على مدار 9 سنوات لم تطور هيئة السكة الحديد سوى 118 مزلقانًا من إجمالى مزلقاناتها الشرعية البالغة 332 مزلقانًا، رغم كل وعود المسئولين فى السكة الحديد ووزارة النقل بالانتهاء من تطوير هذه المزلقانات، فكل وزير جاء على رأس وزارة النقل كان يتعهد فى أعقاب كل حادث قطار بالانتهاء من تطوير هذه المزلقانات كاملة، وكان يتعهد ويحدد مُهلة وجدولا زمنيا للانتهاء من تطوير هذه المزلقانات، لكنه كان يغادر الوزارة دون أى يفعل ما تعهد به.
ووضعت وزارة النقل خطة تطوير هذه المزلقانات فى أعقاب حادث قطار قليوب فى فبراير 2006، حيث أعلنت حينها الوزارة عن خطة شاملة لتطوير كل المزلقانات وشرعت هيئة السكة الحديد فى تنفيذها، وشملت المرحلة الأولى تطوير 345 مزلقانًا قبل نهاية عام 2010، وجاء المهندس علاء فهمى على رأس وزارة النقل إثر تصادم قطار العياط فى أكتوبر 2009، وتعهد بتطويرها كاملة، لكنه غادر وزارة النقل بعد ثورة 25 يناير دون أى يفعل شيئًا، وتوافد على وزارة النقل 8 وزراء بعد ثورة يناير جميعهم تعهدوا بالانتهاء من تطوير المزلقانات كاملة دون أن يحدث شىء.
وفى أعقاب كل حادث كان يسارع المسئولون بالحديث عن وضع خطة متكاملة لتطوير مرفق السكة الحديد تشمل تطوير مزلقاناتها، لكنها سرعان ما تتلاشى هذه الخطة بمجرد أن يترك الوزير المنصب، ويأتى وزير آخر يسير على نهج من سبقه ويطلق خطة قومية جديدة لتطوير السكة الحديد، تكررت هذه الوعود فى حوادث قليوب 2006، وتصادم قطارى العياط 2009، وتصادم قطار المندرة مع أتوبيس الأطفال فى أسيوط 2012 وتصادم البدرشين 2013، واليوم وقع تصادم مزلقان البليدة بمركز العياط، ولم تنته خطة تطوير المزلقانات.
فشل هيئة السكة الحديد فى تنفيذ خطة تطوير مزلقاناتها كان نتاجه أنه على مدار 10 سنوات لم تنته الهيئة سوى من تطوير 118 مزلقانًا تطويرًا كاملاً، وذلك وفقًا لأحدث إحصائية للهيئة عن تطوير المزلقانات، حيث تم تطوير 118 مزلقانًا بشكل كامل، فيما تم تنفيذ الأعمال المدنية لـ346 مزلقانًا وذلك من إجمالى 1332 مزلقانًا شرعيًا موجودة على مستوى الجمهورية.
وقال أحمد إبراهيم المتحدث الرسمى لوزارة النقل لـ"انفراد": "نحن لسنا مسئولين عن هذا الوضع.. نحن ورثناه من الحكومات السابقة.. ده إيرث سنوات ومش هنشيل مسئولية غيرنا.. كل هذه السنوات مفيش مزلقانات اطورت سوى 118 مزلقانًا.. والوزير الحالى ليس مسئولاً عن هذا الوضع الموروث".