نفى سامح شكرى وزير الخارجية أن يكون تم الاتفاق خلال اجتماعات القمة الأفريقية التى اختتمت أعمالها أمس فى أديس أبابا على تشكيل قوة أفريقية لتدخل عسكرى فى ليبيا لدحر الإرهاب، لافتا إلى أن الموقف فى ليبيا ذو أهمية يحتاج إلى متابعة، إلا أنه شدد على أن مواجهة ظاهرة الإرهاب يجب أن توكل إلى الجيش الليبى الوطنى والشعب الليبى، ومن هنا جاء دعم مصر للاتفاق السياسى وتشكيل حكومة وفاق وطنى يساندها المجتمع الدولى.
مؤتمر صحفى
وأشار شكرى فى مؤتمر صحفى ظهر اليوم مع نظيره التشيكى أنه خلال قمة الاتحاد الأفريقى كان هناك اهتمام بمحاربة الإرهاب ولكن لم يكن هناك حديث عن قوة خاصة لهذا الغرض، مجددا التأكيد على أن فى ليبيا المهمة تقع على عاتق الجيش الوطنى الليبى وتعزيز قدرة الحكومة وهذا شأن ليبى يتم بلورته مع الشركاء وهذه المرحلة مهمة لتشكيل الحكومة الليبية لدعمها دوليا.
تركيا
وفى أول تعليق له على تصريحات وزير الخارجية التركى جاويش أوغلوا حول تطلع تركيا لتحسين العلاقات مع مصر طالب شكرى بعدم إجتزاء التصريحات بما يوحى بتطور إيجابى من قبل الحكومة التركية، لافتا إلى أن التصريحات التركية لها شقين الأول إيجابى وهو ما يتعلق بالعلاقات الطيبة بين الشعبين المصرى والتركى مؤكدا أنه أمر لاشك فيه.
وأضاف قائلا " فى حين السياق العام لتصريحات الوزير التركى وما تضمنته من تدخل فى الشأن المصرى مرفوضة وتمثل انقضاضا على إرادة الشعب المصرى فى إشارة لما ذكره أوغلو عن "وجود مشكلات اقتصادية فى مصر ويؤكد استمرار نهج تركيا ويجب اتخاذ ما طرحة فى السياق الكامل وليس اجتزاء كلمات فقط توحى بتوجه إيجابى، لافتا إلى أن هذه العبارات الإيجابية فى ظل استمرار تدخله فى الشأن المصرى يجعل الأمر ليس ذو جدوى".
وفى إطار متصل توجه شكرى بالشكر إلى دولة التشيك على عدم إقدامها على تغيير إرشادات السفر لمصر مؤخراً وهو الأمر الذى يشجع السياحة التشيكية لمصر وهذا موقف ينم عن تفهم لإجراءات الحكومة المصرية لحماية السياحة والسياح، وإدراك بأن الأحداث التى تقع سواء إرهابية أو غيرها تتم فى كافة دول العالم، مجددا الشكر للتشيك لتفهمها الجيد على اعتماد مصر بشكل كبير على السياحة معتبرا أن موقفها دليل على الصداقة بين البلدين.
وأضاف شكرى "نثمن العلاقات الوثيقة مع التشيك خلال السنوات الماضية وما اتخذته من مواقف إيجابية بحكم العلاقة الطويلة واستطاعت التشيك تفهم المواقف فى مصر فى 25 يناير و30 يونيو وكانت داعمة لمصر فى الإتحاد الأوروبى وهذا ما جعل من الأهمية أن نستمر فى تدعيم هذه العلاقات وأيضا أفاق المستقبل وهذا ما نسعى إليه مع كافة شركاء مصر التقليديين واستمرار تواصلنا مع شركاء ودول تربطنا بها مصالح لتعزيز خدمة الشعبين من منطلق السيادة".
ومن جانبه قال وزير خارجية التشيك لوبومير زاوراليك أنه سعيد بزيارته الأولى لمصر لافتا إلى أنها كانت فرصة للحديث مع وزراء الانتاج العربى والاستثمار حول تعميق التعاون المشترك، وكان الأساس فى المباحثات تعميق العلاقات من خلال المحور الاقتصادى والتجارى لذلك جاء ضمن الوفد للقاهرة وفد من رجال الأعمال، موضحا أن المباحثات على مدار يومين خرجت بانطباعات إيجابية وستستمر العلاقات بشكل إيجابى.
وأشار إلى تعزيز التعاون العسكرى بين البلدين حيث يوجد ضمن الوفد وفد يتعلق بالانتاج الحربى من التشيك وهناك انطباع جيد حيث تم الحديث عن إمكانية إمداد مصر بالمعدات العسكرية وامداد السلاح خاصة الذى تحتاجه وزارة الداخلية وهذا التعاون واعد ويحتاج إلى مزيد من الخطط فى القريب العاجل، لافتا إلى أن التشيك تساند مصر بدون شروط قائلا "نحن فى مركب واحد والعمل على تأمين مصر هو تأمين لنا ويسعدنا المشاركة فى ذلك".
كما أشار إلى أنه تم بحث الإعداد لمعرض كبير فر براج وهو مرتبط بالبعثة التى تعمل فى مجال الاثار المصرية وسيعقد فى 2019 وهو الأول من نوعه حول المصريات والاثار المصرية.
ولفت زاوراليك إلى أن الجميع يحارب الإرهاب والجريمة المنظمة التى لا تهدد المنطقة وحدها بل أوروبا مع التفريق بينها وبين الإسلام، وأن مسألة الاساءة للإسلام فى التشيك لا تمثل المستوى الرسمى مؤكداً على رفض بلاده الاساءة للأديان بشكل عام، وتابع: نحن نرفض التطرف بكل أشكاله وبلادنا تأخذ موقفاً مماثلاً من الموقف المصرية فى حربها ضد التنظيمات الإرهابية".