بالصور.. بورسعيد تستضيف 5 أُسر قبطية قادمة من العريش.. "التضامن": صرف المعاش من المحافظة فورا.. "الشباب والرياضة": تخصيص غرف مجهزة للأسر.. وقبطى يخاطب المحافظ: أنتم الأمان

استضافت محافظة بورسعيد 5 أُسر قبطية قادمة من العريش، اليوم الاثنين، وسط حالة من استنفار جميع المديريات والجهات التنفيذية والأمنية لتوفير كافة الإمكانيات لهم، ومن المقرر استقبال عدد آخر مساء اليوم؛ بصحبة الأب آرميا فهمي – المتحدث الرسمي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذوكس.

وكانت الأسر الخمسة انتقلت لبورسعيد في مواصلات خاصة من العريش حتى مبني الديوان العام لمحافظة بورسعيد ظهراً، وبعد التأكد من بياناتهم الشخصية صحبهم الأب أرميا فهمي المتحدث الرسمي لمطرانية بورسعيد ، حيث قام بعد ذلك باصطحابهم مع مندوب المحافظة إلي نزل الشباب بالمعسكر الكشفي الدولي .

وأشرف الدكتور علي أبو سمرة - مدير عام مديرية الشباب والرياضة، علي تسكينهم، وتجهيز الغرف بالأثاث اللازم، والأجهزة الكهربائية، ورافقهم حتى تسكينهم وفي انتظار قدوم الأُسر المزمع وصولها للمحافظة.


وكيل الشباب والرياضة: مستعدونلاستقبال أي أعداد من الأخوة الأقباط


وقال عبد الفتاح حافظ - وكيل الشباب والرياضة، إن المديرية علي أتم استعداد لاستقبال أي أعداد من الأخوة الأقباط العائدين من العريش، وأن المديرية على تواصل دائم بالمهندس خالد عبد العزيز – وزير الشباب والرياضة .

وقررت الدكتورة سوسن حبيش – مدير عام مديرية التضامن الإجتماعي، صرف معاشهم فورأً من بورسعيد، لمن هم فوق سن المعاش؛ مؤكدة أن الوزارة خصصت لهم بطاطين، كما تم تخصيص 3 وجبات جاهزة يومياً .


وقال الدكتور نبوي باهي - وكيل وزارة التربية التعليم ببورسعيد إنه تقرر حصر الطلاب القادمين مع أسرهم، وإلحاقهم بأقرب مدرسة لمحل سكنهم دون قيد أو شرط ، على حسب رغبتهم، وكذلك تسكين الموظفين النازحين والعاملين بالتعليم لأقرب مدرسة.



المعسكر الدولي للكشافة يستقبل النازحين



ولفت "أشرف رشاد" – عضو مجلس ادارة المعسكر الدولي للكشافة، إلى أنه تم توفير جميع الامكانات وتذليل كافة الصعوبات أمام الأسر القبطية القادمة للاقامة بالمعسكر.



ورصدت كاميرا "انفراد" اللحظات الأولى منذ وصول الأُسر للمدينة؛ حيث أشاد أعضاء الأسر بالاستقبال والحفاوة.


وقال حنا عبد المسيح حنا - 77 سنه بالمعاش، أقيم مع زوجتي بعد خروجي علي المعاش، وتركت أولادي الذين كبروا في بورسعيد بعد زواجهم، وقررنا العيش في العريش ، وعشنا وسط أبناء العريش ، الذين قدموا لنا كل التسهيلات والعون بعد تهديدنا بالقتل.


وأضاف "حنا"، أنه قد قرر مغادرة العريش بعد رسائل التهديد التي وجدها مكتوبة على الأبواب، وفي لقائه مع المحافظ قال له "انتو اللي بتحمونا .. انتو الأمان لينا".


وأوضحت الزوجة "إيزيس" - 75 سنة ربة منزل، وجودنا في العريش جاء صدفة وخروجنا منها جاء بالإكراه، حيث حبينا تلك المدينة البسيطة لهدؤها، ولا نعرف من أين جاء هؤلاء القوم الذين سعوا لقتلنا.


وقال " حسني نمر" - 55 سنة، مدرس ميكانيكا بالمدرسة الفنية الصناعية بالعريش لـ "انفراد"، لدي أربعة أولاد إثنين متزوجين، وإثنين في مراحل التعليم، وقد عانيت من الرعب والفزع أنا وأسرتي ، بعد رسائل التهديدات التي وصلتنا من أرقام مجهولة علي أجهزة الموبايل .



القس آرميا فهمي:تواصل كامل مع كافة الأجهزة في المحافظة



ومن جهته قال القس آرميا فهمي - المتحدث الإعلامى باسم مطرانية بورسعيد، أن هناك تواصل كامل مع كافة الأجهزة في المحافظة بشأن ‏تذليل كافة العقبات والترحاب بأقباط العريش القادمين إلى بورسعيد .



وأضاف "آرميا"، أن جميع الجهات المعنية والأمنية والتنفيذية ببورسعيد تبذل قصارى جهدها منذ صباح اليوم، لتذليل كافة الأمور لاستقرار أوضاع الأقباط وتلبية احتياجاتهم؛ وذلك وسط حالة من الإهتمام الدائم والمستمر من جميع الجهات المعنية.‏



وأشار إلى أنه تم وصول أسرتين فعليا إلى بورسعيد وتم تسكينهم في نزل معسكر الكشافة الدولي بناءاً على تعليمات ‏اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بتسهيل كافة الأمور لتسكينهم وراحتهم ، كما وصل 3 أسر آخرين وفي انتظار استقبالهم بالمعسكر .



واختتم القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، حديثه قائلا "أتوجه بالشكر باسم ‏مطران بورسعيد الأنبا تادرس إلى كل الجهات التنفيذية والأمنية ببورسعيد، على كل ما مجهوداتهم العظيمة من أجل حسن ‏استقبال أقباط العريش النازحيين وتوفير كل السبل لراحتهم حتى عودتهم لمحافظتهم العريش "معززين مكرمين"‏.