تعرف إيه عن العلاج بالـEFT؟.. قصة "ميريت السكرى" فى مواجهة الروماتويد بالراحة النفسية.. دفعها المرض للدراسة فأصبحت أول متخصصة بمصر فى ممارسة التقنية.. وتعتمد على تدريبات الطاقة لمواجهة الأزمات الصحية

فى الموعد المحدد لاستلام نتيجة التحاليل النهائية تلقت "ميريت" خبر مرضها بالروماتيد فى صمت، ازدحمت الخواطر فى عقلها فى طريقها من العيادة للمنزل، استسلمت للصمت فترة لا بأس بها، قضت ساعات النهار نصف نائمة، يستيقظ بداخلها الوجع مع اقتراب الليل، تلجأ للمسكنات فتهدأ قليلاً لتكمل صمتاً طويلاً لا يقطعه سوى محاولات الأقارب للاطمئنان، مرت الشهور بين صدمة المرض والبحث عن أمل خلف شاشة حاسبها النقال الذى كان رفيقاً لرحلتها مع المرض، كتبت اسم المرض وانتظرت النتائج التى أخذتها بين طريقة علاج وأخرى، تقنيات جديدة اكتشفها العلم فى التداوى، حتى عثرت على أبطال قصص تشبه حكايتها، وجدت من يتحدث عن المرض نفسه وعن أمراض أشد منه فتكاً، ويتحدثون أيضاً عن الأمل والإرادة والعزيمة والطاقة التى بحسب رواياتهم قادرة على الخروج من أصعب الأزمات وطأة، استقرت على مصطلح الـEFT وتعريفه القصير على الإنترنت "تقنية العلاج بالراحة النفسية" ثم بدأت رحلة الخروج. بحماس لا يشبه صمتها الأول بعد اكتشاف المرض، جلست "ميريت السكرى" أول مصرية تتخصص فى العلاج بتقنية الـEFT فى مصر للحديث عن وسيلتها للشفاء، لم تكتفِ بالبحث أو محاولة تطبيق التقنية على حالتها، بل حجزت لنفسها مكاناً على إحدى الطائرات المتجهة لأمريكا لتتلقى ما يمكنها الحصول عليه من معلومات عن هذا العلاج، وعادت لمصر بشهادتين، الأولى تؤكد حصولها على درجة علمية تسمح لها بتطبيق ما تعلمته على مرضى آخرون، والثانية تؤكد شفائها التام من الروماتويد. "الشفاء يبدأ من اكتشاف أسباب المرض" هكذا بدأت حديثها لـ "انفراد" عن تقنية العلاج المعروفة عالمياً منذ عام 1991، وتدخل مصر حديثاً للمرة الأولى، وتقول "ميريت" الحركات المستخدمة فى العلاج بالـEFt مرسومة على المعابد الفرعونية، لكن العلم بمعناه الحديث عرفه على يد العالم "جارى كريج" عام 1991 وهو نظام للشفاء عن طريق معرفة الأسباب التى تتسبب فى ظهور المرض. وتحكى "ميريت" التى تعلمت فى رحلتها كل مراحل العلاج، وطبقته على حالتها بالفعل، وتقول علم الـEFT أثبت نجاحه فى العديد من الدراسات العلمية على مجموعة متنوعة من القضايا الصحية، والمشكلات النفسية، ومشكلات الأداء، كالصداع، والقلق، والربو، والخوف، وتخفيف الألم سواء في الظهر أو الركب أو المفاصل، وضغط الدم، والإدمان، وفقدان الشهية والشره المرضي، وغيرها من الأمراض. وتشرح "ميريت" تقنية العلاج بطريقة أكثر تفصيلاً قائلة: جسم الإنسان عبارة عن مجموعة من النقاط والخطوط التي تحدد مسارات الطاقة فى الجسم، وتعتمد تقنية الراحة النفسية على العلاج من خلال خطوط الطاقة، وهى الطريقة التى يعتمد عليها الطب الصينى القديم مثل الإبر الصينية لعلاج الأمراض الجسدية والنفسية، ويستخدمها الطب القديم منذ أكثر من خمسة آلاف سنة. وعن طريقة عمل هذه التقنية تشرح "السكرى": فى بعض الحالات قد يعانى صاحب المشكلة لفترة طويلة دون وجود سبب مرضى واضح، على الرغم من الاستعانة بأطباء متخصصين وتعاطى الأدوية المناسبة للمرض، وعلى الرغم من ذلك فإن آلام المرض تكون مصاحبة للمريض طوال الوقت، وتزداد فى حالة تعرضه للإرهاق أو لضغط عصبى زائد، ويعتمد العلاج على تحديد المشكلة والعمل على مخاطبة المخ من خلال حركات بسيطة ومجموع من التدريبات النفسية والعقلية، على سبيل المثال "يدى تؤلمنى.. فأضع شكلا ولونًا للألم". وتكمل: بعد تخيل شكل ولون للألم أضع رقمًا لحجم الألم من (0 :10)، وفى نهاية الأمر أحاول تقييم حجم الألم من 1 إلى 10 مرة أخرى. فى جلسات جماعية مارست "ميريت" تدريبات الطاقة فى صبر، حركات بسيطة تشرح أهميتها فى التأثير على مواطن الإدراك والإحساس بالعقل الباطن، وغيرها من التفاصيل التى تؤكد "السكرى" تأثيرها القوى على الحالة النفسية وبالتالى على مواجهة الألم أياً كان حجمه أو قوته. من زاوية أخرى يرى "ياسر شرف" زوج "ميريت" ورفيقها فى رحلة العلاج بالـEFT، ويتحدث لـ "انفراد" عن التجربة قائلاً: فى بداية الأمر لم أفهم الفكرة، وبعد فترة شعرت بتحسن واضح على حالتها النفسية، أصبحت أكثر هدوء وتفهماً، وبدأت التحاليل الطبية تشير إلى تحسن ملحوظ باستخدام الأدوية وما تمارسه من تمرينات للطاقة، وهو ما شجعنى على التجربة. لم يكن "ياسر" هو المستجيب الوحيد لتقنية العلاج التى بدأت "ميريت" فى الترويج لها فى محيط معارفها وأصدقائها، فتحول الأمر بعد فترة من وسيلة للنجاة إلى منهج تعيشه يومياً، افتتحت مركز خاص بالعلاج، وبدأت الجلسات الجماعية فى الاتساع، وزاد عدد المقتنعين تدريجياً، حتى كان العلاج سبب فى شفاء حالات أخرى من أمراض مختلفة، ويلجأ له البعض فى علاج أزمات نفسية قوية. وتقول "ميريت": بدأت فى توصيل الفكرة وتجربتها على الكثير من الحالات ممن اقتنعوا بالعلاج، وبدئوا فى ملاحظة النتائج الإيجابية تدريجياً. وتوضح أن تقنية الراحة النفسية لا تحتاج إلى الكثير من التدريب أو الوقت وإنما يمكن ممارستها فى السيارة، والبيت، والأماكن العامة، وتوضح أن علماء الطب على مستوى العالم يجرون الأبحاث يومياً عن علاقة الراحة النفسية بالأعراض المرضية الشديدة، وعن فوائد العلاج النفسى والعلاج بالطاقة فى الشفاء من الكثير من الأمراض، وهى التقنية التى بدأت بالفعل فى الانتشار على مستوى العالم رغم عمرها القصير.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;