أكدت الدكتورة شكرية المراكشى رئيس مجلس إدارة شركة إيروجيت للاستثمار الزراعي خلال كلمتها اليوم أن الشركة تأسست منذ عام ٢٠١٥ برأس مال مصدر ١٠مليون جنيها ومرخص بقيمة ١٠٠مليون جنيها.
وأشارت شكرية المراكشي أن شركة "إيروجيت للٱستثمار الزراعي " تعمل حاليا بمشروع زراعي ضخم في شرق محافظة بني سويف بمساحة ٢٠٠٠ فدان في ٱطار خطة الحكومة لتنمية الرقعة الزراعية وتبنيها لمشروع تنميه واستصلاح ٤ مليون فدانا ، لافتةً إلى إن أهداف الشركة تنموية زراعية في المقام الأول، وتقوم على زيادة المساحة الزراعية في الصحراء، بالإضافة إلى خلق مجتمعات عمرانية صحراوية، وتقليل الفجوة في أسعار الغذاء، التي ارتفعت مؤخرا، والانتشار في كامل الصحراء المصرية، بزراعات غير تقليدية، تتماشي مع المناخ الصحراوي، وقلة المياه، والتي كانت تعتمد عليها مصر قديمًا.
ولفتت رئيس مجلس إدارة شركة إيرو جيت لاستصلاح الأراضي أن فكرة المشروع الزراعي للشركة يكمن في زراعة محاصيل غير تقليدية مثل "الكسافا" التي ينتج منها النشا والأعلاف فضلا عن" الكينوا" التي تعتبر مكمل للقمح لٱنتاج دقيق غير مشبع بالجيلوتين وتعتبر من المحاصيل التصديرية لارتفاع قيمتها الغذائية فضلا عن زراعة الخروع الذي يعتبر الزيت الناتج منه من أفضل وأغلى أنواع الزيوت في العالم.
وأوضحت أن السياسة الزراعية للشركة تتماشى وتدعم رؤية وسياسة الدولة في القطاع الزراعي، والتي تهدف إلى زراعة مليون ونصف مليون فدان؛ لخلق تنمية زراعية مستدامة، تساهم في سد عجز الغذاء، وتحقيق عدد من الأهداف التي تصر عليها الشركة ومنها المساهمة في حل مشكلة البطالة وتعويض الرقعة الزراعية المهدرة وخل مجتمعات جددية في الصحراء ومواجهة فكرة تسقيع الأراض التي تهدر الاستثمار والتنمية.
ونوهت إلى أن شركتها نجحت في الحصول على جميع الموافقات الضرورية لبدء النشاط ومنها موافقة محافظة بنى سويف على اقتراح قطعتين للاستصلاح بمساحة 1287 فدانا و683 فدانا كما حصلت الشركة على قرار الجمهوري رقم 85 لسنة 2017 لتخصيص الأرض صدر منتصف الشهر الجاري.
وأكدت أن الشركة تزرع بعض المحاصيل التقليدية مثل الباذنجان الرومي باستخدام تقنية الزراعة العضوية التي تقل فيها متبقيات المبيدات والأسمدة الكيماوية ويستبدل بالسماد العضوي أو "كومبوست معالج".
ومن جانبه قال الدكتور عمرو شمس المستشار الزراعي لشركة إيروجيت لاستصلاح الأراضي أن الكينوا تعتبر من المحاصيل المكملة للقمح في إنتاج الخبز وتزرع بكثرة في دول بيرو وبوليفيا في أمريكا اللآتينية وتحظي بدعم من منظمة الأغذية والزراعة العالمية "الفاو" لتقليص الأعتماد على القمح وينتج منها الدقيق والخبز والمخبوزات بجودة عالية ونسبة جلوتين أقل من القمح وتعتبر أوروبا أكبر سوق لتجارة هذه المحاصيل وينتج طن واحد للفدان ويبلغ السعر العالمي للكينوا حاليا نحو 1167 دولارا.
وأضاف شمس أن محصول الكينوا من المحاصيل الاقل استهلاكا للمياه ودورة زراعتها 120 يوما فقط،، وأن هناك صنف مولت منظمة الفاو تسجيله تحت اسم "مصر 1" وتجرى الآن مرحلة اختباره من قبل اللجان المعنية، ويتحمل الزراعة تحت الظروف المناخية في مصر، ويمكن خلطه بدقيق القمح بنسبة 10% لإنتاج الخبز المدعم لزيادة القيمة الغذائية، وأنه تم الآن زراعة مساحات ضمن الـ2000 فدان المخصصين لشركة إيروجيت بالكينوا وفى انتظار حصادها.
وأوضح المستشار الزراعي للشركة أن نبات الكسافا هو ثانى المحاصيل الغير تقليدية التي سيتم زراعتها في أراضي شركة إيروجيت ودخلت مصر في الخمسينيات لكن لم تلقى الاهتمام الكافي، رغم انها محصول ينتج منه النشا والأعلاف الحيوانية والفركتوز ويمكن إنتاج الأيثانول المطلوب في الوقت الحالى في إنتاج وقود الطائرات وفقا لاشتراطات الاتحاد الأوروبي.
وتابع " تبلغ إنتاجية الكسافا في الحقل نحو ١٢طن للفدان الواحد وتكثر زراعتها في البرازيل ويستخدم العصير المستخرج منها خلال مراحل التصنيع كعلف للحيوانات أيضا".