مجدداً، يواجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب موجة من الانتقادات، بعد زعمه خلال كلمته أمام تجمع له فى فلوريدا تعرض السويد لاعتداء إرهابى بسبب المهاجرين واللاجئين، غير أن هذه المعلومة لم تكن صحيحة كليا طبقاً لرئيس الوزراء السويدى.
وقال ترامب فى محاولة لتأكيد صحة سياسته تجاه المهاجرين، "انظروا إلى ما يحدث فى ألمانيا، انظروا إلى ما حدث مساء أمس فى السويد.. السويد، من كان يصدق ذلك ؟. لقد استقبلوا عددا كبيرا من اللاجئين، والآن باتت لديهم مشاكل ما كانت تخطر ببالهم".
وبمجرد الانتهاء من كلمته، اجتاحت موجة من الانتقاد تصريحات ترامب على وسائل التواصل الاجتماعى فظهر هاشتاج "ليلة أمس"، و"عمل إرهابى فى السويد"، فيما رد رئيس الوزراء السويدى، كارل بيلدت على تصريحات ترامب على موقع "تويتر" الاجتماعى قائلا "السويد ؟ إرهاب ؟ ما الذى كان يدخنه ترامب ؟" فى تلميح إلى المخدرات.
كما نفت استوكهولم تعرضها لأى هجوم، وطلب سفيرها فى واشنطن توضيحات حول هذا الإدعاء من وزارة الخارجية الأمريكية.
ونقلت شبكة "يورونيوز" الأوروبية عن القنصل السويدى السابق فى نيويورك أولى واستبيرج، قوله "فى الحقيقة، لست متفاجئا كثيرا، لأن دونالد ترامب يتفوه بما يروق له فى لحظة الحديث سواء كان ما يقوله صحيحا أو خاطئا.. لكنه أمر جدى بطبيعة الحال أن يتفوه الرجل ربما الأقوى فى العالم بانطباعات سلبية عن السويد.. سلوك ترامب يشجع الكثيرين من الذين يُشاطرونه الرأى ويرغبون فى إغلاق الحدود".
وأوضحت الشبكة ذاتها أن احتجاجات ضد سياسة ترامب بشأن الهجرة واللجوء تواصلت فى الولايات المتحدة، إذ شهدت مدينة نيويورك الأحد مظاهرة تضامنية مع مسلمى الولايات المتحدة الأمريكية احتضنتها ساحة "تايمز سكوير" هتف خلالها المتظاهرون بشعارات مناهضة للمواقف التى اعتبروها فاشية والتى تصدر عن الرئيس الأمريكى الأكثر إثارة للجدل داخليا وخارجيا منذ النصف الثانى من القرن العشرين، بحسب وصفها.
وقال موقع سكاى نيوز، إن جونر هوكمارك النائب الأوروبى السويدى نشر تغريدة لأحد مواطنيه، قال فيها ساخرا "مساء أمس فى السويد سقط سندويتش ابنى فى النار بينما كان فى مخيم كشفى. إنه لأمر حزين". وتساءل النائب فى تعليق له، مكملا فى السخرية "لكن كيف أمكنه (ترامب) أن يعرف بالأمر؟".
وسخرت تغريدات أخرى من ترامب تحت عنوان "خطة سرية لاعتداء فى السويد"، مرفقة بتعليمات عن كيفية تركيب أثاث لشركة أيكيا السويدية الشهيرة.
وتلقى موقع "ناشونال سويدين" الرسمى الذى يتولاه كل أسبوع مواطن، نحو 800 سؤال بهذا الشأن فى أربع ساعات.
وردت المسئولة عن الموقع لهذا الأسبوع، وهى تعمل فى مكتبة وربة أسرة "كلا، لم يحدث شيء من هذا القبيل فى السويد. لم يحدث هجوم إرهابي أبدا".