أبطال إفريقيا لليد فى ندوة "انفراد": هدفنا المنافسة على كأس العالم 2021 حمودة: الشعب المصرى "جبار" ونجحنا فى إعادة المصريين للمدرجات لوكا: واجهنا مشكلة التجاهل الإعلامى وينقصنا التسويق الجيد

أدار الندوة: عصام شلتوت شارك فى الندوة: عمر الأيوبى - هيثم عويس - عادل عقل أعدها للنشر: سليمان النقر - ندى مجاهد تصوير: حسن محمد • هنداوى: البطولة أنهت حالة الشقاق بين الجماهير المصرية والجزائرية • المصرى: هدفنا المنافسة فى أولمبياد "ريو" وسعيد بكسر عقدة "التوانسة" • فلفل: الجماعية سر حصد اللقب بعدما تعاهدنا على تحقيق إنجاز تاريخى حققت كرة اليد إنجازا جديدا بحصد بطولة الأمم الأفريقية وسط حضور جماهير كبير وأفراح أعادت ذكريات امم افريقيا لكرة القدم 2006 بالقاهرة.

لم يكن تتويج فراعنة اليد بلقب بطولة أفريقيا الغائبة منذ عام 2008 مجرد صدفة، أو لأن البطولة مقامة على الأراضى المصرية ووسط حشد جماهيرى كبير، بل جاء التتويج باللقب ليكشف عن وجود استراتيجية موضوعة من القائمين نحو مشوار الألف ميل، بداية من المشاركة فى أولمبياد ريو دى جانيرو فى أغسطس 2016، ثم المشاركة فى بطولة كأس العالم يناير 2017 بفرنسا.

«انفراد» استضافت أبطال أفريقيا بعد تحقيق اللقب القارى، وكسر العقدة التونسية التى هيمنت على اللقب فى السنوات الماضية، والتى شارك فيها الدكتور خالد حمودة رئيس الاتحاد، وأبطال التتويج محمد علاء السيد «لوكا»، وكريم هنداوى «كاتونجا»، وإبراهيم المصرى، ومحمود خليل «فلفل».

خالد حمودة.. بداية نبارك لكم على التتويج باللقب التتويج ببطولة أمم أفريقيا شىء جميل، والفضل الأكبر ينسب لأولادنا أصحاب الدور الكبير فى التتويج باللقب الغالى، وبالمناسبة أشكر «انفراد» هذا الصرح الكبير لما يحظى به من متابعة واسعة على مستوى مصر والوطن العربى، وساهم فى تسليط الأضواء علينا، وأتوجه إليكم بالشكر على استضافتنا ومنحنا الفرصة لزيارة هذا المكان الكبير.

بداية كيف كان الاستعداد للبطولة؟ استلمنا إدارة الاتحاد فى شهر أكتوبر عام 2012، بعد انتهاء منافسات أولمبياد 2012، ووضعنا استراتيجية للنهوض باللعبة، باعتبار أننى أفنيت حياتى فى الرياضة، وكان المنهج العلمى هو المبدأ الذى اعتمدنا عليه، وكان لنا أهداف ورؤية مستقبلية وأهدافنا كانت مرحلية، وللعلم أتذكر أنه عندما تولى الدكتور سيد سليمان القيادة الفنية للمنتخب فى بداية ولايتنا أكد لنا أننا بحاجة إلى 10 سنوات حتى نقف على الطريق الصحيح نحو العالمية، وإذا ما وضعنا فى بالنا هذا سنشعر باليأس.

كيف ترى المنافسة فى بطولة أمم أفريقيا؟ أرى أن اللاعب المصرى يتسم بالصفات المصرية التى تميزه عن الآخرين، والحقيقة عندما يوضع تحت مشكلة يثبت أنه على قدر المسؤولية، ويثبت أن الشعب المصرى شعب جبار، والشباب إذا ما حصلوا على الفرصة سيكونون قادرين على جنى الثمار.

حدثنا أكثر عن الاستراتيجية الموضوعة من قبل مسؤولى الاتحاد؟ استراتيجيتنا تعتمد على أهداف قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، والبداية كان من الضرورى رفع مستوى المسابقات المحلية، وأن يتم تنظيمها بما يتناسب مع مباريات المنتخب الوطنى، حتى تكون بالكيف وليس بالكم، كما لعبنا دورا فى إعادة الدورات المجمعة كما كانت من قبل، وأصبح هناك 7 فرق تنافس على لقب الدورى، على عكس ما كان فى السابق، ويصعب التكهن حول هوية من يتوج باللقب.

