ضربة جديدة وجهتها الأجهزة الأمنية لتنظيم الإخوان، حيث ألقت القبض على محمد عبد الرحمن عضو مكتب الإرشاد ورئيس ما يسمى اللجنة الإدارية العليا، ومجموعة معه، ويعتبر "عبد الرحمن" هو الذراع اليمنى لمحمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان والمختفى منذ فض اعتصام رابعة العدوية، والمعروف إعلاميا بمستر إكس الإخوان.
القبض على "عبد الرحمن" ومن معه، لم تعلن عنه وزارة الداخلية، بل جاء الإعلان من قبل جماعة الإخوان سواء من جبهة محمود عزت أو الجناح الآخر محمد كمال، حيث زعم بيان صادر عن الجماعة، أن أجهزة الأمن ألقت القبض على محمد عبد الرحمن، عضو مكتب الإرشاد ورئيس ما يسمى باللجنة الإدارية العليا المسئولة عن نشاط الإخوان داخل مصر، مشيرة إلى أنه كان بصحبة مجموعة من أعضاء الجماعة أثناء القبض عليه.
وفيما لم يصدر حتى الآن بيان عن وزارة الداخلية يؤكد أو ينفى ما زعمته جماعة الإخوان حول الواقعة، إلا أن جماعة الإخوان بجبهتيها المتصارعتين على سلطة الجماعة تداولوا الخبر فى أكثر من بيان، ليفسر قيادات سابق بالجماعة أن هذه إشارة إلى باقى عناصر الجماعة بالهروب من الأماكن المختبئين فيها حتى لا يكون مصيرهم كمصير محمد عبد الرحمن ومن معه.
واعتبر الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان السابق، إلقاء القبض على محمد عبد الرحمن المرسى عضو مكتب الإرشاد، بمثابة الضربة القوية للجماعة، مشيرًا إلى أن ذلك يمهد لمعرفة مكان محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، ومن ثم إلقاء القبض عليه.
وقال "حبيب" خلال تصريحات لـ"انفراد": "محمد عبد الرحمن من أهم الشخصيات الموالية لمحمود عزت، وتأخذ الموافقة منه قبل أن تخطوا أى خطوة، كما أنه كان يتواصل معه بشكل لحظى"، مضيفًا: "القبض على محمد عبد الرحمن الذى أسند إليه رئاسة لجنة الإدارية العليا التى تشرف على عمل الإخوان فى مصر، سيؤثر على الجماعة بشكل كبير وسيكون علامة فارقة فى نشاط الجماعة داخل مصر ومدى ارتباطها بالخارج".
وأشار نائب المرشد السابق إلى أن إلقاء القبض على محمد عبد الرحمن المرسى يمهد لإلقاء القبض على محمود عزت أو معرفة طريق مخبأه، مضيفًا: "وارد أن تتخذ الأجهزة الأمنية محمد عبد الرحمن خيط لمعرفة مكان محمود عزت القائم بأعمال المرشد"، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن محمود عزت يجيد الاختفاء.
وأضاف "حبيب": "محمود عزت من الشخصيات التى تجيد الاختفاء لسنوات طويلة، ولديه القدرة على أن يجلس فى مكان ويتصل بالآخرين عن طريق أرقام تليفونات وهواتف غير مسجلة، وتكون هذه الأرقام عشرات أو مئات الأرقام".
وعن فكرة إصدار جماعة الإخوان بيانات تعلن فيها القبض على محمد عبد الرحمن، بينما لم تعلن وزارة الداخلية عن أى تفاصيل، قال "حبيب": " من الطبيعى أن لا تعلن وزارة الداخلية إلقاء القبض على محمد عبد الرحمن ومن معه حتى تتحصل على جميع المعلومات منهم، وقد تعلن بعد ذلك بأسبوع أو أسبوعين، لكن الإخوان أصدرت بيانات أعلنت فيها القبض على محمد عبد الرحمن لكى تعطى باقى الإخوان إشارة بأن يختفوا ويتحركوا من الأماكن التى هم فيها حتى لا يتم إلقاء القبض عليهم".
فيما وصف المحامى ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلقاء القبض على محمد عبد الرحمن عضو مكتب الإرشاد الإخوان، بأكبر ضربة وجهت لتنظيم الإخوان مؤخرًا.
وقال "الخرباوى" فى تصريحات لـ"انفراد":" هذه من أكبر الضربات التى وجهت لجناح محمود عزت وتعتبر بمثابة تصفية محمد كمال فى الجبهة الموازية لها داخل التنظيم والتى تحمل السلاح ويتفرع منها حركة حسم والمقاومة الشعبية" مؤكدا أن ضبط محمد عبد الرحمن سوف يؤثر على مصادر التمويل المادى للإخوان داخل مصر".
وأضاف "الخرباوى": "القبض على محمد عبد الرحمن سيكون بمثابة خيط للإلقاء القبض على محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان والمختفى منذ فض اعتصام رابعة العدوية" مشيرا إلى أن جماعة الإخوان أصدرت بيانات متتالية أكدت فيها القبض على محمد عبد الرحمن ومجموعة معه، لتعطى رسالة للعناصر الأخرى بأن يهربوا من أماكنهم وخاصة أن هؤلاء القيادات المقبوض عليهم كل واحد فيهم تحت يده مجموعة من عناصر الإخوان".
وكانت مصادر إخوانية أكدت فى وقت سابق واقعة إلقاء القبض على محمد عبد الرحمن من داخل منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، فى أحد الاجتماعات التنظيمية ومعه آخرين، بينهم جلال مصطفى ومحمد عامر وعمرو السروى وأحمد جاب الله وعزت السيد عبد الفتاح وحمدى الدهشان.