يبدأ الآلاف من المصريين وخاصة أتباع الطرق الصوفية، الاحتفاء بذكرى استقرار رأس الحسين بن على رضى الله عنهما، بدءًا من يوم السبت المقبل، بمنطقة الجمالية الواقع بها مسجد وضريح الإمام الحسين.
يتوافد الصوفية بدءا من يوم السبت المقبل إلى مسجد الحسين، حتى الليلة الختامية يوم الثلاثاء 9 فبراير التى يحييها نقيب المنشدين الشيخ محمود التهامى، على أن يختتم الاحتفالات يوم الأربعاء عميد الإنشاد الشيخ ياسين التهامى، فى الليلة التى تسمى باسم "الليلة اليتيمة"، حيث يفترش الصوفية جنبات مسجد الإمام الحسين والطرقات المحيطة بالمسجد من مساء يوم الجمعة القادم وحتى الثلاثاء، حيث يحتفل الصوفية خلال تلك الأيام بمولد السلطان أبو العلا، وبعد الانتهاء من الاحتفالات سيتوجهون لمنطقة الحسين لبدء احتفالاتهم بذكرى استقرار رأس الحسين فى مصر.
من جانبها أكدت وزارة الأوقاف فى تصريحات على لسان وكيلها الشيخ محمد عبدالرازق، أنه لا نية لغلق ضريح الحسين خلال الاحتفالات، لافتا إلى ضرورة الالتزام بالآداب العامة ومراعاة حرمة بيوت الله، مشيرا إلى أن الوزارة ستتصدى إلى كل ما هو مخالف لتلك الآداب.
كما أعلن الطاهر الهاشمى، الناشط الشيعى، أن زيارات شيعة آل البيت مستمرة لجميع مساجد آل البيت، بصورة شبه يومية ولا تقتصر على المناسبات الدينية فقط، معلنا إحياء ذكرى قدوم الرأس الشريف إلى مصر بقراءة القرآن والأدعية وتنظيم الندوات الدينية، لافتا إلى أن الذكرى ليست للفرح بل للحزن لأنها تذكرنا بما حدث فى يوم كربلاء.
ولد الإمام الحسين فى الثالث من شهر شعبان السنة الرابعة من الهجرة واستشهد فى كربلاء فى العاشر من المحرم سنة 61 هـ، ففى اليوم العاشر من المحرم وقعت حادثة كربلاء المروعة التى قتل فيها الإمام الحسين حفيد "الرسول" - صلى الله عليه وسلم - وابن الإمام على بن أبى طالب، وتختلف الآراء حول مكان وجود رأس الإمام، حيث تقول الشيعة إنه بكربلاء مع الجسد الطاهر، فى حين يوجد خلاف لدى أهل السنة والجماعة حول مكانه فمنها ما يتفق ما رأى الشيعة السابق ويرى أن الرأس دفن مع الجسد فى كربلاء، غير أن كثيرين يرون أن الرأس دفن واستقر فى القاهرة.
هناك رواية محلية بين المصريين ليس لها مصدر معتمد سوى حكايات الناس، وكتب المتصوفة، أن الرأس جاء مع زوجة الحسين - عليه السلام - "شاه زنان" بنت يزدجرد الملقبة فى مصر بأم الغلام التى فرت من كربلاء على فرس.