حصل انفراد على نص تحقيقات نيابة مصر الجديدة فى قضية مقتل محمود بيومى داخل كافيه بمصر الجديدة، عقب مباراة مصر والكاميرون فى نهائى كأس الأمم الأفريقية والتى أحالت فيها النيابة المتهم الرئيسى عمرو فزاع العامل بالكافيه إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد كما أحالت رجل الأعمال أسامة النجار مالك الكافيه و "عبد الرؤوف محمود أحمد" مدير الكافيه إلى محكمة الجنح لتبدأ محكمة جنح مصر الجديدة أولى جلسات محاكمتهما يوم الاثنين المقبل 27 فبراير الجارى فيما استبعدت النيابة 8 من عمال الكافيه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم تورطهم فى الحادث.
وتضمن أمر إحالة المتهم الرئيسى عمرو فزاع – 30 سنة - إلى محكمة الجنايات بأنه قتل محمود بيومى، 24 عاما، حاصل بكالوريوس تجارة، عمدا باستخدام آلة حادة، خلال مشاجرة عقب مباراة مصر والكاميرون فى نهائى كأس الأمم الأفريقية.
كما تضمن قرار إحالة "أسامة النجار" صاحب الكافيه، و"عبد الرؤوف محمود أحمد" مدير الكافيه إلى محكمة الجنح لأنهما احتجزا الزبائن، وتحصلا منهمعلى مبالغ مالية دون وجه حق.
تقرير الطب الشرعى
وجاء تقرير الطب الشرعى – وفق ما أكدت التحقيقات- مطابق لأقوال الشهود حيث أوضح أن المجنى عليه توفى نتيجة إصابته جرح نافذ فى البطن والرقبة عقب التعدى علية بآلة حادة كما أثبت التقرير تطابق دماء قميص المجنى عليه مع الأداة المستخدمة فى الحادث.
وكشفت تحقيقات المستشار عبد الرحمن أمين مدير نيابة مصر الجديدة عن أن المتهم "عمرو فزاع" اعترف عليه شهود العيان من أصدقاء المجنى عليه وخطيبته ومدير الكافيه والمتواجدون بالكافيه بأنه طعن محمود بيومى بفتاحة إثر مشادة كلامية بينهما.
وقالت خطيبة القتيل فى التحقيقات أنها وخطيبها توجها إلى كافيه "كييف" بمصر الجديدة لمشاهدة مباراة مصر والكاميرون ، واتفقا مع أصدقائها على مقابلتهم هناك.
وأضافت خطيبة الضحية بإنه عقب انتهاء المباراة، حدثت مشادة كلامية بين أصدقاء محمود وصاحب الكافيه بسبب "مينيمم تشارج" حيث طلب خطيبها دفع الحساب ومغادرة المكان لكن عامل الكافيه رفض وأغلق الأبواب ما أثار حفيظته وقال له" دى بلطجة" فرد عليه العامل "انت لسة هتشوف البلطجة بجد".
وكشفت خطيبة محمود بيومى أنها كانت تجلس فى الطابق الثانى بالكافيه مع خطيبها، وأثناء نزولها على السلم التف حول خطيبها عمال الكافيه واعتدوا عليه وطعنه "عمرو فزاع" فى بطنه ووجدت محمود غارقا فى دمائه وسقط على الأرض، فصرخت لإنقاذه وطلبت سيارة الإسعاف وتم نقله إلى المستشفى ،وبمواجهتها بالمتهم "عمرو فزاع" تعرفت عليه.
100 جنيه "مينيمم تشارج"
كما استمعت النيابة الىشاهدة كانت متواجدة وقت الحادث فقالت إن المشكلة بدأت عقب نهاية مباراة مصر والكاميرون فى نهائى البطولة الأفريقية وذلك بسبب إجبار مدير الكافيه المجنى عليه على دفع 100 جنيه "مينيمم تشارج" بخلاف قيمة المشروبات، وهو ما اعترض عليه أصدقاء محمود.
وأضافت الشاهدة " نشبت مشادة كلامية بينهم، قام على إثرها صاحب الكافيه بغلق الأبواب مما دفع المجنى عليه محمود بيومى إلى المطالبة بدفع قيمة الحساب ومغادرته المكان غير أن عامل الكافيه رفض طلبه ونشبت مشاجرة بين العامل المتهم عمرو فزاع والمجنى عليه حيث طعنه فى بطنه وسقط "محمود" على الأرض غارقا فى دمائه وطلبنا سيارة الإسعاف وتم نقله إلى المستشفى".
مدير الكافيه يعترف على عمرو فزاع
واعترف مدير الكافيه على العامل "عمرو فزاع" فى تحقيقات النيابة قائلا: "عمرو هو اللى قتل محمود بيومى" وضربه فى بطنه ورقبته.
وأضاف مدير الكافيه، أنه علم بوجود مشاجرة فى الطابق الثانى من الكافيه بسبب جمع قيمة "المشروبات" عقب نهاية مباراة مصر والكاميرون فى نهائى البطولة الأفريقية، حيث شاهد عامل الكافيه المتهم "عمرو فزاع" فى مشادة كلامية مع أحد الزبائن، وكان ذلك هو المجنى عليه، بسبب رغبته فى مغادرة المكان فى الوقت الذى يتم فيه جمع قيمة المشروبات، حيث قال له المجنى عليه: "دى بلطجة"، ورد عليه العامل: "أوريك البلطجة بجد".
وكشف مدير الكافيه فى اعترافاته أمام النيابة، أنه تدخل لإنهاء المشادة الكلامية، وطلب من العامل الانصراف، وأنه سيقوم بحساب "ترابيزة الزبون" قائلا: "حساب ترابيزة محمود عندى"، ثم انتهت المشكلة، وعقب نزول المجنى عليه تجددت المشاجرة بين العامل "عمرو فزاع" والمجنى عليه عقب نزوله إلى الطابق الأول، وطعنه بآلة حادة فى بطنه ورقبته، وسقط "محمود" غارقا فى دمائه، وطلبنا له سيارة إسعاف.
كما اعترف"عمرو فزاع"أمام المستشار عبد الرحمن أمين مدير نيابة مصر الجديدة، بضرب المجنى عليه محمود بيومى بـ"فتاحة".
وتابع المتهم :رفض الزبائن دفع منيمم تشارج 100 جنيه ما دفعنى لمنعهم من الخروج قبل دفع الحساب وهنا نشبت مشادة كلامية بينى وبين محمود بيومى حيث ضربنى بالشلوت وأنا ضربته بفتاحة.
وأنكر باقى عمال الكافيه صلتهم بالواقعة، وأكدوا أن المجنى عليه تشاجر مع "عمرو فزاع" عقب نهاية مباراة مصر والكاميرون، واعترفوا بوجود صاحب الكافيه وقت وقوع الحادث داخل المكان.