يظن البعض أن تجارة الرقيق اندثرت خاصة مع دخول عصر التكنولوجيا والثورة المعلوماتية، لكن الحقيقة عكس ذلك فالتجارة القذرة والمعروفة عالميًا باسم "الاقتصاد الأسود"، قائمة فى معظم بلدان العالم.
وفى القاهرة ألقى رجال الأمن القبض على 3 سوريين ومغربية، داخل شقة فى منطقة الزمالك لاتهامهم بتكوين تشكيل عصابى دولى بمساعدة هاربين تخصص نشاطه فى إجبار المغربيات على ممارسة الدعارة وباعترافهم تحرر المحضر اللازم وباشرت النيابة التحقيقات وأمرت بإحالتهم للجنايات.
وأدلت المتهمة المغربية "عزيزة. م" 35 سنة، أن شخصيات مرموقة وأصحاب مناصب رفيعة يديرون منظومة تجارة الرقيق الأبيض، التى تدر أموال هائلة ورفضت الإدلاء بأى تفاصيل عن أسماء هؤلاء الأشخاص أو اماكنهم خشية نفوذهم وسطوتهم. وأضافت المتهمة أمام النيابة أنها استطاعت استقطاب عدد من الفتيات المغربيات عقب إيهامهن بالعمل فى مراكز تجميل دولية بالقاهرة مقابل عائد مادى ضخم وعقب وصولهن مطار القاهرة الدولى، كانت تستولى بالاشتراك مع 3 سوريين الجنسية على جوازات سفرهن لإجبارهن على الانصياع للتعليمات وتحت وطأة الغربة والخوف من المجهول يخضعن لقبول العمل فى صالات القمار وممارسة الدعارة.
واستطردت"عزيزة": كنا نستأجر، شقق فى أماكن راقية وبعيدة عن نظر الشرطة بناء على توجيهات قيادات التشكيل الدولى فى الخارج، وفى هذه الشقق نمارس الدعارة والأعمال الخارجة عن القانون مثل عقد صفقات الاسلحة والمخدرات. وقررت نيابة حوادث وسط القاهرة الكلية، بإشراف المستشار سمير حسن المحامى العام الأول إحالة المتهمين وبينهم 3 سوريين ومغربية محبوسين، إلى محكمة الجنايات.
وكشفت التحقيقات التى باشرها المستشار معتز عبد الله مدير نيابة حوادث وسط القاهرة، استقطاب المتهمين المقبوض عليهم وآخرين للفتيات المغربيات واستغلالهن فى الأعمال المنافية للآداب.