عقد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، جلسة "لم الشمل" للمجلس الأعلى للجامعات، بأول اجتماع له بالمجلس، إذ أنه حرص خلال الجلسة على تعظيم دور رؤساء الجامعات وأنه صوتا واحدا وسط 25 صوتا بالمجلس هم رؤساء الجامعات؛ وذلك لإصلاح ما أفسده سابقيه فى العلاقة بين رؤساء الجامعات ووزير التعليم العالى.
وكشف الدكتور محمد حسن القناوى، رئيس جامعة المنصورة، أن الوزير الجديد أدار الجلسة بذكاء شديد، وحاول أن يصلح العلاقات بين رؤساء الجامعات والوزارة، مشيرا إلى أن "عبد الغفار" كان شخصا ناجحا قبل توليه الوزارة، آملا أن يوفقه الحظ لحسن إدارة المنظومة الجامعية.
وأضاف القناوى، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن الوزير قال إنه يطمئن على الجامعات بوجود المجلس الأعلى للجامعات، وإنه سيركز على البحث العلمى وكيفية تطويره فى المراكز البحثية والجامعات على حد سواء، مؤكدا أنه ركز بكلمته على أنه صوت واحد ضمن أصوات المجلس، وأنه لن يتخذ أى قرار إلا بعد التوافق عليه مع رؤساء الجامعات.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن ما أثير حول تطبيق "المواد المرجحة" بتنسيق الثانوية العامة العام الحالى غير صحيح بالمرة، موضحًا أنه لن يتم تنفيذ أى شىء جديد فى تنسيق طلاب الثانوية لهذا العام.
وأضاف عبد الغفار، فى تصريحات صحفية له، اليوم السبت: "لن يكون هناك جديد بتنسيق طلاب الثانوية العامة للعام الحالى، وسوف يتم تنظيم لقاءات مشتركة مع وزارة التربية والتعليم، وتابع: "قولًا واحدًا مفيش أى جديد فى التنسيق الجديد، قد يكون هناك تجارب وعينات خلال الفترة المقبلة، ولكنها غير ملزمة".
وأوضح، أن الجديد فيما يخص تنسيق طلاب الثانوية العامة كله فى إطار التشاور بين وزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم، ولن يطبق قبل 3 سنوات بعد الاتفاق الكامل عليه، قائلًا: "ما زلنا فى مرحلة التشاور، وندرس النظام الأشمل للقبول بالجامعات لتطبيقه خلال السنوات المقبلة، وليس العام الحالى".
وأعلن دعمه لطلاب جامعة سيناء، خاصة فى ظل أزمة الطلاب الأقباط بعد الأحداث التى شهدتها الساعات الماضية، من خلال توفير الوزير لأماكن لهم بجامعتى قناة السويس وبورسعيد، مشيرا إلى أنه التقى العديد من الطلاب وأولياء الأمور للحديث عن أزمتهم وتوفير الرعاية التعليمية اللازمة لهم لحين انتهاء هذه الأزمة.
وأوضح، أن الوزارة لن تدخر جهدا نحو الطلاب وتوفير الاستقرار لهم فى العملية التعليمية، منوها أنه تم التواصل مع جامعتى قناة السويس وبورسعيد للعمل سريعا على حل أزمة الطلاب، وتوفير الأماكن اللازمة لهم بالجامعة والمدن الجامعية لحين انتهاء الأزمة.
وأكد، أن هذا الإجراء مؤقتا لحين العبور من الأزمة واستقرار الطلاب، مؤكدا أن جامعتى قناة السويس وبورسعيد قريبتين، وفقا للإطار الجغرافى لجامعة سيناء لاستقبال الطلاب، مشددا على أنه لا أزمات بشأن استقبال الطلاب بالجامعتين.
وتابع، أن البحث العلمى واستراتيجية موحدة للبحث العلمى على رأس أولوياته، وأن هذه الاستراتيجية تناقش على مستوى رؤساء الجامعات وتنفذ فى الجامعات التطبيقية وليست نظرية.
ولفت "عبد الغفار" إلى أن هناك ضرورة لعودة النشاط الطلابى والثقافى برؤى ثابتة بالجامعات، واستغلال موارد الجامعات لكونها بيوت خبرة ومراكز استبيان الرأى ومخاطبة الوزارات لتشريعات جديدة لتعظيم الاستفادة من هذه المراكز.
وأشار وزير التعليم العالى إلى أن الدولة ستدعم هذه المراكز المتميزة بالجامعات ماديا ومعنويا لتكون الجامعات بيوت خبرة ومراكز استشارات خاصة بالدولة فى كل المحافظات، مشيرا إلى أن الاهتمام بأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب فى العلاج والتأمين الصحى والمعاشات، على رأس أولوياته، أما التفاصيل ستعلن فيما هو آت وهناك أفكار كثيرة للغاية تتم دراستها.
وأعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الوزارة أن الوزارة تسعين بـ 5 من خريجى البرنامج الرئاسى للشباب للعمل داخل الوزارة، مشيرا إلى أنها ملتزمة بتوجهات الدولة فى هذا الشأن.
وأشار الوزير، إلى أنه عقد جلسات مع الخريجين من البرنامج الرئاسى بالفعل؛ للاطلاع على أفكارهم والاستعانة بها وتطبيقها، مؤكدا أن هذا يأتى من قبيل اهتمام الدولة بخريجى البرنامج بعد تأهليهم على مستوى عال.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى السابق، أن الكراسى تتغير والدوافع واحدة، موضحا أن الدوافع تتمثل فى خدمة مصر ومحاولة دفع عجلة التنمية فى كل المجالات وأولها التعليم العالى والبحث العلمى.
وأضاف الشيحى، فى تصريحات صحفية اليوم السبت، على هامش اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، أنه اجتمع مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى الجديد، لإطلاعه على الملفات الهامة بالمنظومة الجامعية للعمل عليها خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنه طالبه بعدم الالتفات للقلائل من الأشخاص الذين يريدون تعطيل العمل والتركيز فى إنجاز الملفات بالوزارة.
وأوضح الشيحى، أن يتمنى أن يقدم عبد الغفار ما يفيد المنظومة والارتقاء بها، مشيرا إلى أنه لا مانع لديه من تقديم الاستشارات والدعم للوزير الجديد حول المنظومة خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الملفات بالوزارة كثيرة وتحتاج لجهد كبير وتكاتف الجميع وعدم الالتفات للصدامات مع أشخاص يريدون تعطيل العملية التعليمية من خلال مشاكل تعطل المنظومة، متمنيا التوفيق للدكتور خالد عبد الغفار بالوزارة خلال توليه الوزارة.