مأساة حقيقية يندي لها الجبين وتسكب لها العيون دما بدلا من الدموع حينما تري صرخات أم مستمرة علي فلذات أكبادها التوأم وهما تعانان من مرض الفشل الكلوي ، وعمرهما لم يتجاوز 4 سنوات.
القصة كما ترويها هبة رمضان محمد 30 عاما ، والدة التوأم ريماس وريناد ، قائلة أنا من أسرة بسيطة الحال تزوجت منذ فترة بزوجي عبد العزيز أحمد عبد العزيز ، وزوجي يعمل سائقا يكاد يحصل علي قوت يومه من خلال عمله ورزقنا الحلال يكفي معيشتنا البسيطة في قرية برما التابعة لدائرة مركز طنطا ، ورزقنا الله بالحمل فرحنا فرحة أي زوجين بالإنجاب.
معاناة حقيقية دمرت فرحة الإنجاب .
وأضافت هبة قائلة فوجئت بأني حامل في توأم وحمدت ربي علي نعمته وسريعا ما مرت شهور الحمل وأنا أعد الأيام حتي أفتح عيني علي فرحة قرة عيني وضنايا وأنا مشتاقة لسماع كلمة ماما من طفل يملأ علي وعلي أبيه دنيتنا البسيطة .
ومنذ يوم الميلاد وأنجبت طفلتين الأولي ريماس والثانية ريناد ولكن أعياءا المرض ظلت ملازمة لهما ولم أفرح من يومها وبدأت رحلة معاناة حقيقية بدءا من المستشفيات العامة والخاصة وعيادات الأطباء .
اكتشاف الكارثة بعد 9 شهور من الولادة وقالت هبة أنه بعد مرور 9 شهور من الولادة وسوء الحالة الصحية للبنتين وبالعرض علي الأطباء المتخصصين كانت الكارثة بالتقارير الطبية التي تؤكد أن كل بنت لها كلية واحدة ومصابة بالفشل وتحتاج للغسيل الكلوي أو زراعة الكلية .
رحلة عناء جديدة مع أطباء الكلي واستدركت الأم كلامها والدموع تنهال من عيونها قائلة ، كنت مصدومة من تقارير الأطباء وكلما نظرت إلي عيالي تملكني هاجس الخوف من المجهول ومن مصيرهم المحتوم بالعناء والشقاء ولا أملك شئ أقدمه لهم غير الدعاء ،
سنوات طويلة وصلت 4 سنوات أيام وليالي عناء وشقاء وكانت نتيجة التقارير الطبية صادمة بكل التوقعات حيث قال تقرير مستشفي الجامعة أن البنتين مرضي بالفشل الكلوي .
التقاريرالطبية تؤكد الفشل الكلوي
وقال التقرير الطبي أن " الطفلة ريماس عبد العزيز تعاني من عدم تواجد الكلية اليمني وضمور بالكلية اليسري وتوقفت بالعمل حيث أن معدل العمل بالكلية وصل الي 19 م / دقيقة والمعدل الطبيعي يبدأ من 80 م / دقيقة ونتج عنه ارتفاع بوظائف الكلي وارتفاع نسبة البولينا والكرياتين بالدم ويحتاج لعلاج تعويضي إما بالغسيل الكلوي او بزرع الكلي وهو الأفضل "
وجاء التقرير الطبي للطفلة ريناد عبد العزيز أنها " تعاني من ضمور بالكليتين وتوقف في وظائف الكلي حيث أن معدل كفاءة الكلي وصلت الي 24 م / دقيقة والمعدل الطبيعي يبدأ من 80 م / دقيقة ونتج عنه ارتفاع بوظائف الكلي وارتفاع نسبة البولينا والكرياتين بالدم ويحتاج لعلاج تعويضي إما بالغسيل الكلوي او بزرع الكلي وهو الأفضل ".
مراكز الكلي تطلب متبرع لإجراء العملية
وقالت الأم أنه بمجرد الصدمة عرضت كليتيها علي الأطباء لزرعهما لأطفال قائلة مش مهم أموت انا بس ولادي يعيشوا ولكن كانت المفاجأة أن التحاليل أكدت عدم تطابق العينات وعدم الصلاحية لتبدأ رحلة العلاج والجري علي المستشفيات الجامعية ومراكز الكلي المتخصصة بطنطا والمنصورة ، وكانت الفاجعة هو طلب متبرعين للحالتين .
نصف مليون جنيها تكلفة العملية
واستدركت الأم بعد رفض المراكز عمل العملية إلا بوجود متبرع وعجز الأسرة عن توفير المتبرع بسبب ضيق ذات اليد لجأت لمراكز خاصة وطلب منها الطبيب المعالج 200 ألف جنيها للحالة الواحدة و400 ألف جنيها للحالتين خلاف مصروفات العلاج ليصل تكلفة المبلغ نصف مليون جنيها مع مصروفات العلاج ولوازم العمليات ، ونحن لا نملك قوت يومنا .
مناشدة واستغاثة وصرخة أم
وناشدة الأم الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة ،والدكتور وزير التعليم العالي ، واللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية ، والدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية بإنقاذ بناتها من الموت الحتمي بسبب الفشل الكلوي ، كما ناشدت أهل الخير للتدخل ومساعدة طفلتين في عمر الزهور ويطاردهن الموت بسبب هذا المرض اللعين