ما الأهداف التى اعتمدت على الاستراتيجية المحددة؟ من أهدافها خلق حالة من الود والحب بين اللاعبين، والقضاء على فكرة النجم الأوحد فى صفوف المنتخب، ومن سعى لذلك تم استبعاده من المنتخب، حيث يوجد لاعبون عظماء فى اللعبة ولكن أسلوب لعبهم فردى ولا يندمجون مع الجماعة داخل الفريق، وكان هدفنا منصبا على اختيار العناصر الشابة بشكل أكبر، لبناء منتخب يمثلنا لسنوات طويلة وينافس على الألقاب.

هل تعرضتم للهجوم بعد استبعاد بعض الأسماء؟ الهجوم علينا أمر طبيعى، لأن أى تغيير تتبعه مقاومة واعتراض من البعض، وهناك كثيرون ممن خالفونا الرأى، لكن باعتبارنا المخولين من الجمعية العمومية فى إدارة اللعبة فنحن أصحاب القرار.

حدثتنا عن الاستراتيجية القصيرة والمتوسطة.. ماذا عن الاستراتيجية بعيدة المدى؟ فيما يخص الاستراتيجية بعيدة المدى فنحن لن ننفذها نحن، لأن فترة ولايتنا ستكون قد انتهت، وستنفذها المجالس المقبلة، وهى التى ستعتمد على اللاعبين الصغار مواليد 98 ومن يأتى بعدهم، وهدفنا تجهيز المنتخب للمنافسة فى بطولة كأس العالم 2021، والتى ستقام فى مصر، لأننا نرغب فى إعادة كرة اليد إلى وضعها الطبيعى، والمنافسة على لقب المونديال الذى سيقام على أرضنا، ونحن عندنا لاعبون أكفاء ليسوا أقل من لاعبى المنتخبات المتقدمة فى كرة اليد.

سر الاعتماد على المدرب الوطنى فى قيادة المنتخب؟ السبب أن مصر تعانى اقتصاديا، والمدرب الأجنبى سيستنفد دم البلد، لأنه سيحصل على راتب لن يقل عن 15 ألف دولار، ويمكننى الاعتماد على مدرب وطنى بدلا من الأجنبى بسعر أقل بكثير.

لمن تهدى الإنجاز؟ يجب ألا ننسى دور وزارة الرياضة التى كان لها دور فى توفير الدعم الكافى لكرة اليد، بخلاف اللاعبين والإدارة والجماهير المصرية، كما كان للبطولة دور فى عودة الأسرة المصرية للمدرجات مرة أخرى، وكنا أول من ابتدع بيع التذاكر عن طريق الإنترنت فى مصر.

وما الذى تطلبه من أجل المنافسة فى الأولمبياد؟ بداية طلبنا من وزير الرياضة أن يخاطب رئيس الجمهورية لتكريم أبطال اليد، وسنعقد جلسة معه من أجل مناقشة خطة الاستعداد لأولمبياد ريو دى جانيرو.

محمد علاء السيد لوكا.. أين اللاعبون المصريون من الاحتراف الأوروبى؟ بداية سعيد باحتفال «انفراد» وبالوجود فى هذا الصرح الكبير الذى كان اهتم بتغطية أخبار المنتخب منذ فترة الإعداد وحتى التتويج، ومشكلتنا أننا لم نكن معروفين بسبب غياب التغطية الإعلامية، لكن الوضع تغير وأصبحنا معروفين للجميع، وكان لـ«انفراد» دور فى ذلك، وفيما يخص الاحتراف أرى أن لاعبى منتخب اليد يحتاجون تسويقا من أجل الاحتراف الخارجى، لأن أزمتنا فى غياب التسويق رغم وجود عروض، لكن غالبيتها لا تكون مناسبة.

كريم هنداوى.. كيف كانت المنافسات والشكل الذى ظهرت عليه البطولة؟ سعيد بالروح الرياضية التى جمعت بين الشعوب العربية، خاصة بين لاعبى مصر وتونس والجزائر، وأنهت حالة الشقاق بين مصر والجزائر، وللعلم خالد حمودة هو الذى بادر بخلق حالة من الأخوة العربية.

إبراهيم المصرى.. كيف سيكون الاستعداد للأولمبياد؟ المنتخب سيبدأ الإعداد للأولمبياد فى شهر مايو عقب انتهاء الموسم المحلى مباشرة، وهدفنا تحقيق إنجاز فى ريو دى جانيرو.

فلفل.. نجح أن يخطف الأجواء فى البطوولة ما السبب؟ كل اللاعبين اجتهدوا وقدموا ما عليهم، ولعبنا كرة جماعية، والجميع خطف الأنظار.

ما سر التسمية بـ «فلفل»؟ تم إطلاق لقب «فلفل» على منذ السابعة من عمرى، وأطلقه على أحمد نبيل مدرب فريق الطيران وقتها، لأن وزنى كان زائدا وقتها، وقالى لى إننى أشبه قرن الفلفل.