بالصور.. "معا لمصر" يجسد "مصر الجميلة".. عالم أزهرى يتبادل غطاء الرأس مع قس لرسم العلم.. ووزير الأوقاف: لن نسمح لأى صاحب فكر تكفيرى بالتدريس فى الكتاتيب.. ومصطفى بكرى: هناك مؤامرة تستهدف الدولة

شهدت فعاليات مؤتمر "معا لمصر"، وهو المؤتمر الأول للشباب الذى يستهدف طلاب المدارس الثانوية بمحافظة الجيزة، واقعة تجسد الترابط بين عنصرى الأمة، حيث تبادل القس بوليس عويضة، أستاذ القانون الكنسى، والدكتور علوى أمين أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر غطاء الرأس، حيث منح الشيخ علوى غطاء الرأس للقس لتشكيل صورة لعلم مصر من خلال أشكال أغطية الرأس مرددين "تحيا مصر.. تحيا مصر" رافعين علامة النصر. وشارك فى المؤتمر لفيف من الشخصيات العامة والوزراء ومحافظ الجيزة، وأعضاء بمجلس النواب، وطلاب المرحلة الثانوية بالجيزة. وفى البداية، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة بدأت تقنين أوضاع "الكتاتيب" بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى للقضاء على التجنيد المبكر للفكر المتطرف. وأضاف الوزير خلال كلمته بالمؤتمر: "لن نسمح بالتدريس أو فتح كتاتيب لمن لهم أفكار أو انتماءات سياسية، وإعادة فتح الكتاتيب ليس من باب تجديد الخطاب الدينى فقط، وإنما للتنوير". وشدد وزير الأوقاف بأنه لن يسمح لأى سيدة داعية بإعطاء دروس فى مصلى السيدات إلا بتصريح من وزارة الأوقاف، مشيرًا إلى أن المسجد أصبح يجمع ولا يفرق، ولم يعد المسجد مكان للحديث الطائفى الآن، مشيرًا إلى أنه التقى بـ2000 سيدة داعية من أصل 10 آلاف للحوار. ووجه وزير الأوقاف رسالة للطلاب الحاضرين، قائلاً : "أتبع كل من يدعوك إلى البناء والتعمير، وبذل الجهد، وكل ما يدعوك إلى صحيح الأديان، ولا تترك نفسك لمن يريد أن يأخذك إلى التطرف أو التشدد فهو يأخذك إلى ما يخالف الأديان، لأن جماعات التطرف تعمل فى الظلام وفى حارات مغلقة مثل الخفافيش". وخلال كلمته بالمؤتمر، قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن العالم يتطور بشكل كبير ومن الصعب الاعتماد على النظام التقليدى فى التعليم الذى يعتمد عل الحفظ والتلقين، وأنه ولابد من مواجهة التطور التكنولوجى، مشيرًا إلى أنه لابد من إعادة تعديل مفاهيم القيم والانتماء لدى الشباب، حيث إن الأجيال الجديدة تفتقد هذا الحس. وأضاف أن التعليم سوف يشهد خلال الفترة المقبلة استعادة دوره فى التربية وليس فقط التعليم، حيث إن هناك نظامًا تعليميًا يعتمد على تعليم مهارات مختلفة تفيد الطالب فى الحياة العملية، داعيًا لعدم الانشغال بالثانوية العامة بنظامها الموجود حاليًا، لأن هناك نظامًا جديدًا فى التعليم يعتمد على المهارات. وأكد طارق شوقى على ضرورة بعث التراث القيمى والخلقى وتوظيف مبادئ الأديان السماوية لبناء فكر يواكب متغيرات العصر. ومن ناحيته، وجه الدكتور معتز عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية حديثه للطلاب قائلا: "أنتم مستهدفون فى هذه المرحلة، ومصر مرت بثورتين، وبعدها أصبحت هناك علامات استفهام كبيرة فى السياسة وخلافه".. مشيرًا إلى أن هناك دراسة تؤكد أنه من أكثر الأديان التى يوجد بها تكامل هو الدين الإسلامى والمسيحى، متابعًا: "الإرهابى الذى يرمى قنبلة لا يفرق بين مسلم أو مسيحى". فيما قال النائب مصطفى بكرى، إن هناك مؤامرة تستهدف مصر، وأن هناك عوامل داخلية تساعد على تحقيق تلك المؤامرة، مشيرًا إلى أن حروب الجيل الرابع والتى بدأت منذ التسعينيات هدفها تفجير المجتمع لنفسه من داخله، وهذا الأمر ما يطلق عليه القوة المدنية، وتتمثل فى بعض المنظمات ووسائل الإعلام. وأضاف "بكرى" خلال جلسة تعميق الانتماء الوطنى بمؤتمر "معا لمصر"، أن هذه الحروب هدفها إسقاط الدولة، وهى أيضا أسقطت الاتحاد السوفيتى، موضحًا أن منظمات المجتمع المدنى هدفها تلبية مطالب المموليين لهذه المنظمات وبالتالى تكون هناك استجابة من الأشخاص المستفيدين. وأوضح إن المستشارة الألمانية ميركل كانت فى زيارة من يومين لمصر، واجتمعت بـ5 أشخاص منهم أحد الصحفيين وعضو مجلس نواب تم إسقاط عضويته منذ أيام وعضو نقابة صحفيين و2 من الذين يمولون من الخارج. وأشار بكرى إلى أنه كانت هناك مؤامرات لإسقاط الشرطة المصرية، قائلًا : "كنت أقول للمشير طنطاوى أنت إزاى ساكت؟.. فكان بيقولى لو ضربنا رصاصة واحدة الشعب كله هيضرب فى بعضه.. ولازم الشعب يفهم أنه فيه مؤامرة؟".