"اعتاد على اغتصابى يوميا بالصبح تارة وبالمساء تارة" بهذه الكلمات تلخص الطفلة "فاطمة"، التى لم تتجاوز الرابعة عشر من عمرها، مصيبتها التى حلت بها، بعد أن ابتليت بأب لا يعرف أدنى شىء عن مفهوم الأبوة، وكيف يكون سندا لأبنائه ويحنو عليه، بل ابتليت بأب ما هو إلا شيطان فى صورة إنسان، اعتاد اغتصابها يوميا بالصباح والمساء فى غياب والدتها، التى تخرج يوميا للبحث عن لقمة العيش، بعد أن رفض الأب المتهم أن يقوم بدوره وظل عاطلا بدون عمل سوى التمتع بجسد ابنته القاصر فى المساء والصباح.
فى منطقة المرج تحديدا، كانت الحادثة صدمة للجميع، بعد أن هرولت الأم لتحرير بلاغ ضد زوجها العاطل، بعد أن اكتشفت الطامة الكبرى بأن ابنتها الكبرى حامل فى الشهر الخامس، ووالد الجنين هو أبوها أيضا.
تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهم، الذى يدعى "خالد س ا"، 43 عاما، واستدعت النيابة العامة الطفلة المجنى عليها وهى "فاطمة خالد"، ووالدتها لسماع أقوالهما فى الواقعة.
تروى الطفلة أمام النيابة أن والدها اعتاد على معاشرتها الجنسية منذ عام، حيث كان يستغل غياب والداتها وأخواتها الصغار عند ذهابهم للمدرسة، وينقض عليها ويخلع ملابسه بالكامل ويجبرها على خلع ملابسها أيضا، ليعتدى عليها، وتشير قائلة: لما كنت بحاول أزقه وأبعده عنى كان بيضربنى بالمقشة على ضهرى وبيعمل إللى هو عاوزه.
وأضافت المجنى عليها قائلة: والدى كان يهددنى دائما أننى إذا أخبرت أمى بما يفعله سيقوم بدبحى وضربى حتى الموت، ترددت كثيرا خوفًا من تنفيذ تهديداتى لى، إلا فى آخر 5 أشهر شعرت بإعياء شديد وعندما اصطحبتنى أمى إلى المستشفى ذكر الطبيب بإصابتى بمرض الأنيميا، إلا أن الأمر تطور وبدأت أشعر بإعياء شديد وقىء مستمر، ولذلك أجريت تحليلا بين حملى وفى الشهر الخامس.
جاءت أقوال الأب المجرم صادمة للجميع، حيث أقر بالواقعة وأنه كان يعاشر ابنته يوميا مثلما ذكرت المجنى عليها خلال التحقيقات، وفسر ذلك قائلا: مراتى كانت بتمنعنى أقرب منها، وأضاف أن أحد الأطباء أكد عليه ضرورة أن تقوم زوجته بمعاشرته.
وأشارت الأم خلال التحقيقات، إلى أنها لاحظت على ابنتها أعراض الإعياء الشديد، فضلا عن إصابتها بالقىء المستمر مما جعلها تصطحبها إلى مستشفى الدمرداش للاطمئنان عليها، إلا أنها فوجئت بحملها فى الشهر الخامس، وعلمت أن زوجها هو أب الجنين.
وروت أم المجنى عليها، لم أنتظر قليلا ولم أتردد لحظة وقمت بتحرير بلاغ ضد زوجى، وانتظر حكم القضاء العادل بإعدامه، والانتقام منه بعد أن فرط فى لحمه بيده، وأضاع مستقبل ابنتى، التى لا أعلم مصيرها بعد تلك المصيبة الكبرى التى حلت بنا.