بالصور بعد اكتشاف كميات قمح غير صالحة للاستهلاك الآدمى بالشرقية مفتشو التموين: يجب إعادة النظر فى طريقة تخزين الأقماح ومطالبة رئيس الوزراء بلجان تحت رئاسته لها حق توقيع عقاب فورى على المقصرين

ضبطت الإدارة العامة لمباحث التموين والتجارة الداخلية، 1040 طن قمح غير صالحة للاستهلاك، بسبب احتوائها على حشرات، بإحدى الشون التابعة لبنك الائتمان والتنمية الزراعى بالشرقية، وحُرِّرَ محضر وعُرِضَ على النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية. كانت المعلومات قد وردت إلى اللواء حسنى زكى، مدير الإدارة العامة لمباحث التموين، بشأن وجود أقماح مصابة بالحشرات، بإحدى الشون التابعة لبنك الائتمان والتنمية الزراعى بالشرقية.

وفجرت واقعة ضبط الأقماح غير الصالحة للاستعمال الآدمى مدى الإهمال والفساد الذى تغطى به شون تخزين الأقماح، خاصة أن محصول القمح أصبح محصولا إستراتيجيا ويدخل ضمن الأمن القومى المصرى، ولهذا يجب أن يكون اهتمام الحكومة به أكبر وعلى نطاق أوسع.

وتعانى شون تخزين الأقماح بربوع مصرنا المحروسة من كم هائل من الفساد والذى ينعكس بشكل مباشر على الصحة العامة للمواطن المصرى وترك أمناء عدد من شون تخزين القمح فى العراء، مما سهل وصول القوارض والحشرات إليها ما يجعلها غير صالحة للاستعمال الآدمى.

"انفراد" التقى المزارعين ومسئولى التموين لعرض مشكلة تخزين الأقماح.

وقال غمرى أحمد يوسف إبراهيم مزارع من قرية القضاة مركز كفر صقر، إنه يجب أن يراعى كل مسئول ضميره، لأن الأقماح التى تفسد بالشون هى إهدار للمال العام، ويعود بالسلب على كل المواطنين المصريين.

وطالب المهندس عبد الطيف جبر المسئولين بضرورة عمل متابعة جيدة على الشون، نظرا لاستغلال العاملين بها نفوذهم بوضع أقماح قديمة بين الأقماح الجديدة.

وشدد على ضرورة تطهير الشون من الحشرات بشكل دورى ومستمر ورشها بالميدات الحشرية اللازمة، لقتل حشرات العام السابق، لتخزين الأقماح الجديدة، والعمل على إنشاء صوامع مناسبة لتخزين المحصول الاستراتيجى حتى لا يفسد ويضر الصحة العامة للمواطنين.

وأضاف محمد عبد الله من المزارعين، أن تخزين الأقماح يتم بطريقة عشوائية تجعل المحصول عرضة للخطر، ويجب أن يكثف رجال التموين والزراعة وكل الجهات المعنية من تواجدهم بشكل مستمر بالشون طوال العام وليس أثناء جمع المحصول وفقط، لأن الإهمال يبدأ بعد جمع المحصول، ولأن العاملين بالشون لا يقومون بتعبأة القمح فى أجولة وتخزينه بطريقة جيدة كما هو مطلوب مع مراقبة أمناء الشون بشكل جيد، لأنهم هم السبب الحقيقى وراء كل هذه الكوارث. وقال المهندس طارق عبد الرحمن مصطفى رئيس قسم صيانة الحبوب بإدارة تموين كفر صقر، إن الشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى هى أكثر الشون فسادا، لأنه من المفترض أن يكون نظام عملها كما تعمل الشون التابعة لشركة مطاحن شرق الدلتا فيجب أن يكون بكل شونة وحدة حسابية غير خاضعة لرئاسة أمين الشونة حتى لا يتدخل أمين الشونة فى تصنيف درجة جودة القمح عند استلامه لتحقيق مأرب شخصى.

ولفت إلى أن معظم أمناء الشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى يقومون بتغيير درجة جودة القمح من الأدنى إلى الأعلى للاستفادة من فارق سعر الدرجة وهذا هو أولى خطوات الفساد ثم يتركون القمح أكواما على الأرض مما يجعله عرضة للإصابة.

