خلال الأيام القليلة الماضية حالة من الغضب الشديد بسبب ما يحدث من إزالة الأشجار على جانبى شارع محمد على وحدائق الملاحة الأثرية، والاعتراض سببه أن هذه الأشجار عمرها أكثر من 150 عاما، وبها أشجار نادرة زرعتها الشركة الفرنسية التى كانت تشرف على حفر قناة السويس والكثيرون لايعرفون الأسباب الرئيسية وراء إزالة الأشجار وما هو المشروع الذى سوف يتم إنشا0ؤه على هذه المسطحات. فى البداية نتعرف على أسباب غضب المواطنون من إزالة أشجار الملاحة يقول السيد محمود من أهالى المحطة الجديدة أن ما يحدث فى شارع محمد على وحدائق الملاحة جريمة فى حق أبناء الإسماعيلية لأن هذه الأماكن تاريخ ولها ذكريات عند أهالى الإسماعيلية وإزالتها بهذا الشكل نحن نزيل جزءا من التاريخ. وتشير هويدا عبد العال موظفة سمعنا أن المحافظة سوف يتم إنشاء كبارى على ترعة محمد على وطرق موازية لتوسيع الشارع الرئيسى وبصراحة نحن فى حاجة لهذا المشروع لأن مع مرور السنوات البلد بتضييق على أهلها ويصعب العبور فى طرق ضيقة مع زيادة عدد السيارات والكثافة السكانية أما الأشجار الأثرية فيجب الحفاظ عليها بما لا يؤثر على المشروع بمعنى يمكن نقل بعض الأشجار بنفس حالتها إلى أماكن أخرى بعيدة عن المشروع. ويضيف المهندس محمد ياسر من حى السلام رغم أهمية المشروع للمحافظة التى اكتظت بالمواطنين وأصبحت تحتاج فعلا إلى طرق بديلة وخاصة الشوارع الرئيسية بها وتوسيعها إلا أنه لابد من الحفاظ على أشجار الملاحة القديمة وهناك طرق كثيرة للحفاظ على هذه الرقعة الخضراء والمشروع لن يأخذ مساحة كبيرة من الحديقة وهناك مناطق بجوار شارع محمد على لايوجد بها أشجار ويمكن الاستفادة منها وفى نفس الوقت الحفاظ على الأشجار الموجودة لأنها تاريخ. ويقول الدكتور أسامة عبد العزيز مدير التخطيط العمرانى بالمحافظة إن المشروع الغرض منة مواجهة الاختناق المرورى بشارع محمد على والذى سوف يتم توسيعه إلى أربع حارات وكان المقرر إنشاء خمس حارات تم تقليصهم إلى أربع حارات حتى لا يتم قطع أشجار من حدائق الملاحة ونفس الشيء لشارع أم كلثوم الموازى. كما سيتم إقامة كوبرى علوى يمتد من كوبرى كيلو 2 وموازى لترعة بورسعيد بشارع محمد على ويتجه خلف شركة تليمصر ويلحق بة طريق ممتد حتى بحيرة الصيادين وطريق البلاجات وهو المحور الأول الذى يتم تنفيذه حاليا والمحور الثانى التوسعة خلال شهر أبريل سيتم الانتهاء من الكبرى وعلى نهاية هذا العام سيتم الانتهاء الكوبرى العلوى. ومن جانبه أكد اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية أن مشروع تطوير المحاور بالمحافظة هو من أكبر المشروعات التى سوف تحقق نقلة نوعية فى المحافظة المشروع يتكلف 900 مليون جنية لإنشاء المحور الجديد والذى تنفذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبدء تنفيذ الأعمال الإنشائية لإقامة جسر على جانب بركة الصيادين الموازى لأرض مصنع الترانزستور وتجهيز طبقة الأساس للجزء الأول من الطريق بطول 2 كيلومترا وعرض 50 مترا وذلك بعد أن تم الانتهاء من عمل الجسات وتحليل التربة وتطهير ترعة بورسعيد إيذانا لبدء تنفيذ مشروع إنشاء كوبرى معلق فوق ترعة بورسعيد ليربط بين مدخل الاسماعيلية من جهة أول طريق بورسعيد مرورا بمنطقة منشية الشهداء وصولا إلى محور طريق محمد على وميدان "عدلى منصور" الترانزستور ثم يعبر منطقة البركة وصولا إلى طريق البلاجات بطول ثلاثة كيلومترات. وتابع محافظ الإسماعيلية: أيضا سوف يتم تطوير منطقة مدخل الاسماعيلية من جهة طريق بورسعيد وأعمال تطوير محور طريق محمد على وطريق بر أيمن ترعة الاسماعيلية " أم كلثوم " لازدواج الدخول والخروج من المدينة على أساس تحويل شارع محمد على ليكون اتجاه واحد للخروج فقط وطريق أم كلثوم الموازى للدخول وإقامة خمسة كبارى على ترعة الاسماعيلية ضمن خطة التطوير لتسهيل الحركة المرورية ومنع الاختناقات والحد من حوادث الطرق بتلك المناطق.