اخبار الولايات المتحدة
كان فوز الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر فى الإنتخابات الرئاسية التمهدية للحزب الديمقراطى، فى ولاية " آيوا" عام 1976، بداية لتسجيل اسم هذه الولاية الواقعة فى الغرب الأوسط من الولايات المتحدة، كتميمة الحظ للوصول إلى البيت الأبيض.
وتبدأ الإنتخابات فى ولاية "آيوا"، الواقعة بين ميزورى ونهر المسيسبى والتى شهدت فوز الرؤساء كارتر ودونالد ريجان وجورج بوش الأب وبيل كلينتون وجورج بوش الأبن وأخيرا باراك أوباما. وعادة من ينجح فى المجالس الناخبة فى هذه الولاية يستكمل طريقه للإنتخابات التمهيدية للحزب ثم للإنتخابات الرئاسية العامة ومنها إلى البيت الأبيض.
والنظام الإنتخابى فى "آيوا" يعتمد على مشاركة الناخبين فى مجالس إنتخابية أو ما يطلق عليه "كوكوس"، التى تمثل إجتماعات للحزب سواء الجمهورى أو الديمقراطى لإختيار كل حزب مرشحه للإنتخابات العامة. إذ يشارك الناخبون من الحزبين الرئيسيين فى مؤتمرات حزبية لإختيار المرشح أولا.
وبحسب شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية فإن الإنتخابات التمهيدية فى ولايتى "آيوا" و"نيو هامبشاير"، تمثل أهمية كبيرة للمرشحين. وتوضح أن بينما تشكل الولايتان جزءًا صغيرًا جدا من الناخبين الأمريكيين، إلا أنهما يلعبا دورًا كبيرًا فى عملية الترشيح بإعتبارهما أول ولايتين يتم إجراء الانتخابات بهم.
وتشير تقارير صحفية إلى أن المرشح الجمهورى تيد كروز نظم 91 تجمعا فى إطار حملته الإنتخابية فى آيوا، وسجل السيناتور السابق ريك سانتوروم رقما قياسيا حيث قام بـ209 زيارة للولاية نفسها. كما بدأت هيلارى كلينتون حملتها فى الولاية منذ أبريل 2015.
وتضيف الشبكة الإخبارية أن النتائج فى آيوا وهامبشاير عادة ما توفر لمحة بشأن شعبية المرشح وقدرته على التنظيم وكسب الزخم. ويقضى المرشحين المتنافسين من الحزبين الجمهورى والديمقراطى نحو عام فى التهيئة والحملات فى الولايتين.
وبعد آيوا ونيوهامبشاير تجرى 30 ولاية أخرى الإنتخابات التمهدية أو الكوكوس، فى الثلاثاء الأول من شهر مارس فيما يعرف بـ"الثلاثاء الكبير أو Super Tuesday". وتظهر نتائج هذه الإنتخابات الحزبية فى نفس التوقيت.
وبالنسبة للحزب الديمقراطى تشتد المنافسة بين السيناتور برنى ساندرز ووزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون للفوز بالإنتخابات التمهيدية للحزب. وربما تخطط كلينتون لهذا السباق منذ لحظة خسارتها فى إنتخابات 2008 أمام باراك أوباما ليفوز المرشح الأسود بالإنتخابات التمهدية ومنها إلى الإنتخابات العامة والبيت الأبيض.
ويمثل السيناتور ساندرز الجناح الأكثر ليبرالية فى السياسة الأمريكية، لكن بعض الديمقراطيون يعتبرونه يسارى جدا للفوز بالإنتخابات الوطنية.
ويتصارع دونالد ترامب وتيد كروز وماركو روبيو على الفوز بترشيح الحزب الجمهورى لهم. والأول وهو ملياردير ورجل أعمال إشتهر بتصريحاته النارية التى تتعلق بالعداء ضد المهاجرين والمسلمين وتقل توقعات فوزه.
ويمثل كروز، التيار المحافظ وربما يقف وراء أزمة الإغلاق الحكومى عام 2013 عندما لم يتوصل الحزبين الجمهورى والديمقراطى لإتفاق بشأن الميزانية الجديدة مما دفع الحكومة الإتحادية لإعلان تعليق خدماتها. وروبيو هو سيناتور عن ولاية فلوريدا وبرز بإعتباره أحد المقربين من جيب بوش.