وأضاف أن الخفراء المنوط بهم حراسة الشون يخضعون لإدارة أمين الشونة وبالتالى أى زيادات فائضة ناتجة عن الرطوبة وباقى أخذ العينات والموازين يخرجها أمين الشونة عن طريق الخفراء، وإذا اعترض أحد الخفراء على هذا التصرف يقوم أمين الشونة بنقله فورا، لذلك يجب تعيين حراسة من وزارة الداخلية على كل شونة فترة استلام وتسليم القمح.

وطالب بمرور لجان على الشون عقب انتهاء التوريد للتأكد من صلاحية التخزين والعمل على معاقبة المقصرين حتى يتم الحفاظ على كل حبة قمح.

وأضاف أن أمين الشونة يجب أن يكون عضوا فى لجنة استلام وتصنيف القمح وعليه استلام القمح فقط من اللجنة دون إبداء رأيه فى إعطاء الدرجة حسب القرارات الوزارية المنظمة لاستلام القمح.

وتابع المهندس محمد إسماعيل عبد النبى مفتش بالتموين، أنه لا يجب تخزين القمح على أرض ترابية وألا تخزن بالعراء، لأنها تكون عرضة للعوامل الجوية مثل الأمطار ويسهل وصول القوارض والحشرات إليها، لأن حبة القمح ثمنها الحقيقى ثمين لأنها هى وسيلة إطعام لكل مواطن ويجب أن تكون طعاما جيدا وليس أمراضا تدخل بطون المصريين.

وأشار إلى أنه يجب أن يلتزم فرد الموازين (عضو جمعية القبانية) بتواجده طوال فترة استلام القمح بالشون ويقوم بوزن القمح الوارد للشونة بنفسه دون غيره، لأن عدم وجوده يفتح الباب لابتزاز المزارعين الموردين القمح للشونة. وقال المهندس علاء عفيفى، إننا بداية كل عام نخاطب مديرية التموين بموافاتنا بعدد الشون وحالتها والكميات التى تشغلها وعدد الشون الفارغة.

ويتم التنبيه على مديرية التموين ورئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعى وشركة مطاحن شرق الدلتا والشركات القابضة وكل الشركات باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من نظافة وتطهير وتجهيز المظلات استعدادًا لاستقبال الأقماح الجديدة.

وقال، إن التوريدات تكون كبيرة ما يزيد عن سعة الشون فيضطر التموين زيادة القوة التخزينية بالشون أكثر من اللازم ويجب سرعة نقلها إلى جهات الاستخدام.

وطالب بسرعة الانتهاء من تجهيز الصوامع الجارى تنفيذها بمركز القين لتخفف العبء التخزينى على شون المحافظة ومما يزيد من قوة استيعاب أكبر كمية من القمح.

من جانبه أكد حمدى الشربينى وكيل وزارة التموين بالشرقية أن المحافظة بها 70 شونة تم إخلاء 55 شونة وباقى 15 شونة بهم أقماح، وأنه تم التحفظ على كمية من القمح وسحب عينات منها لتحليلها ومعرفة ما إذا كانت صالحة للاستعمال الآدمى من عدمه. وأضاف المهندس محمد عبد الله وكيل مديرية التموين بالشرقية، أن كل نهاية عام يكون هناك حبوب مثقوبة وبها حشرات وهذا أمر طبيعى ولا يستدعى القلق،مؤكدا أن الشرقية ما زال بها ما يزيد عن 200 ألف طن بشون الشرقية، وأن التموين يقوم بالمرور الدورى على كل الشون لإجراء الفحص الحشرى عليها .

وطالب الجميع رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجان خاصة تخضع لرئاسته شخصيا تتفقد كل الشون ويكون لها صلاحية لتوقيع الجزاء الفورى على أمناء الشون المقصرين فى اعمالهم مع عمل تقارير يومية بعدد الشون التى يفحصوها وفى حالة وجود اى اصابة يتم التنبيه على الشركة بالتبخير وعمل اللازم. كما طالب الجميع بضرورة إنشاء عدد من الصوامع لتكون كافية لتخزين كمية الاقماح التى يتم تجميعها عند حصاد القمح خاصة أنه محصول إستراتيجى ويمس الأمن القومى للبلاد ولا يجب أن يظل مكشوفا بالعراء.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;