لليوم التالى على التوالى، سيطرت أحداث شمال سيناء على إجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب اليوم الاثنين، برئاسة النائب علاء عابد، أثناء مناقشة دمج الشباب لاسيما فى شمال سيناء فى الحياة السياسية والإجتماعية فى ضوء التقرير السنوى للمجلس القومى لحقوق الإنسان.
بداية قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان، فى كلمة باللجنة أثناء مناقشة دمج شباب شمال سيناء فى الحياة السياسية والاجتماعية، إن اللجنة ستصدر عدد من التوصيات بشأن أحدث الإرهاب الأخيرة ضد الأقباط على رأسها رفع المعونة المقدمة للأسر لـ20 ألف جنيه، وضرورة تنمية سيناء بشكل ملح وأعمارها لمواجهة الإرهاب هناك.
وأضاف عابد، أنه يجب على الحكومة تشجيع المواطنين على الانتقال فى سيناء "عايزين عدد السكان فى سيناء 5 مليون مواطن ليتولوا الدفاع عنها ضد الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن اللجنة ستزور الإسماعيلية لدعم الأقباط المنتقلين إلى هناك".
وتابع عابد، أن هناك معلومات عن تسكين الأسر المنتقلة من العريش إلى محافظات الاسماعيلية بواقع 40 أسره، و96 أسره فى القليوبية، و8أسر فى أسيوط، وتم تكلف وزارة التضامن الاجتماعى بدفع القيمه الايجارية وتكلفة مصروفات المدارس وأنه سوف يتم تزويد الاسر بمبلغ ألف جنيه.
واستطرد عابد : اندهش من قيمة المبلغ التى لا تكفى لسد حاجة مواطن بسيط لا يملك شئ، فر هاربا من رصاص إرهابيين وترك موطنه وسكنه بكل مافيه.
ولفت عابد، إلى أن بيان مجلس الوزراء أكد ان الارهاب لا ينال من الشعب وأن جهود كبيره للقضاء على البؤر الإرهابيه والإرهاب الأسود، مطالبا ببذل الجهود لسد احتياجات الأسر المنتقلة وإمدادها بكافة متطلباتها .
مواجهة الإرهاب
وقال النائب محمود رشاد، عضو مجلس النواب عن حزب النور، أن على الجميع الاصطفاف لمواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة فى شمال سيناء، لاسيما أنها تستهدف الجميع بدون استثناء سواء ثوار او جيش وشرطة ورجال دين ونشطاء سياسيين.
وطالب رشاد، بتشكيل لجنة برلمانية لبحث قضايا سيناء ومراجعة حالات المحبوسين فى سيناء والنظر فى العفو عن غير المتورطين فى عمليات العنف، فضلا على ضرورة استثناء الاهالى بسيناء من الضرائب والرسوم للحالة الصعبة التى يمرون بها فى سيناء نتيجة العمليات الإرهابية.
ومن جانبه أكد النائب نبيل بوليس، ضرورة تنقية المناهج التعليمية التى يتم تناولها بالمدارس، خصوصا أن بعضها يحمل أفكار تدعو الإرهاب، وهو ما يجب التدخل فيه بشكل فورى لتأثيره على الأطفال.
حملة لإعادة الانتماء
وقالت النائب سولاف درويش، إنه يجب تدشين حملة لإعادة الانتماء إلى الوطن لشباب بشكل عام والذى فقده بعضهم. وطالبت سولاف وزارة الشباب والرياضة بتقسيم شباب سيناء إلى شرائح للتواصل معها وتنظيم ندوات تثقيفية بينهم لزرع روح الانتماء، فضلا على ضرورة التواصل مع القبائل ومواجهة غسيل المخ الذى يحب لبعضهم.
فى سياق منفصل، انتقد عدد من أعضاء اللجنة، عدم قيام وزارة الشباب بالدور اللازم فى متابعة مراكز الشباب على انحاء الجمهورية، حيث قال النائب عاطف مخاليف، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن معظم مراكز الشباب فى مصر يسيطر عليها "العائلات" لافتاً إلى أنه حذر وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز من أنه يتم إعطاء الشباب المخدرات فى مراكز الشباب، ومن ثم تجنيدهم فى أمور آخرى، مضيفاً : " بيمنعوا دخول أهالى المطرية لمركز شبابهم".
واقترح مخاليف، أن يتم تنظيم دورى خاص بأطفال الشوارع بما يمكن من احتواء هذه الطاقات بدلاً من توجيها ضد الدولة، قائلاً : " أنا حزين جداً من تخاذل الوزير تجاه المطرية".
وقال النائب شريف الوردانى، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن فكرة سيطرة عائلات بعينها على مراكز الشباب أمر موجود على مستوى الجمهورية، بجانب عناصر البلطجية، مشيراً إلى أنهم يقومون بفتح باب العضوية وإغلاقها على مزاجهم بما يخدم مصالحهم فى الانتخابات.
من جانبه انتقد النائب محمد الغول، وكيل اللجنة، عدم رقابة الوزارة للدعم المالى الموجهة لتنفيذ البرامج الشبابية التى تخدم أكثر من 6 مليون شاب، مشيراً إلى أنه اكتشف بفحص أحد مراكز الشباب أنهم يدعون قيامهم بتنظيم مباريات لكنها فعلياً على الورق فقط لأن الملعب المقام عليه المبارة ليس موجود من الأساس، قائلاً : " هناك فاسدين يلهث لعابهم وراء هذة البرامج للاستفادة من الدعم المالى دون وجود شيء على أرض الواقع".
وطالب الغول، ممثلى وزارة الشباب والرياضة بايفاد اللجنة بالتوزيع الجغرافى للبرامج فى جميع المحافظات، منتقداً غياب دور الوزارة فى محافظات الصعيد.
من جانبه علق وكيل وزارة الشباب والرياضة محمد سويلم، بتأكيدة إن الوزارة ستتدخل لوقف جميع الممارسات الخاطئة فى مراكز الشباب لاسيما فيما يتعلق بمجالس الإدارات.
وأكد سويلم، أن جميع نزل مراكز الشباب بكامل إمكانياتها تستضيف الأسر القبطية المنتقلة من العريش، وفقا لتعليمات وزير الشباب والرياضة.