مع اقتراب وصول عدد مستخدمى فيس بوك من 2 مليار مستخدم، أصبحت الشبكة الاجتماعية من الأشياء التى يجب مراقبتها بشكل ملحوظ، خاصة مع ظهور بعض المساوئ المتعلقة بها، رغم العديد من المميزات الإيجابية التى توفرها للمستخدمين من تواصل وتقارب حول العالم، الأمر الذى دفع العديد من الدول فى النهاية إلى التصدى لها بشكل كبير بمختلف الوسائل سواء بالحجب أو بفرض العقوبات أو حتى بطريقة أكثر سلمية من خلال تخصيص يوم عالمى لمقاطعة فيس بوك، وفيما يلى نكشف كيف تصدى العالم للشبكة الاجتماعية الأكبر كما يلى:
- اليوم العالمى بدون "فيس بوك"
كشف تقرير جديد أن عددا من الدول وعلى رأسها فرنسا تستعد يوم 28 فبراير الحالى لمقاطعة الشبكة الاجتماعية، حيث يعتزم ما يصل إلى 33 مليون فرنسى مقاطعة موقع التواصل الاجتماعى الأشهر "فيس بوك" فى هذا اليوم، ضمن ما يعرف بـ"اليوم العالمى بدون فيس بوك"، وذلك فى محاولة للحصول على بعض الوقت فى التواصل الاجتماعى الحقيقى مع من يحيطون بهم بدلا من قضاء غالبية الأوقات فى التواصل الافتراضى، وتهدف هذه الخطوة لقياس مدى اعتماد الشباب الفرنسى على هذا الموقع فى حياته الاجتماعية، خاصة بعدما أصبح العالم غير قادر على الاستغناء عنها.
- دعوى قضائية لإغلاق فيس بوك
أما فى مصر فتقدم المحامى محمد حامد سالم بدعوى قضائية يطالب فيها موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لاستخدامه فى التحريض على أعمال العنف، حيث ذكرت الدعوى أن أجهزة الاستخبارات الخارجية استخدمت مواقع التواصل قبل ثورة 25 يناير وحتى الآن، فى إشعال التظاهرات والتحريض على أعمال العنف والقتل وإشعال النيران فى الممتلكات العامة والخاصة داخل مصر، وأضافت الدعوى أن هذا الموقع يعمل بدون ترخيص وأصبح منبرا للشائعات ولا توجد أى رقابة عليه، وأنه أصبح وسيلة يتم استغلالها من قبل العناصر المجهولة والإرهابية لإنشاء حسابات مزيفة ووهمية، بغرض نشر الشائعات والنصب على المواطنين والتحريض والتخطيط للأحداث الإرهابية بالبلاد.
- حجب فيس بوك لأغراض سياسية
أما فى كل من الصين وإيران فقد تم حجب فيس بوك، حيث بررت الصين ذلك بما شهدته البلاد من أحداث عنف بين مسلمى "الإيجور" والشرطة فى مدينة "أورومتشى" التى تقع شمال غرب الصين، وليس هذا فقط بل قررت الصين منذ ذلك الحين منع مواطنيها من استخدام فيس بوك بأى شكل، وعملت الشركات هناك على تطوير العديد من المواقع والتطبيقات المحلية التى يصل عدد مستخدميها لمئات الملايين.
أما فى إيران فقامت الحكومة الإيرانية بحجبه نتيجة ما هدته من مظاهرات عقب الانتخابات الرئاسية فى عام 2009، والتى فاز فيها الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد وسط اتهامات بالتزوير، بالإضافة إلى تركيا التى تعمل على حجب فيس بوك فى أى أحداث سياسية أو اضطرابات تضرب البلاد.